عادي

رئيس وزراء سريلانكا يرفض التنحي مع تنامي الاحتجاجات

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين

تعرض رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا، أمس السبت، لضغوط متزايدة، مع مطالبته بالتنحي، بعد أن انفض عنه بعض حلفائه، وأعلنوا دعمهم للاحتجاجات المطالبة باستقالة رموز السلطة، بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. فقد أعلن وزير الإعلام نالاكا غوداهيوا دعمه لآلاف المعتصمين خارج مكتب الرئيس غوتابايا راجاباكسا الذين يطالبونه وأفراداً آخرين من عائلته بالتخلي عن السلطة.

تعاني سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها عام 1948 فيما يستمر انقطاع التيار الكهربائي منذ أشهر إلى جانب النقص الحاد في الغذاء والوقود والمواد الضرورية الأخرى. وتسببت الأزمة باندلاع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ويخيم المتظاهرون الغاضبون خارج مكتب راجاباكسا منذ أكثر من أسبوعين. وبضغط الشارع، عزل الرئيس اثنين من أشقائه - هما شامال وباسيل - وابن أخيه نامال من مجلس الوزراء هذا الشهر، لكن المتظاهرين رفضوا التغييرات باعتبارها شكلية.

وقال غوداهيوا الذي كان في السابق موالياً لراجاباكسا، إن على الرئيس إقالة شقيقه الأكبر رئيس الوزراء ماهيندا الذي يعد كبير سياسيي الأسرة وإفساح المجال لأن تتولى حكومة مؤقتة تمثل جميع الأحزاب السلطة. وقال إن الحكومة فقدت مصداقيتها بعد مقتل متظاهر برصاص الشرطة الثلاثاء، موضحاً أنه قدم استقالته لكن الرئيس راجاباكسا لم يقبلها. وقال في بيان على صفحته على فيسبوك «نحتاج لإعادة الاستقرار السياسي لمواجهة الأزمة الاقتصادية بنجاح. يجب أن تستقيل الحكومة بأكملها، بما في ذلك رئيس الوزراء، وأن تكون هناك حكومة مؤقتة يمكن أن تحظى بثقة الجميع».

وطلب العديد من أعضاء الحزب الحاكم البارزين الآخرين، بمن فيهم دولاس ألاهابيروما وزير الإعلام السابق والمتحدث باسم مجلس الوزراء، من رئيس الوزراء التنحي. وقال ألاهابيروما السبت «أحث الرئيس على تعيين حكومة أصغر تحظى بإجماع حقيقي وتمثل جميع الأحزاب في البرلمان لمدة عام واحد كحد أقصى». لكن رئيس الوزراء رفض كل هذه الدعوات وأصر على أن غالبية نواب الحزب الحاكم ما زالوا يؤيدونه. وقال ماهيندا لإذاعة Neth FM: «غالبية النواب يريدونني، وقد يكون هناك قلائل ممن يريدون مني أن أرحل». وأضاف الرجل البالغ 76 عاماً «يجب أن يتحلى الناس بالصبر لتجاوز هذه الأزمة»، رافضاً الدعوات لتشكيل حكومة جديدة قائلاً «لا يمكن أن تكون هناك حكومة مؤقتة لا أكون أنا على رأسها».

وعززت الشرطة والجيش إجراءات الأمن في بلدة رامبوكانا بوسط البلاد، أمس السبت، بمناسبة تشييع شاميندا لاكشان البالغ 42 عاماً والذي قُتل بالرصاص أثناء فض الشرطة احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"