عادي
نظرة جديدة على أكبر الشركات العالمية

أسواق الأسهم تتجه لأسبوع زاخر بالأرباح والبيانات الاقتصادية

11:38 صباحا
قراءة 4 دقائق
كان شهر أبريل/ نيسان، عصيباً على «وول ستريت» حيث شهدت 3 أسابيع متتالية منه انخفاضاً في مؤشر «ستاندرد آند بورز»؛ فقد أثر ارتفاع أسعار الفائدة واستمرار التضخم على الأسهم وخلق مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي، والآن سيجد المستثمرون أمامهم مجموعة كبيرة من تقارير الأرباح وبيانات التضخم الرئيسية، وستأتي الأيام المقبلة بنظرة جديدة على بعض أكبر الشركات في العالم، فضلاً عن النمو الاقتصادي.
أرباح كبيرة للتقنية
يتضمن الأسبوع المقبل تقارير كبيرة عن كل مجال تقريباً لكن الأسهم التقنية ستكون محور التركيز الرئيسي.
ستعلن كلٌ من مايكروسوفت والفابيت تقاريرهما المتعلقة بأحدث النتائج يوم غد الثلاثاء، تليهما يوم الأربعاء منصة ميتا التابعة لفيسبوك، ثم أبل وأمازون يوم الخميس.
وحتى الآن حقق موسم الأرباح نتائج قوية وتوافقت معدلات التفوق إلى حد كبير مع الأرباع الأخيرة، على الرغم من أن التوقعات بشأن الأرباح قد تراجعت في الأشهر الأخيرة عندما أجرى محللو وول ستريت مسحاً لهذا الاقتصاد المتقلب.
وأثنى شون كروز، كبير محللي التداول في تي دي أميريتريد، على السوق قائلاً: «قام السوق منذ بداية العام بعمل كافٍ إلى حدٍ ما لتقليص التوقعات تلك».
من المؤكد أن هنالك أخباراً سلبية ولكن ليس مثل نتفليكس، حيث تراجعت أسهم هذا العملاق في مجال البث التدفقي المرئي بنسبة 35% يوم الأربعاء بعد أن كشفت المنصة عن تراجع مفاجئ في عدد المشتركين، ويبدو أن هذا التراجع لا يؤثر فقط على أسهم البث التدفقي للشركات الأخرى مثل وارنر براذرز ديسكفري، ولكن أيضاً على بعض الأسماء الأخرى.
مع حجم تقارير شركات التقنية الأسبوع المقبل يجب أن يكون انتشار إمكانات التداول أمراً يدركه المستثمرون، وقال كروز إنه كان يراقب لمعرفة ما إذا كانت هناك علامات على أن الضغوط الاقتصادية تضر على نطاق واسع بأعمال شركات الاشتراك، كأسهم البرمجيات والأمن السيبراني، بدلاً من كونها مجرد مشكلة فيديوهات مباشرة، وقال إن السوق كان يكافئ الشركات التي تتجه إلى هناك وتوقع العقود لكنه يرى أن هذا قد يتحول الآن إلى سيف ذي حدين.
وفسر قائلاً: «عندما تكون الشركة نامية وتتطور ليس فقط من ثبات النمو إلى معدل نمو معتدل ويحدث تشبع بالمستخدمين فستتعرض لضربة شديدة حقًا».
التضخم مازال حاضراً
سيكون التضخم أيضاً موضع تركيز المستثمرين في الأسبوع المقبل، كما أن من المقرر إصدار مؤشر نفقات المستهلك الشخصية يوم الجمعة قبل الاقفال؛ وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وكان المؤشر الأساسي قد قفز 5.4 % في فبراير.
وتستبعد القراءة الأساسية الأسعار المتقلبة للمواد الغذائية والطاقة التي كانت مرتفعة للغاية في الأشهر الأخيرة لدرجة أنها أضرت كثيراً بمحفظة المستهلك.
وفي مذكرة للعملاء يوم الجمعة قال ستيفن ميجور، الرئيس العالمي لأبحاث الدخل الثابت في اتش اس بي سي: «إن الارتفاع في التضخم لن يكون مشكلة إذا كان ناتجاً بالكامل عن قيود العرض المتعلقة بالغذاء والطاقة ولكن البنوك المركزية لا يمكنها الاكتفاء بالجلوس وانتظار عودة الوضع إلى طبيعته».
كان المتداولون يسعرون في ظل تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي أصبح يزداد في الأسابيع الأخيرة، واعتباراً من يوم الجمعة أشار سوق العقود الآجلة للاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع بمقدار 50 نقطة أساس في مايو وزيادة إضافية بمقدار 75 نقطة أساس في يونيو.
وصرح رئيس مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جلسة لجنة صندوق النقد الدولي يوم الخميس بأن الفيدرالي لا يمكن أن يكون راضياً عن بعض التقديرات التي تظهر أن التضخم قد بلغ ذروته، ويرى أن من الضروري للغاية تحقيق استقرار الأسعار. وقال: «ربما كانت الذروة الفعلية في مارس لكننا لا نعرف ذلك، لذلك لن نعتمد عليها».
وكان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي متعارضين بعض الشيء بشأن التقدم إلى الأمام في الأسابيع الأخيرة؛ فالبعض منهم يدفع لاتخاذ موقف تشددي ورفع محتمل بمقدار 75 نقطة أساسية بينما يتبنى آخرون نهج الانتظار والترقب. وفي النهاية ربما تفرض بيانات التضخم على الفيدرالي رفع أسعار الفائدة.
وجهة نظر إيثان هاريس، الاقتصادي العالمي في بنك أوف أمريكا، التي ذكرها في بيان للعملاء يوم الجمعة، هي أن الفيدرالي سيخاطر عمداً بالركود فقط في حالة توقف التضخم فوق 3%. ومن ثم فبدلاً من الانتظار بفارغ الصبر للمتحدث التالي فإننا نركز على سؤال واحد: هل الاقتصاد يسير نحو تضخم مقبول أو غير مقبول. «فكل ما تبقى هو كلام».
بيانات اقتصادية أخرى
سيتبع إصدار نفقات المستهلك الشخصية العديد من الأخبار الاقتصادية الرئيسية الأخرى على مدار الأسبوع، ويوم الثلاثاء سيعطي مؤشر أسعار المنازل ستاندرد آند بورز/ كيس شيلر وبيانات مبيعات المنازل الجديدة صورة محدثة لسوق الإسكان في الولايات المتحدة، وارباح د. هورتون يوم الثلاثاء سوف تكمل هذه الصورة. ويوم الخميس ستتم مراقبة القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول عن كثب حيث يبحث المستثمرون عن أي تلميحات عن تباطؤ اقتصادي.
أبرز أحداث الأسبوع
الاثنين
الأرباح: كوكا كولا، أكتيفيجن-بليزارد، أوتيس، ويرلبول، زيون بانكورب.
الثلاثاء
الأرباح: مايكروسوفت، الفابيت، فيزان بيبسيكو، يو بي اس، السكك الحديدية الوطنية الكندية، تكساس انسترومنت، جنرال إلكتريك، مونديليز، جنرال موتورز، شيبوتل، د. هورتون، كابيتال وان، وارنر براذرز ديسكفري
8:00 صباحاً تصاريح البناء وطلبيات البضائع المعمرة
9:00 صباحاً مؤشر ستاندرد آند بورز/ كيس شيلر لأسعار المنازل
10:00 صباحاً ثقة المستهلك، مبيعات المنازل الجديدة
الأربعاء
الأرباح: ميتا، تي موبايل، امجين، كوالكوم، بوينج، كاناديان باسيفيك، باي بال، نورفولك الجنوبية، فورد، هيومانا، كرافت هاينز، ديسكفري فاينانشال، أورايلي للسيارات
8:30 صباحاً طلبيات البيع بالجملة
10:00 صباحاً مبيعات المنازل المعلقة
الخميس
الأرباح: أبل، أمازون، ماستر كارد، ايلي ليلي، ميرك، ثيرمو فيشر، كومكاست، انتل، ماكدونالدز، كاتربيلر، نورثروب جرومان، كيوريج، دز بيبر، تويتر، كي ال ايه جروب، التريا، روبن هود.
8:30 صباحاً مطالبات إعانة البطالة، الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول
11:00 صباحاً مؤشر التصنيع الفيدرالي في كنساس سيتي
الجمعة
الأرباح: اكسون، شيفرون، شركة اب في، استرازينيكا، بريستول مايرز سكويب، هانيويل، شارتر، كولجيت-بالموليف، فيليبس66، ليونديل باسيل، بلومين براندز، تي ايه ال اديوكيشن.
8:30 صباحاً نفقات الاستهلاك الشخصي، الدخل الشخصي
9:45 صباحاً مؤشر مديري المشتريات-شيكاغو
10:00 صباحاً رأي المستهلك في جامعة ميشيغان
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"