عادي

بعد شهرين على الحرب في أوكرانيا.. الغرب يعاني لعزل روسيا

19:29 مساء
قراءة دقيقتين
باريس - أ ف ب
هل روسيا «أكثر عزلة من أي وقت مضى»؟، بعد شهرين من بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا، يبدو تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن أملاً بعيد المنال مع استمرار تردد جزء من المجتمع الدولي في إدانة موسكو.
تؤكد نائبة مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (إيريس) سيلفي ماتيلي أن «هناك عزلة واضحة للغاية لروسيا عن الكتلة الغربية، خصوصا بسبب سلسلة العقوبات المتتالية التي أدت إلى تعقيد التبادلات التجارية والمالية».
تضيف الباحثة الفرنسية «لكن الوضع مختلف تماماً في ما يتعلق بعزلة روسيا على الساحة الدولية، مع التزام عدد من الدول الحذر الشديد ورفضها الرضوخ للضغوط الغربية».
أثار الهجوم العسكري الروسي الذي بدأ في 24 فبراير، تنديداً فورياً من الأوروبيين والأمريكيين الذين وعدوا موسكو بعزلها وتحميلها عقوبات «غير مسبوقة».
في الأسابيع التالية، تم إغلاق المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي أمام الطائرات الروسية، وحظرت الولايات المتحدة واردات النفط والغاز من روسيا. في الوقت نفسه، استبعدت بنوك روسية من نظام الدفع الدولي سويفت.
لكن الصورة مختلفة خارج الكتلة الغربية، ففي 2 مارس في الجمعية العامة للأمم المتحدة امتنعت الهند وجنوب إفريقيا خصوصاً عن التصويت على مشروع قرار يطالب روسيا بالانسحاب من أوكرانيا.
وفي أمريكا اللاتينية، ترفض البرازيل والمكسيك المشاركة في العقوبات.
قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جوهانسبرج كريس لاندسبيرج على أعمدة واشنطن بوست «هناك عدد متزايد من الدول التي ترغب في تأكيد استقلالها رغم رغبتها في تعاون أوثق مع الغرب وحاجتها إلى دعم غربي».
من جانبه، قال سفير تشيلي السابق في الهند وجنوب إفريقيا خورخي هاينه إن «إدانة غزو أوكرانيا شيء، وشنّ حرب اقتصادية على روسيا شيء آخر، والعديد من البلدان في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا ليست مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة».
أضاف أن تلك الدول «لا تريد أن تُدفع إلى اتخاذ موقف يتعارض مع مصالحها».
والتزمت الهند الموقف نفسه، معتبرة أن «الحرب فرضت اختياراً غير مرحب به ما بين الغرب وروسيا، وهو اختيار تتجنبه بأي ثمن»، وفق ما يوضح شيفشانكار مينون مستشار رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينج.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"