اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بأنه يحاول تفتيت روسيا إلا أنه لن ينجح، وشدد على أن بلاده صامدة على الرغم من كل الضغوط الغربية التي تمارس ضدها منذ أشهر.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماعه مع مسؤولين روس، أمس الاثنين، أكد بوتين عزمه المضي في مكافحة التطرف ومن يصفهم
بـ«النازيين الجدد» في إشارة إلى «القوميين الأوكرانيين»، وقمع أي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.
وأكد أن المجتمع الروسي «يظهر النضوج والتماسك ويدعم قواتنا المسلحة» التي تواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مشيداً بالدعم الاجتماعي داخل روسيا لـ«مواطنينا في دونباس».
وتطرق بوتين إلى مسألة إقليم دونباس شرق أوكرانيا، معتبراً أن الجرائم بحق السكان هناك (لاسيما من الموالين لروسيا) بدأت قبل 8 سنوات. وشدد على أن بلاده ستقدم كل المساعدات للاجئين من تلك المنطقة، لافتاً إلى أن 100 ألف لاجئ دخلوا حتى الآن من هذا الإقليم إلى الأراضي الروسية.
وأكد بوتين أن «موسكو تعرف أسماء عملاء وكالة الاستخبارات الأمريكية التي تتعاون مع الأجهزة الأمنية الأوكرانية».
واتهم بوتين أطرافاً أوروبية معروفة، بالوقوف وراء محاولات اغتيال الصحفيين في روسيا. وأعلن عن إحباط أجهزة الأمن لمخطط إرهابي استهدف اغتيال إعلامي تلفزيوني روسي بارز. وقال: «إنهم، (الغرب) في ظل تكبدهم هزيمة مطلقة في الجبهة الإعلامية هنا في داخل روسيا، انتقلوا إلى الإرهاب والتحضير لاغتيال صحفيينا».
وأكدت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية في بيان أن الإعلامي الذي تحدث عنه بوتين هو المذيع التلفزيوني سيرغي سولوفيوف، مشيرة إلى أن مخطط اغتياله وضع من قبل مجموعة من عناصر تنظيم «الاشتراكية الوطنية - القوة البيضاء» النازي المدرج على قائمة الإرهاب في روسيا. وذكرت أن هذا المخطط وضع بأمر من جهاز الأمن الأوكراني وأنه تم إلقاء القبض على المتورطين.
(وكالات)
