الفجيرة: محمد الوسيلة
اختتمت الأحد، فعاليات الدورة السابعة من «منتدى الفجيرة الرمضاني» بجلسة «تربية الأبناء مسؤولية وأمانة»، نظمتها «جمعية البدية للثقافة والفنون»، بالتعاون مع مؤسسة «الرُّخ للنشر»، في مجلس البدية، بمشاركة المستشارة التربوية مريم مخلوف، والمستشارة الأسرية آمنة الظنحاني، والاختصاصية النفسية نورة النقبي، وأدارتها الدكتورة وفاء أحمد، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة.
وأوضح خالد الظنحاني، رئيس المؤسسة، رئيس المنتدى، أن المنتدى بعد عامين من الانقطاع بسبب وباء «كورونا»، حقق نجاحات كبيرة في دورته الحالية والدورات الست الماضية، وهو ثمرة لدعم القيادة الرشيدة لتعزيز الفكر الإبداعي والمعرفة الإنسانية والقيم المجتمعية وغرس مفاهيمها لدى الأجيال المختلفة.
وكانت الجلسة الختامية ناقشت أربعة محاور حيث تناول المحور الأول «السنع الإماراتي ودور الوالدين فيه وأهميته في تعزيز الهوية الوطنية»، وبحث الثاني «أضرار مواقع التواصل على الأبناء وكيفية الوقاية والعلاج من إدمان الإنترنت»، وتناول الثالث «وقاية الأبناء من المخدرات»، والرابع «مشكلات التعليم الجديد للطلاب».
وأكدت مريم مخلوف، أهمية السنع الإماراتي في تنشئة الأبناء، كونه القاعدة الذهبية لأبنائنا والإرث الذي توارثناه من أخلاقنا الحميدة التي تربينا عليها، وغرسها فينا أجدادنا وآباؤنا. وأشارت إلى أهمية دور الأم في التنشئة السليمة للأبناء، «كونها عماد التربية ووجودها الفعلي والمؤثر، وليس الصوري، في غاية الأهمية لتربية الأبناء». مضيفةً «إن توغل أبنائنا في عالم الأجهزة اللوحية وإدمانه، يؤثر على سلوكهم وعلى انتاجهم الدراسي، كما أن حماية أبنائنا من آفة المخدرات يأتي بنشر الوعي بمضارها في صفوف الناشئة في البيت والمدرسة».
فيما، أوضحت آمنة الظنحاني، أن الرقابة الهادفة صمام الأمان لحماية الأبناء على المستوى الكمي والكيفي، لذلك يجب كميا تحديد ساعات محددة في أيام معلومة ليبحر الطفل في هذا العالم، وكيفيا أن يكون الوالدان على دراية بطبيعة الألعاب والروابط التي يستعملها طفلهما، وتشجيعه على المشاركة في أنشطة مهارية متنوعة، وفسح المجال لاحتكاكه مع محيطه الأسري والمدرسي، وأن نجلس مع أطفالنا ونعلمهم الحوار الهادف والصدق والتبليغ عن أي شخص تبدر منه إساءة بحقهم على المواقع الرقمية.
وقالت الاختصاصية النفسية نورة النقبي «كلما نجحنا في ترسيخ السنع في أبنائنا بمسؤولية عالية، عززنا الهوية الوطنية في أبنائنا وجعلناهم واجهة براقة لوطن يقدس الأخلاق ويحتفي بها».
