عادي
في دورة «عام الخمسين» وخلال حفل افتراضي أقيم عن بُعد

سيف بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه

13:56 مساء
قراءة 4 دقائق
3

كرّم الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الفائزين بجوائز مسابقة «التحبير للقرآن الكريم وعلومه 2022» في دورتها الثامنة - دورة عام الخمسين - خلال حفل افتراضي أقيم عن بُعد عبر تقنيات الاتصال المرئي، وقد حققت دورة هذا العام رقماً قياساً جديداً بمشاركة 6816 مشاركاً من 79 جنسية من دول العالم.
وهنأ الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الفائزين في هذه الدورة على ما بذلوه من جهود لترسيخ صورة الإسلام الحقيقية، القائمة على التراحم والتعاطف الإنساني، وقدم الشكر لجميع المشاركين فيها من مختلف دول العالم، ولجميع الشركاء والرعاة والعلماء الأفاضل الذين أسهموا في إنجاح هذه الجائزة الدولية، وإلى أسر المشاركين، وحرصهم على بناء الأسرة النافعة، التي تدعو لخير البشرية والإنسانية، وجاءت لتؤكد مسيرة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة في العطاء والإنجازات، وترسخ جهودها في نشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية.
حضر الحفل الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان والشيخ خليفة بن سيف بن زايد آل نهيان والشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور فاروق محمود حمادة المستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي، أمين عام الجائزة، والدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي المدير العام رئيس اللجنة العليا للجائزة، إلى جانب ممثلي الشركات الراعية والداعمة، وعدد من الحضور.
بدأ الحفل - الذي أداره الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي - بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بصوت القارئ عبدالله حميد عبدالله البلوشي، الفائز بالمركز الأول بمسابقة أجمل ترتيل للقرآن الكريم بفئة المواطنين الذكور في هذه الدورة 2022، وشاهد الحضور عرض فيديو حول مسيرة الجائزة في دورتها الجديدة، والتعريف بقيمها، وبعض الإحصاءات الخاصة بالدورة الثامنة دورة عام الخمسين.
وقال الشيخ عبد الله بن بيه، في كلمة له بهذه المناسبة: إنه لمن دواعي السرور أن يكون هذا الحفل وهذه المناسبة المباركة في ليلة مباركة لهدف مبارك ونحن في العشر الأواخر من رمضان من أجل الاحتفاء بالقرآن، مشيراً إلى أن القول في القرآن الكريم وفضله ومكانة أهله، الذين هم أهل الله وخاصته، بحر لا ساحل له، فهو حبل الله الممدود، من استمسك به نجا وارتقى، ففي الحديث «كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض».
وأضاف أن القرآن الكريم هو نور الله في الأرض الذي لا ينطفئ، على مدى العصور واختلاف الدهور، ينير للبشرية حوالك الظلم ويهديهم عند اشتداد الأزمات، مؤكداً أن كبار المصلحين استمروا على مرّ العصور في العناية وتخصيص عظيم الرعاية للقرآن الكريم وأهله، فمن أولئك المصلحين الذين شهد لهم التاريخ بجهودهم الجليلة ومساعيهم النبيلة، الوالد المؤسّس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد اتخذ نهج الاهتمام بالقرآن والاسترشاد بهديه والاستنارة بنوره، أساساً راسخاً ومتيناً من أسس دولتنا، فمن أقواله المأثورة وحكمه الخالدة: «إن القرآن الكريم هو أساس الإيمان وجوهر الحياة والتقدّم عبر الأجيال وهو السبيل إلى بناء ثروة بشرية حقيقية مؤهلة وقادرة على بناء الوطن».
وقال: إنه على هذا النهج القويم سار من بعده أبناؤه من أصحاب السموّ الشيوخ الكرام؛ حيث أطلقوا المبادرات لنشر القرآن وبثه وتعليمه، وحضّ النّاشئة على التنافس فيه، بالجوائز المجزية والمنح السنية، ودعا الله أن يجعل هذه الرعاية الكريمة في موازين حسناتهم، وأن يحفظ قيادة الإمارات وشعبها وأن يديم عليها الأمن والأمان.
من جهته، قال الدكتور فاروق محمود حمادة: ها نحن اليوم نشهد نهاية دورة جديدة من عمر الجائزة وهي تتسع دائرتها؛ حيث تشهد إقبالاً متزايداً، مشيراً إلى أن العالم يشهد تحديات وأزمات على مستوى القيم والأخلاق، وفي الإمارات تبث قيادتها روح التعايش والمساواة وتقدم نبراساً عالمياً يجمع ولا يفرق، يوحد ولا يمزق، وهذه هي أيادي الإمارات الخيّرة تمتد لتصل إلى أصقاع الكون كافة دون تمييز بين جنسية وعرق أو دين لتنشر قيم البناء، والتسامح، والعدل، والخير.
من ناحيته، قال الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي: إن جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه في دورتها الثامنة «دورة عام الخمسين»، حققت زيادة كبيرة في عدد المشاركين فيها؛ حيث بلغ رقماً قياسياً جديداً بمشاركة 6816 مشاركاً من 79 جنسية، مقارنة مع (5407) مشاركين في الدورة السابعة، موضحاً أن الدورة الحالية شهدت تنافساً عالياً في الفئات كافة، وقد حققت الجائزة أهدافها في تحقيق التواصل الحضاري وزرع القيم النبيلة والمبادئ السامية والروح الوثابة وترسيخ الفكر والفهم الصحيحين لبناء المستقبل.
وأضاف تم إضافة مسابقة الخمسين للجائزة هذا العام، والتي ترتكز على إبراز المنجزات التي تحققت في الإمارات منذ التأسيس في الخمسين عاماً الماضية، وكيفية البناء على هذه المنجزات في استدامة مسيرة التميز والريادة للعقود القادمة، وأشار إلى أن الجوائز المالية المخصصة للفائزين في جميع الفئات بلغت 650 ألف درهم، موزعة على الفائزين من كل فئة على حدة؛ حيث ضمت الدورة الثامنة 12 فئة.
 (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"