عادي
في مجلس الخليج الرمضاني:

تفوّق الإمارات في مواجهة «كورونا» جعلها المكان الأفضل للعيش

00:49 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة: محمد الماحي
أكد الحضور في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافته الدكتور مبارك حمد العامري، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن دولة الإمارات عملت منذ ظهور جائحة «كورونا» على وضع استراتيجية متميزة لمحاربة الفيروس وأثمرت عن استمرارية الحياة الطبيعية. لافتين إلى أن الدراسات العالمية والتقارير الدورية للمؤسسات ذات الصلة بالأمر تؤكد أن الإمارات الدولة الأكثر تعافياً وأماناً، وأن الحياة مستمرة فيها طبيعية مع التقيد بالإجراءات الاحترازية وسرعة استجابة المجتمع الإماراتي، مع خط الدفاع الأول لمحاربة الفيروس والجهات الأخرى مقارنة بدول كثيرة.

أشاروا إلى أن تشكيل حكومة الإمارات اللجنة الوطنية لإدارة وحوكمة مرحلة التعافي من الفيروس بالتعاون مع جهات حكومية ومحلية يهدف إلى وضع برامج دعم استباقية للمؤسسات وخطط استراتيجية لمرحلة ما بعد الوباء، لتحقيق أهداف مهمة منها النهوض بالاقتصاد الوطني، وهذا ما يجعل دولة الإمارات في 2022 المكان الأفضل للعيش والاستقرار والاستثمار.

استراتيجية استباقية

وقال مبارك العامري: عملت دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، منذ البدايات الأولى لجائحة «كورونا» وفق استراتيجية استباقية، هدفها ضمان الصحة والسلامة للجميع. وتُوّجت هذه الجهود الحثيثة، التي بذلتها كل الجهات، وفي مقدمتها القطاع الصحي، بتبوّؤ الإمارات مكانة عالمية مرموقة في التصدي للجائحة.

وأضاف «سطّرت الإمارات قصة نجاحها في مواجهة الجائحة، لتمضي مسيرة التطور والتنمية في جو آمن ومستقر، غير أنّ الحفاظ على هذه المكتسبات مرهون بمدى تفاعل الجمهور والتزامه، للوصول إلى التعافي التام والعودة إلى الحياة الطبيعية، وهذا ما يجعل الإمارات في 2022 المكان الأفضل للعيش والاستقرار والاستثمار.

وتابع: قدمت الإمارات قصة نجاح حقيقية في مواجهة الجائحة بكل قوة وثبات وقدرة على التحمل، وتمكنت بجدارة من تجاوز الاختبار بإظهار قدرة عالية على التعامل مع مثل هذه الأوضاع الاستثنائية غير المتوقعة، بل وتخطت الأسوأ فيها، حيث مدّت يد العون والمساعدة للشقيق والصديق، وجميع الدول بلا استثناء، بشحنات من الإمدادات الطبية والصحية والغذائية واللوجستية، وغيرها، لتتمكن هذه الدول من مجابهة الجائحة، بغض النظر عن قوة هذه الدول وإمكاناتها الاقتصادية، حيث كان للوباء وقع جديد على العالم بأسره، إلا أنه زاد فتكه بالدول التي تعاني ضعفاً في إمكانياتها، ومحدودية دخلها. ولا ننسى ما قامت به الإمارات من عمليات إجلاء لرعايا الدول الموجودين لديها إلى بلادهم على طائراتها».

إنجازات عظيمة

فيما أكد مبارك الهلالي، أن النجاح المبهر الذي حققته دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية في قطاعها الصحي، مبعث فخر واعتزاز ليس لدولة الإمارات فحسب؛ بل للوطن العربي بأسره؛ فقيادة هذه الدولة المعطاء لا تألو جهداً في سبيل توفير الحياة الصحية الكريمة لشعبها والمقيمين فيها، ورسمت على مر السنين صوراً بهية وحققت إنجازات عظيمة بوّأتها مكانة في المراكز الأولى بمختلف القطاعات والمجالات.

وأضاف: «تعامل الإمارات مع «كورونا» قصة نجاح جديدة أثبتت جاهزيتها لمواجهة أي تحديات. مشيراً إلى أن النجاح في مواجهة الجائحة جاء مدفوعاً باهتمام قيادة الإمارات ونظرتها الثاقبة التي وضعت الاستراتيجيات وأطلقت المبادرات ووجهت المؤسسات والإدارات المعنية للقيام بدورها الوطني والإنساني الكبير، لتقدم نموذجاً رائعاً للعالم أجمع في كيفية إدارة أزمة بهذا الحجم.

وقال «الاهتمام الإماراتي بسعادة أفراد المجتمع خلال الأزمة، لم يقتصر على الجوانب الاقتصادية والصحية والخدمية، بل امتد ليشمل الدعم النفسي والمجتمعي عبر حملات وبرامج عملت على بثّ الروح الإيجابية وتقديم النصائح والإرشادات التي ساعدت الأسر على تخفيف حدة التباعد الاجتماعي وتجاوز التحديات التي فرضتها الأزمة».

احتواء الأزمة

ويتفق سعود المصعبي مع ماسبق ويضيف إليه «استعادت أغلبية القطاعات الحيوية في الإمارات مستويات النمو الطبيعية المسجلة ما قبل الأزمة، بفضل جهود الدولة الاستباقية، وحققت قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد وحركة الطيران، إضافة إلى السياحة في الإشغال الفندقي، وحركة الطيران، أرقاماً ومؤشرات متطابقة مع ما كانت تسجله ما قبل ظهور الجائحة، وتوجت الإمارات نجاحاتها في احتواء الأزمة، بإلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية على كل الأنشطة والفعاليات في مختلف المرافق الاقتصادية والسياحية والترفيهية ومراكز التسوق ووسائل النقل».

وأضاف «نجحت الإمارات في بداية عام 2022 بتحقيق عودة الدراسة إلى نظام التعليم الحضوري في المراحل التعليمية كافة، بفضل ما يتحلى به القطاع التعليمي في الدولة من جاهزية واستباقية لسرعة التعامل مع الأوضاع الطارئة، وقدرات استثنائية سهلت العودة الآمنة للطلبة والمعلمين والموظفين الإداريين بالمنشآت التعليمية».

وتابع «وبرهنت الإمارات عبر المناسبات الدولية الكبرى التي استضافتها على أرضها، منذ بداية العام الجاري، نجاحاً استثنائياً في التعامل مع جائحة «كورونا» وإدارتها على النحو المثالي. وشكل الحضور الدولي الكثيف بتلك المناسبات شهادة عالمية بأن الأزمة أصبحت من الماضي في دولة الإمارات».

لحظة فارقة

وقال حمدان مبارك المصعبي، أثبتت دولة الإمارات، بتعاملها مع الجائحة، قدرتَها على تحقيق الكثير من النجاحات التي تعكس حسن التعامل مع تداعياتها على الصعد كافة، فتمكنت من ترسيخ مكانتها الكبيرة على سلّم نجاحات الدول في التعامل الناجح مع الأزمة التي مثّلت لحظة فارقة، وفرصة سانحة في إحداث تغييرات إيجابية، وتدشين مرحلة مهمة من تاريخها، منحتها قدرة على التحضير لمستقبل حافل بكل فرص التطور والنمو، وفق جاهزية عالية تسعى إلى مواجهة تداعيات الجائحة بفرادة وتميّز.

وأضاف «المتتبع لسلسلة إجراءات وقرارات حكومة دولة الإمارات، خلال الأزمة، يلاحظ قدرة الدولة على الاستجابة الناجحة وطنيّاً لتداعيات المرحلة الراهنة، وإعداد استراتيجية جديدة لما بعد «كورونا»، في إجراء استباقي سريع بتبنّي مجموعة من الإجراءات والآليات التي تغطي القطاعات الاقتصادية، والمجتمعية، والخدمية الأكثر إلحاحاً في المستقبل، ووضع خطط مستقبلية دقيقة، ذات مقاربات للآفاق الاقتصادية والتنموية، تعدّ دولة الرفاه خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه، مهما تكن الأوضاع».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"