الشارقة: محمود محسن
القناعة الداخلية تكون أحياناً هي المحرك الرئيسي ومعيار التقييم الأول لدى أفراد المجتمع في تعاطيهم وقبولهم لبعض الأمور الحياتية، إلا أنه من غير الممكن الاستناد إليها وحدها واتخاذها كأداة للقبول أو الرفض، خاصة في ظل التعامل مع اللوائح والقوانين، وكل ما يحكمها من التشريعات ويقرها المشرع.
«الخليج» ومن خلال زاوية «اعرف خطأك المروري»، وبالتعاون مع إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، تسعى لتسليط الضوء على أبرز السلوكيات المرورية الخاطئة التي يمارسها بعض أفراد المجتمع خلال قيادتهم المركبات على الطرقات الداخلية والخارجية.
القيادة الآمنة لا تعني فقط الملتزمة بالسرعات وقوانين السير الاعتيادية؛ إذ يكمن الأمان كذلك بالسير في طرقات تخلو من الضجيج، كونها أحد أسباب توتر وفقدان التركيز لدى قائدي المركبات، ضجيج المركبات وارد الحدوث في بعض الأحيان كحالات الحوادث وما شابهها، لكن عندما يصدر بشكل متعمد ومتكرر بفعل محركات مركبات تم تعديلها لإصدار هذه الأصوات، حينها يكون الأمر خرج عن الاعتيادي إلى التعمد ما يعني تصنيفه ضمن المخالفات المرورية.
حول مخالفة ضجيج المركبات يقول النقيب سعود الشيبة، مدير فرع التوعية والإعلام المروري في القيادة العامة لشرطة الشارقة: غالباً ما ترتكب من قبل الفئة العمرية ما بين 18 إلى 25 عاماً، وذلك بسبب الطاقات لدى الشباب وحب الظهور والتباهي بالمركبات، وعليه نستنتج أنها مخالفة متجددة مع تجدد الأجيال الحاصلين على رخص قيادة، وبناء عليه توضع خطط التوعية والضبط لهذه المخالفة حفاظاً على الأمن العام.
وتعود مسببات سلوك الضجيج على الطرقات إلى عدم إدراك سائق المركبة بما يسببه من إزعاج و فوضى وما يترتب عليه، وعدم التقييد بقوانين السير والمرور لدى بعض سائقي المركبات، إضافة إلى اللامبالاة لدى البعض وحب إبراز الذات لدى هذه الفئة فيما بينهم، ويترتب على هذا السلوك مخالفة قيادة مركبة تسبب ضجيجاً قيمتها 2000 درهم وتسجيل 12 نقطة، وقد تم تشديد هذه المخالفة في إمارة الشارقة بتمديد فترة حجز المركبات إلى 6 أشهر بناء على قوة الصوت وردعاً للمخالفين، كما يفحص الصوت من قبل لجنة مختصة بذلك ويحدد المستوى على جهاز قياس الصوت.
