عادي

ناصر الريامي:«يوجا الضحك».. طاقة إيجابية

22:42 مساء
قراءة 3 دقائق
خلال إحدى اللقاءات مع أصحاب الهمم

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

لم يكتف الأخصائي النفسي ناصر الريامي بالحصول على البكالوريوس الدولية في العلوم الصحية من جامعة في نيوزيلندا عام 2006، بل انخرط في أكثر من تخصص نادر في المجال الطبي والصحي، منها العلاج بالإيحاء، والبرمجة اللغوية العصبية، ثم تخصص في رياضة «يوجا الضحك»، حيث صنّف أول إماراتي معلم لتلك الرياضة الجديدة عالمياً.

يقول الريامي: التحقت بمدرسة أبوظبي الدولية الخاصة في عام 1991، وتخرجت فيها عام 2005، ثم بدأت الدراسة في جامعة أوكلاند التقنية بنيوزيلندا عام 2006 ومنها حصلت على بكالوريوس في العلوم الصحية عام 2011، وبعدها تخصصت في العلاج بالإيحاء والبرمجة اللغوية وحصلت على دورات تدريبية من مؤسسة «ناشيونال هيمون» بمقرها في دبي عام 2013، ثم اتجهت لدراسة تخصص «يوجا الضحك» في مؤسسة أمريكية بالهند تسمى «أفتر يوكال» عام 2015.

ويضيف الريامي: إن «يوجا الضحك» جلسات تستغرق مدة زمنية بحد أقصى 60 دقيقة، تعتمد على الضحك المتواصل بدون استخدام النكتة أو الفكاهة، حيث تعتبره رياضة تحرق السعرات الحرارية وتحرك العضلات وتنشط الجسم. وهذه الجلسات تمرين للتنفس أيضاً، وتعدّ عاملاً اجتماعياً حيث تجمع الأشخاص للضحك معاً.

المواد الدراسية في رحلة دراسة «يوجا الضحك»، يبين ناصر الريامي أن أغلب المواد التي درسها تتعلق بالصحة النفسية للأفراد وتأثيرها في المجتمعات وبيئة العمل، وأن هذه المواد كانت عملية تطبق على أرض الواقع لتؤهل أخصائيين على دراية كافية بالتعامل مع مختلف أفراد المجتمعات.

وعن أهم نقطة بممارسة «يوجا الضحك» يوضح أنها «تصنف من أنواع الرياضة، لأن 10 دقائق من الضحك المتواصل تحرق من 30 إلى 50 سعرة حرارية ما يجعلها رياضة مفيدة جداً للقلب. كما أن الضحك يعزز فعالية جهاز الاسترخاء في الجسم وينمي مهارة السعادة، إذ إن دماغ الإنسان يوجد به مركز مخصص للضحك مهيأ ليحثّ عليه في حال الوجود مع أشخاص يضحكون».

ويعدد ناصر الريامي فوائد الضحك على مستويات متنوعة، أولها الطبي الرياضي، من تحريك للجسم وحرق السعرات وفرز الهرمونات المختلفة، وتعديل نبضات القلب والضغط وغيرها من أمور صحية حقيقية. أما الثاني فهو المستوى النفسي ويتضمن الرضا عن النفس، والتنفيس عن المشكلات وتدريب الذات على روح المرح وتنمية العلاقات الاجتماعية».

ويضيف: من أسرار يوجا الضحك، أن أعضاء الجسم لا تفرق بين الحقيقي منه والمفتعل لأن كليهما يحرك العضلات، لأن العقل والجسم لا يفترقان بمعنى أنه لا يوجد شيء نفسي غير مرتبط بفسيولوجية الإنسان، مثل هرمونات السعادة والحب والعواطف، وغيرها من الأشياء النفسية التي تحرك العضلات؛ فالممارسات المختلفة تفرز هذه الهرمونات وعلى حسب التكرار والمدة الزمنية.

تأثير

يتوقع ناصر الريامي أن يكون لتخصص «يوجا الضحك» دور إيجابي في نشر السعادة بين الأفراد والمؤسسات محلياً وعربياً، وأن يكون عاملاً بارزاً لنشر الطاقة الإيجابية بين الجميع، وتثقيف مختلف أفراد المجتمع بمبادئ الصحة النفسية، لافتاً إلى أنه حاضر في كثير من المؤسسات الحكومية والفعاليات على مدار الأعوام السابقة عن هذه الرياضة.

ويلفت إلى أن إحدى أهم المهارات التي يمكن للشخص أن يتعلمها من «يوجا الضحك» هي الضحك على الذات، لكنه يوضح أن ممارستها تجمع الأشخاص للضحك مع بعضهم وليس على بعضهم.

ويشير إلى أنها رياضة جديدة مقارنةً بالرياضات الأخرى، إذ بدأت في عام 1995 على يد طبيب هندي يسمى الدكتور مادن كاتريا، ولكنها لم تنتشر في الدول العربية بشكل عام، لأنها لم تلق من يروّجها، على الرغم من أنها رياضة معدية تنتشر بين جميع المشاركين في دقائق معدودة، لأنها تعتمد على استخدام قليل من روح المرح الطفولية واللعب.

البرمجة اللغوية

فيما يخص البرمجة اللغوية العصبية، يشير ناصر الريامي إلى أنها مجموعة طرائق وأساليب تعتمد على مبادئ حسية ولغوية وإدراكية، هدفها تطوير السلوك الإنساني نحو التميز والإبداع والتطور ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وإنجازات أفضل في حياتهم. ويقول: تقدم البرمجة اللغوية العصبية أساليب عملية تمكن الفرد من تغيير طريقة تفكيره، ونظرته لأحداث الماضي ومبادئه في الحياة، وتجعله قادراً على السيطرة على عقله، ومن ثم على حياته. وبعكس علم التحليل النفسي الذي يركز على الأسباب وراء الاضطرابات النفسية، فإن البرمجة اللغوية العصبية عملية للغاية وتصب تركيزها على كيفية معالجة هذه الاضطرابات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"