مقال مدفوع
المحتوى برعاية:
مدينة برجيل الطبية

د. أحمد الشيخ يتحدث عن صيام الأطفال في رمضان

10:30 صباحا
قراءة 3 دقائق
مدينة برجيل الطبية - الدكتور أحمد الشيخ

يتحدث الدكتور أحمد الشيخ أخصائي طب الأطفال في مدينة برجيل الطبية، عن صيام الأطفال في شهر رمضان المبارك. حيث يعد صيام الأطفال والعمر الواجب أن يبدء فيه الطفل على الصوم، من أكثر التساؤلات الشائعة التي تطرحها الأمهات في كل عام، وذلك للتأكد من إمكانية صوم أطفالهم بأمان، وخلو الصيام من أي تأثيرات أو مضاعفات غير مستحبة على صحتهم:
السؤال الأول: هل الصيام أمن للأطفال؟
يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي أستقبلها من الأمهات في رمضان. من الجميل أن نجعل الأطفال ببراءتهم وأرواحهم الجميلة، يستشعرون الأجواء الروحانية خلال شهر رمضان الكريم، ولأن الطفل يتعلم بالدرجة الأولى عن طريق التقليد والمحاكاة، فهو يحاول أن يقلد أبويه وإخوته بالصيام تماماً، كما يقلدهم بسلوكياتهم الأخرى.
بالنسبة لصيام الأطفال لا مانع من تعويدهم على فكرة الصيام قبل سن العاشرة، وبالطبع فلا مانع من صيام الأطفال طالما لم يكن هناك مانع صحي أو مرض مزمن أو كانت صحتهم تسمح بذلك، لذلك يجب استشارة طبيب الأطفال الذي سيقوم بعمل التحاليل اللازمة للتحقق من ان الطفل ليس لديه مشكلة كنقص الحديد أو بعض الفيتامينات.
بعد ذلك إذا قرر الوالدان صيام طفلهما يجب أن يُشجعانه على الحركة والأنشطة الترفيهية خلال اليوم بشكل طبيعي، ولكن تحت المراقبة الدورية.
السؤال الثاني: ما هو العمر المناسب الذي يمكن للطفل الصوم فيه؟
يعتمد قرار السماح بصيام الأطفال بشكل أساسي على عدة عوامل منها سن الطفل، وحالته الصحية والنفسية، إضافة لضرورة استشارة طبيب الأطفال الذي باستطاعته تحديد إمكانية صيام الاطفال من عدمه، وبشكل عام لا ينصح بصيام الأطفال، خاصة صغار السن (أقل من 10 سنوات)، إذ أن الأمر قد يؤثر على نموهم أي وزنهم وطولهم، لذلك أنصح بأن يتم الصيام بشكل تدريجي من عمر 8 سنوات، كما ينصح بتحديد أيام الصوم، على سبيل المثال، كأن يصوم الطفل أول وآخر يوم من شهر رمضان فقط، أو الامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء، أو تحديد ساعات الصوم خلال النهار، مثلاً: من الثامنة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر.

السؤال الثالث: ما هي الحالات الطبية التي يمكن أن تمنع الاطفال من الصيام (الحالات المرضية)؟
يوجد بعض الحالات المرضية التي تمنع الطفل من الصيام وتشمل:
1-    الأطفال مرضى السكر من النوع الأول: هؤلاء الأطفال يجب عليهم عدم الصيام لأن انخفاض السكر في الدم يسبب غيبوبة ويمكن أن يؤدى إلى الوفاة لأنه يؤثر على المخ، وهو أخطر من ارتفاع السكر.
2-    الأطفال مرضى انيميا فقر الدم: هؤلاء المرضى يجب عليهم تناول كميات مرتفعة من الحديد خاصة الكبدة والعسل الأسود واللحوم الحمراء، والصيام يؤثر على بنيانهم، وقد يؤدى إلى هبوط في الدورة الدموية.
3-    الأطفال أصحاب القصور الكلوي: هؤلاء الأطفال يمنع على الصيام بأمر الطبيب لأن لديهم كورس علاجي يومي لا يجب الاضطراب فى جرعاته لمنع حدوث مضاعفات.
4-     الأطفال مرضى الكبد المصاحب بخلل بوظائف الكلى.
5-    الأطفال مرضى الذبذبة الأذنية، وأمراض القلب الحادة.
السؤال الرابع: ماهي العلامات أو الأعراض التي يجب أن يتوقف الطفل عن الصيام عند ظهورها؟
يجب متابعة الأطفال خلال ساعات الصوم، وفي حال ملاحظة علامات الإرهاق أو التعب العام أو الشحوب أو التعرق، أو لو قاموا بالشكوى من آلام حادة في الرأس أو البطن، لو ظهر عليهم دوخة شديدة وعدم اتزان، شعورهم بالجوع والعطش الشديدين وعدم استطاعتهم مقاومة ذلك أبدا، يجب التوقف وإفطارهم على الفور عند ظهور أحد هذه العلامات.
السؤال الخامس: ما هو البرنامج الغذائي الذي لا بد ان نركز عليه لأطفالنا لمدهم بالطاقة اللازمة خلال ساعات الصوم؟
تعتبر وجبة السحور من أهم الوجبات خلال الشهر الكريم، لأنها تعوض عن وجبة الفطور الصحي في الأيام العادية، ولذلك يجب أن تحتوي على كميات جيدة من السوائل، وتتكون من الكربوهيدرات المعقدة لأنها بطيئة الامتصاص لتساهم في عدم الإحساس بالجوع خلال النهار، وتتنوع أيضاً من الخضراوات والفواكه والبروتينات، أما وجبة الإفطار فمن الأفضل أن تكون على مراحل، من خلال الأطعمة الخفيفة كالشوربة لكسر الصوم ثم يتبعها وجبة أخرى حتى وقت السحور، ولا بد التأكيد على شرب الماء بكميات كافية لمنع حدوث الجفاف حيث أن أكثر المشكلات التي يمر بها الأطفال تتمثل بنقص السوائل وحدوث جفاف.


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"