عادي

هدنة أوكرانيا تتبخر.. وروسيا تنشر «إسكندر»

01:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

تواصلت المعارك العنيفة في شرق أوكرانيا وجنوبها، أمس الأحد، ما أرخى بثقله على الاحتفالات بعيد الفصح الأرثوذكسي، على الرغم من الدعوات الكثيرة في الأيام الأخيرة إلى إعلان هدنة للمناسبة، لكنّها لم تلق آذاناً صاغية، وأعلنت السلطات الأوكرانية أن القوات الروسية قصفت بشدة مصنع آزوفستال؛ حيث يتحصن مقاتلون أوكرانيون، وأعلنت روسيا استهداف مواقع وعتاد ومخازن أسلحة أوكرانية.

هدنة للفصح

جدّد بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس الأحد، دعوته إلى إعلان هدنة، ووقف الهجمات ضد «السكان المنهكين».

ودعت الأمم المتحدة إلى «وقف فوري» للقتال في مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على بحر آزوف، بهدف السماح بإجلاء نحو مئة ألف مدني لا يزالون محاصرين فيها. وقال منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض في بيان «يجب السماح بإجلائهم الآن، وليس اليوم. أو غداً، وإلا فات الأوان».

من جانبها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، أن «كل يوم، كل ساعة تمرّ لديها ثمن إنساني رهيب». وطالبت اللجنة بإلحاح «بوصول فوري ومن دون عقبات» للسماح «بعبور طوعي وآمن لآلاف المدنيين ومئات الجرحى إلى خارج ماريوبول، بما في ذلك إلى منطقة مصنع آزوفستال».

هجمات في الجنوب والشرق

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو بمناسبة عيد القيامة من كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف التي يبلغ عمرها ألف عام «لدينا جميعاً قناعة بأنه لن يدمرنا أي شر أو أي جماعة»، داعياً إلى إعلان هدنة وإقامة «ممر إنساني فوراً للمدنيين» في ماريوبول. كما اقترح مرة جديدة عقد مفاوضات مع موسكو «ليكون بإمكاننا نقل أو مبادلة عسكريينا». ودعا بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول، الزعيم الروحي للطائفة المسيحية الأرثوذوكسية في العالم، إلى فتح ممرات إنسانية في ماريوبول ومناطق أخرى من أوكرانيا؛ حيث قال: «إن مأساة إنسانية لا توصف تتكشف».

قصف آزوفستال

قال كبير المفاوضين الأوكرانيين ميخائيلو بودولياك على تويتر: إن «روسيا تهاجم (مصنع) آزوفستال في ماريوبول بشكل متواصل. يتم قصف المكان؛ حيث يوجد المدنيون وجيشنا جواً وبالمدفعية بشكل كثيف». وأضاف: إن روسيا تحشد قواتها استعداداً ل«هجوم». وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار للرئاسة الأوكرانية: إن القوات في مجمع الصلب الضخم في ماريوبول تتحصن وتحاول شن هجمات مضادة.

مناطق أخرى

وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، فإن القوات الروسية تواصل استهداف خاركيف جزئياً (شمال شرق) عبر قصف القوات الأوكرانية والبنى التحتية الرئيسية. وقالت الهيئة «كثّفت (القوات الروسية) هجماتها» في ثلاثة اتجاهات: سيفيرودونستيك العاصمة بحكم الأمر الواقع لمنطقة لوغانسك الخاضعة لسيطرة الأوكرانيين، وبوباسنا وتقع على مسافة نحو خمسين كلم نحو الجنوب، وكوراخيكفا القريبة من دونيتسك.

وتحدثت كييف عن تقدم القوات الروسية في شمال منطقة زابوريجيا التي يسيطر الروس على جزئها الجنوبي الذي يحدّ بحر آزوف.

من جانبه، أعلن الجيش الروسي الأحد شنّ ضربات صاروخية على تسعة أهداف عسكرية أوكرانية، بينها أربعة مستودعات ذخائر في جنوب منطقة خاركيف. وقالت موسكو أيضاً إنها شنّت ضربات جوية على 26 هدفاً و423 ضربة مدفعية من دون تحديد أهدافها. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن روسيا استخدمت صواريخ عالية الدقة، لتدمير محطة لوجستية في أوديسا؛ حيث يتم تخزين شحنات ضخمة من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وأضافت في منشور على الإنترنت أن القوات الروسية قتلت ما يصل إلى 200 جندي أوكراني ودمرت أكثر من 30 مركبة بعضها مدرعة.

نشر صواريخ إسكندر

قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أمس الأحد، إن روسيا نشرت قاذفات صواريخ إسكندر-إم المتنقلة على بعد 60 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية.

ولم يتسنَ لرويترز التحقق حتى الآن من صحة التقارير. ولم يصدر رد فعل بعد من موسكو على هذه التقارير.

اعتقال مراقبين

أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها «قلقة للغاية» إزاء توقيف في أراضٍ أوكرانية انفصالية موالية لروسيا، لأفراد من بعثتها لمراقبة وقف إطلاق النار المعلن عام 2014. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"