عادي

تعرف إلى قصة وفاة فرجينيا وولف

21:48 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: علاء الدين محمود

ما مِنْ كاتبة أو روائية ألهمت القراء في مختلف أنحاء العالم، مثلما فعلت الأديبة الإنجليزية فرجينيا وولف «1882 – 1941»، والتي تعد من أيقونات الأدب الحديث في القرن العشرين ومن أوائل الذين استخدموا تيار الوعي طريقة للسرد.

كتاب «جيوب مثقلة بالحجارة»، للناقدة والمترجمة فاطمة ناعوت، تتابع فيه الكاتبة قصة حياة ووفاة فرجينيا وولف مع ترجمة لنصها «رواية لم تكتب بعد»، وهي عبارة عن رواية قصيرة أو نوفيللا، لفرجينيا وولف، إضافة إلى محاورة متخيلة مع وولف، ومقدمة بقلم ناعوت.

بعد أن أنهت روايتها (بين الأعمال) والتي نشرت بعد وفاتها، أصيبت فيرجينيا بحالة اكتئاب، وزادت حالتها سوءاً بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وتدمير منزلها في لندن والاستقبال البارد الذي حظيت به السيرة الذاتية التي كتبتها لصديقها الراحل روجر فراي حتى أصبحت عاجزة عن الكتابة.

وفي عام 1941 ارتدت فيرجينيا معطفها وملأته بالحجارة وأغرقت نفسها في نهر أوس القريب من منزلها، بعد أن تركت لزوجها رسالة جاء فيها: «عزيزي، أنا على يقين بأنني سأجن، ولا أظن بأننا قادرون على الخوض في تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى، ولا أظن بأنني سأتعافى هذه المرة. لقد بدأت أسمع أصواتاً وفقدت قدرتي على التركيز. لذا، سأفعل ما أراه مناسباً. لقد أشعرتني بسعادة عظيمة ولا أظن أن أي أحد قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الاثنين سوية إلى أن حل بي هذا المرض الفظيع. لست قادرة على المقاومة بعد الآن وأعلم أنني أفسد حياتك وبدوني ستحظى بحياة أفضل. أنا متأكدة من ذلك، أترى؟ لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد، لا أستطيع أن أقرأ. جل ما أريد قوله هو أنني أدين لك بسعادتي. لقد كنت جيداً لي وصبوراً علي. والجميع يعلم ذلك. لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذني فسيكون ذلك أنت. فقدت كل شيء عدا يقيني بأنك شخص جيد. لا أستطيع المضي في تخريب حياتك ولا أظن أن أحداً شعر بالسعادة كما شعرنا بها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"