عادي

بصمة في سيشل

22:53 مساء
قراءة 3 دقائق
المستشفى و مرافقه الخاصة

أبوظبي: آية الديب

يعد مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في جمهورية سيشل، إحدى بصمات الإمارات التنموية الخارجية التي وضعتها في إطار نهجها الإنساني المتسم بالعطاء دون نضوب، وضمن المشاريع الإنسانية والحيوية التي تركز على الإنسان كمحور أساسي للتنمية بغض النظر عن الدين أو اللون أو العِرْق. وأحدث المستشفى العائلي في مقاطعة بيرسيفرانس، الذي نفذته ذراع الإمارات الإنسانية.. مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بتكلفة بلغت 23 مليون درهم، وافتتح في أغسطس/آب 2017 بالتزامن مع «عام الخير»، فارقاً كبيراً في خدمات الرعاية الصحية في سيشل، لاسيما أنه يقدم خدمات صحية في تخصصات طبية متطورة لم تكن متوفرة هناك، وتراعي متطلبات واحتياجات المنطقة التي يوجد فيها.

بدأت فكرة بناء المستشفى الذي يقع في جزيرة ماهي بالتنسيق مع وزارتي الصحة والتخطيط في جمهورية سيشل، وذلك خلال لقاء عُقد للتعرف إلى احتياجاتها التنموية، وبعدها جاءت المكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدأت أعمال إنشاء المستشفى على مساحة 2125 متراً مربعاً.

وأنجزت مؤسسة خليفة الإنسانية كامل الأعمال الإنشائية، بما فيها توريد وتركيب المعدات الطبية للمشروع خلال فترة زمنية قياسية بلغت عاماً، في إطار الحرص على سرعة الإنجاز وتلبية متطلبات السكان في توفير الخدمات الصحية.

40 وحدة

يعتبر المستشفى من أحدث المنشآت الصحية في سيشل، وجاء تصميمه بنظام «موديولار سيستم»، أي المباني الحديدية مسبقة الصنع وخفيفة الوزن، ويبلغ عددها 40 وحدة كاملة، صنعت في الإمارات، بما في ذلك عمليات جميع التمديدات المبدئية للأعمال الكهربائية والميكانيكية والطبية، ثم نقلت الوحدات منفصلة قبل تركيبها وجمعها في موقع المشروع، وتم إنجاز باقي الأعمال التكميلية، الأمر الذي كان له دور في سرعة الإنجاز والتشغيل والاستفادة القصوى من ميزانية المشروع.

وجهزت مؤسسة خليفة الإنسانية المستشفى لاستقبال جميع حالات النساء والأطفال والولادة، بالإضافة إلى 30 سريراً للمرضى مع أربعة أسِرَّة للعناية المركزة، وغرفة عمليات متكاملة، مع تخصيص غرفة أخرى تزود بالمعدات مستقبلاً، وقسم للطوارئ وللنساء والولادة، وتجهيز خمس غرف للعيادة الخارجية.

ولم يقتصر تجهيز المؤسسة على المبنى والعيادات، بل ساهمت المؤسسة بالخدمات الملحقة الأخرى التي يحتاجها المستشفى مثل مكاتب للإدارة، وصيدلية، ومختبر، ومطبخ، إضافة إلى قسمين أحدهما للأشعة، والآخر للتعقيم.

وزود المستشفى كذلك في وقت لاحق بجهاز متخصص للعلاج بالأكسجين عالي الضغط لحالات الغرق، ويعد الأحدث على مستوى سيشل، بما جعل المستشفى متميزاً يقدم خدمات نوعية استثنائية لا تتوفر في كل الصروح الصحية.

وتضم الأقسام والخدمات الطبية الجديدة التي قدمها المستشفى ولم تكن موجودة هناك من قبل.

وتوسعة في إنجاز الإمارات للمشروعات الصحية التنموية، بما فيها مشروع مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في سيشل، حرص على استشراف المستقبل وتوقع الاحتياجات التي يمكن أن تفرضها الظروف الصحية، ففي هذا المستشفى روعي عند تصميم المشروع احتمالية الاحتياج للتوسعة المستقبلية، إذ يمكن إضافة طابق أول للمبنى يحتوي على 37 غرفة إضافية، وإضافة ثلاث غرف أخرى للنساء والولادة، وحاضنات للأطفال الرضع.

وفي عام 2019 أطلقت المؤسسة برنامجاً لإضافة خدمات طبية جديدة للمستشفى، وسعت إلى جلب كادر طبي متميز في تخصصات لم تكن موجودة. وبالتعاون والتنسيق مع شركة طبية دولية عينت المؤسسة طاقماً طبياً مشهوداً له بالكفاءة من دول مختلفة بكلفة بلغت خمسة ملايين درهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"