عادي
مواجهات قرب «كنيسة القيامة» بالتزامن مع الاحتفال بـ«سبت النور»

مطالبة عربية للمجتمع الدولي بوقف الانتهاكات في القدس

00:32 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

عقد مكتب البرلمان العربي، أمس السبت، اجتماعاً طارئاً برئاسة رئيسه عادل بن عبد الرحمن العسومي، لبحث سُبل التصدي للانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمقدسات والمقدسون المرابطون فيه، فيما شهدت القدس اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وآلاف المسيحيين قرب كنيسة القيامة بمناسبة الاحتفال ب«سبت النور».

وأكد العسومي، في الاجتماع، أن البرلمان العربي سيظل في حالة انعقاد دائم بشأن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، مؤكداً أن البرلمان دان في اجتماعه الانتهاكات الخطيرة والمستمرة التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال واقتحامها المستمر للمسجد الأقصى المبارك، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى الفلسطينيين واعتقال المئات.

كما أكد مكتب البرلمان العربي أن المحاولات الممنهجة التي تقوم بها قوة الاحتلال من أجل تهويد مدينة القدس، تمثل انتهاكاً صارخاً واستخفافاً شديداً بالقانون الدولي وكافة قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد جميعها عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس، بوصفها مدينة واقعة تحت الاحتلال.

ضرورة وقف الانتهاكات

وجدد العسومي مطالبة البرلمان العربي، المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل وفوري من خلال منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل توفير وضمان الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

وكشف العسومي عن أن هناك تنسيقاً وتواصلاً مستمراً مع المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة روحي فتوح رئيس المجلس، والذي أشاد بدوره بجهود البرلمان العربي والدور الذي يضطلع به في دعم القضية الفلسطينية، وخاصةً الاعتداءات الأخيرة لقوة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمصلين العزل.

وثمَّن مكتب البرلمان العربي في اجتماعه مخرجات الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية المكلفة من جامعة الدول العربية بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات غير القانونية التي تقوم بها قوة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، والتي عقدت اجتماعها الخميس الماضي، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، مشيداً بالجهود الكبيرة والتحركات التي تقوم بها جامعة الدول العربية في هذا الصدد.

كما ثمَّن مكتب البرلمان العربي مواقف القادة العرب ودورهم في دعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات التي تقوم بها قوة الاحتلال، والدفاع عن حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

قضية العرب جميعاً

وأشاد المكتب بالصمود البطولي والتضحيات الباسلة للشعب الفلسطيني في مواجهة عنف وغطرسة القوة القائمة بالاحتلال، والذي يُثبت للعالم أجمع أن عزيمة وإرادة صاحب الحق لن تنكسر أبداً، مؤكداً أن الانتهاكات الممنهجة والاعتداءات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال، لن تنجح في إخضاع الشعب الفلسطيني أو تدفعه إلى الاستسلام واليأس، وإنما ستزيده إصراراً في الدفاع عن حقوقه المشروعة.

وأكد مكتب البرلمان العربي أن فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية العرب جميعاً والتي تجمع شملهم من المحيط إلى الخليج، منوها بأن اجتماعه أمس وكافة التحركات العربية الأخرى، تبعث برسالة مفادها أن القضية الفلسطينية راسخة ومتجذرة في قلب كل عربي، وستظل القضية الأولى والمركزية التي تُوحِد العرب جميعاً ولن يقبل الشعب العربي المساس بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أو حرمانه من أبسط حقوقه في العيش بحرية وكرامة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

تضييق على «سبت النور»

في غضون ذلك، شهدت مدينة القدس أمس توتراً ومواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وذلك بعدما وصلت أعداد كبيرة من المحتفلين بسبت النور إلى كنيسة القيامة، على الرغم من القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية ومحاولة قواتها إعاقة وصول جماهير المحتفلين عبر نصب الحواجز وإغلاق عدد من أبواب البلدة أمامهم.

وفرضت القوات الإسرائيلية قيوداً مشددة على دخول المسيحيين إلى كنيسة القيامة للمشاركة في احتفالات سبت النور الذي يسبق عيد الفصح، ونصبت الحواجز العسكرية في البلدة القديمة وحارة النصارى. وفي وقت سابق، أغلقت الشرطة الإسرائيلية باباً جديداً يؤدي إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة الذي يدخل منه المحتفلون بسبت النور. وطلبت من المحتفلين التوجه إلى أبواب أخرى، مثل بابي الخليل والعامود دون إبداء أسباب. (وكالات)

الخارجية الفلسطينية تطالب واشنطن بالضغط على تل أبيب

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل، لوقف تغولها على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وإجبارها على التراجع فوراً عن التضييقات والعراقيل التي تضعها في طريق المصلين.

ودانت الوزارة، في بيان صحفي، الاعتداءات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، بحق كنيسة القيامة والمصلين المحتفلين بسبت النور.

كما استنكرت التضييقات، التي فرضتها سلطات الاحتلال لمنع وصول أعداد كبيرة منهم للصلاة بالكنيسة، ونصب الحواجز والاعتداء على حرمتها واستباحتها بأسلحتهم في استفزاز صريح للمصلين المسيحيين، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الوصول إلى دور العبادة والصلاة فيها بحرية تامة.

واعتبرت أن هذه الاعتداءات، هي استخفاف بمشاعر المسيحيين وتدنيس لمقدساتهم، وتفريغ للكراهية والحقد والعنصرية ببعديها القومي والديني.(وكالات)

إسرائيل تمنع دخول فلسطينيي غزة رداً على الصواريخ

أعلنت إسرائيل، أمس السبت، نيتها منع فلسطينيي غزة من العمل داخل أراضي 1948 اعتباراً من اليوم الأحد حتى إشعار آخر، في إجراء انتقامي اتخذته بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ من القطاع.

وسيؤثر قرار إغلاق بيت حانون (إيريز)، وهو الوحيد لتنقل الأفراد بين قطاع غزة وإسرائيل على آلاف الفلسطينيين في القطاع الفقير الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 15 عاماً.

وباستثناء معبر رفح بين جنوب هذه المنطقة الصغيرة البالغ عدد سكانها حوالى 2,3 مليون نسمة ومصر، تسيطر إسرائيل على سائر معابر القطاع، سواء تلك المخصصة للبضائع أو للأفراد.وقال مكتب المتحدث باسم «وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق» (كوغات) «في أعقاب إطلاق الصواريخ (الجمعة) من قطاع غزة، لن يُفتح الأحد معبر إيريز لعبور العمال والتجار من قطاع غزة. قرار إعادة فتح المعبر سيتخذ بعد تقييم الوضع الأمني».

ويعاني القطاع المحاصر من معدل فقر يبلغ نحو 60 بالمئة وبطالة مزمنة تبلغ نحو خمسين بالمئة. ويعمل آلاف الفلسطينيين في إسرائيل لا سيما في قطاعي البناء والزراعة، حيث يتقاضون أجوراً أعلى بكثير مما يحصلون عليه في غزة. وكانت إسرائيل أعلنت في نهاية آذار/مارس أنها ستزيد عدد تصاريح العمل الممنوحة للفلسطينيين في غزة من 12 ألفاً إلى 20 ألفاً.

ومساء الجمعة والسبت أطلقت ثلاثة صواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس باتجاه إسرائيل من دون أن تسبب إصابات. ومنذ الاثنين، أطلقت صواريخ عدة ردت عليها إسرائيل بغارات جوية على قطاع غزة. ولم تسجل إصابات واعترضت الدرع الصاروخية الإسرائيلية معظم القذائف.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"