عادي
الجمعية تنفذ حزمة مشاريع ترتقي بالنمو الإنساني

استراتيجية «بيت الخير» تدعم الأُسر الأقل دخلاً

00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
عابدين طاهر العوضي

أكد عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير أن الجمعية تخطط للتوسع في المشاريع والمبادرات بقدر ما تسمح به الموارد المالية وتتطلع لاستدامة الموارد الخيرية، واستدامة العطاء لأكثر الناس حاجة.

وقال في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»: «أطلقنا استراتيجيتنا الجديدة للأعوام 2022 - 2026، التي تهدف إلى الارتقاء بالنمو الإنساني، كمّاً ونوعاً، ومواكبة الجهود المجتمعية الرامية لدعم الأسر المواطنة الأقل دخلاً، ومختلف الفئات الضعيفة في المجتمع، ونسعى لتحقيق الاستدامة الخيرية المنشودة من خلال زيادة الأوقاف، التي تأمل الجمعية أن تشكل في المستقبل 50% من إيرادات «بيت الخير»، وقد بدأنا في هذا التوجه مبكراً ونطوره باستمرار، وقد بلغ عدد الأوقاف حتى الآن 23 وقفاً عاملاً، آخرها كان وقف الكرامة في برّ دبي، الذي يعد أكبر أوقاف الجمعية، ووقف الشيخ راشد بن حميد النعيمي في عجمان، وتستعد الجمعية لاستلام وقف آخر على وشك التشطيب والإنهاء، هو وقف النهدة الثاني في دبي، والذي يمكن تشغيله واستثماره خلال النصف الثاني هذا العام».

وأضاف: «منذ البداية وضعنا لحملتنا الرمضانية «لِنكُن منَ المُحسِنين» هدفاً وهو جمع ما يقارب 45 مليون درهم، لكن عطاء الحملة في رمضان مرتبط بحجم عطاء المحسنين والداعمين والذين عوّدونا دائماً على التفاعل والاستجابة والدعم، ولولاهم ما استطعنا تحقيق الطفرة في النمو الإنساني التي أنجزتها «بيت الخير» خلال الأعوام الأخيرة، والتي تقوم بتلبية كل احتياجات الأسر والفئات الضعيفة والمستحقة».

وأوضح أن حملة «لِنكُن منَ المُحسِنين» تهدف إلى دعم ومساعدة ما يزيد على 56 ألف أسرة وحالة محتاجة مسجلة في قاعدة بيانات الجمعية، منها 3,641 أسرة، تساعدها الجمعية بتقديم مساعدات نقدية بشكل شهري وتنفق عليها الجمعية سنوياً ما يزيد على 50 مليون درهم، وهو دعم موجه تحديداً للأسر المواطنة، ومن في حكمها، وتضم أيضاً إضافة إلى الأسر محدودة الدخل، أُسر الأيتام، وأُسر أصحاب الهمم، كما تقدم الجمعية لهذه الأسر الدعم الغذائي الشهري، وتقدم مساعدات طارئة وعاجلة.

وقال: «ننفق على هذه المساعدات سنوياً نحو 42 مليون درهم، بما فيها مساعدات المرضى من خلال مشروع «علاج» الموجّه تحديداً للمرضى المقيمين، والذي ينفق سنوياً نحو 8 ملايين درهم، كما أن لدينا مشروعي «إفطار صائم»، و«الطعام للجميع» اللذين يقدمان الوجبات الجاهزة للعمال المقيمين من مختلف الجنسيات، حيث نوزع سنوياً نحو مليون وجبة».

وأشار إلى أنه «لدينا حزمة من المشاريع تتسع لجميع الفئات المستهدفة في العمل الخيري، لكننا نحاول دائماً إعادة ترتيب الأولويات في ضوء الظروف والمستجدات، فبعد الجائحة التي ألمّت بالعالم مثلاً، وتأثرنا بها بنسب متفاوتة، فضّلنا إعطاء الأولوية لتقديم المساعدات الطارئة لنجدة أكبر عدد من الأسر والمعسرين، وعملنا على دعم الطلبة بما ييسّر لهم التعليم في العصر الرقمي، الذي تراجع فيه الاعتماد على القرطاسية الورقية لمصلحة الأجهزة اللوحية والإلكترونية، واخترنا في مشاريع الأسر المتعففة التركيز على أسر الشباب الناشئة، وأسر المتزوجين حديثاً من المواطنين الأقل دخلاً، والإسهام في مساعدتها على الاستقرار وبناء أسر سعيدة، من خلال تلبية احتياجات سكنها اللوجستية، وتأثيثه وتحضيره للمستقبل، وقد أنفقنا على هذه الأسر العام الماضي وحده 6,9 مليون درهم، استفادت منها 498 أسرة.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"