كتب: راشد النعيمي
يعدّ المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري نموذجاً مشرفاً، لنجاح مشاريع الدولة التنموية والإنسانية، لمساعدة الشعوب والدول في مواجهة الأمراض والأوبئة والكوارث الطبيعية. ويبرز اسم المستشفى كأحد أهم المستشفيات الرئيسية التي تسهم بفعالية كبيرة في جهود الحكومة الباكستانية لمكافحة فيروس «كورونا»، بالاستفادة من الإمكانات الكبيرة والجاهزية العالية. ويعكس إنشاء هذا الصرح الطبي الحديث الصورة المثالية الدائمة للنهج الإنساني والتنموي للقيادة السياسية للإمارات تجاه الشعوب الفقيرة والنامية في العالم، والجهود التي تقدمها لتطوير مستوى الرعاية الصحية الحديثة لأبناء الشعب الباكستاني، وتوفير الخدمات الاستشارية والعلاجية المتكاملة لهم بأرقى المعايير العالمية.
وجاء إنشاء المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري الذي بلغت كلفته 108 ملايين دولار، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لجمهورية باكستان الإسلامية، ودعم القطاع الصحي فيها، وبمتابعة من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
ويعدّ المستشفى من أكبر المشاريع التنموية الصحية التي نفّذت في جمهورية باكستان الإسلامية في السنوات الأخيرة وساهم بتمويل كلفة إنشائه صندوق أبوظبي للتنمية، ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
جميع التخصصات
أنشئ المستشفى عام 2013، ويعدّ أحد أهم المستشفيات الحديثة والرائدة للقوات المسلحة في جميع التخصصات الطبية، إذ يعمل فيه استشاريون وأطباء بمختلف التخصصات، ويقدم برامج تدريب فعالة ل«أطباء الامتياز».
وتبلغ سعة المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري 1400 سرير، وهو مهيأ لاستقبال 6 آلاف إلى 9 آلاف حالة يومياً، وأكثر من 3 ملايين سنوياً. وأنشئ المستشفى على مساحة121 ألفاً و 653 متراً، ويتكون من مجموعة من الأقسام والعيادات الاستشارية والتخصصية والجراحية، وأجنحة العناية والتنويم للمرضى.
وزوّد المستشفى بأحدث المختبرات والمعدات والأجهزة الطبية، لتقديم أفضل خدمات العلاج والرعاية الصحية للمرضى في جميع المجالات الطبية، فضلاً عن جاهزيته لاستقبال المرضى من أصحاب الحالات الصعبة والحرجة والنادرة من جميع المناطق الباكستانية، ويضم 16 غرفة عمليات مؤهلة لإجراء حوالي 50 عملية في اليوم الواحدة.
ويبلغ عدد الكادر الطبي العامل في المستشفى 350 استشارياً وطبيباً، و800 ممرض وممرضة، و1500 إداري وفني.
تأهيل
يسهم المستشفى في تعزيز عملية التدريب والتأهيل للأطباء، باعتماده أكاديمياً لتدريب أطباء الامتياز لاجتياز متطلبات التخرج وتدريب الممرضين، كذلك جهز لدور أكاديمي،بعقد المحاضرات والندوات والورش الطبية الخاصة بالعاملين في القطاع الصحي عبر قاعات متطورة للمحاضرات جهّزت وفقاً لأعلى المعايير الفنية والمواصفات.
وبني المستشفى على معايير معتمدة عالمياً وحديثة ونموذجية، فغرف العمليات تضم أول قسم لزراعة الكبد أجريت فيه 8 عمليات لزراعة الكبد للأطفال، وعملية واحدة لبالغ بنجاح.
