عادي

«قلبي اطمأن» يعالج تسرب الأطفال العرب من المدارس

22:44 مساء
قراءة دقيقتين
غيث يدعم طفلاً بالعودة إلى مقاعد الدراسة وترك العمل

يسلط «قلبي اطمأن»، البرنامج الخيري الإنساني، الضوء على مشكلة تسرب الأطفال العرب من المدارس، وتصاعد نسبة الأرقام الخاصة بهؤلاء المتسربين سنوياً بشكل يدعو للقلق، حيث تأتي الأرقام المتصاعدة للمتسربين وسط توقعات بارتفاع عدد العاطلين من العمل في الوطن العربي إلى 80 مليون عاطل خلال السنوات الثلاث حتى عام 2025، معظمهم من فئة الشباب.

ويثير «قلبي اطمأن» العديد من المخاطر المترتبة على ترك الأبناء للدراسة، أبرزها المستقبل المجهول الذي ينتظرهم، والمعاناة الكبيرة الناتجة عن أداء أعمال في الأسواق لا تنسجم مع أعمارهم وأبدانهم ولا حتى مع أفكارهم، كما أن عدم متابعة هذا الموضوع الذي صار ظاهرة عامة في معظم بلاد الوطن العربي، سيؤخر تطور ونمو تلك البلدان نفسها، ويدفع بها نحو المراتب العالمية المتأخرة في الجهل والتخلف والفقر وعدم مواكبة تطورات الحياة.

وفي هذا الصدد، قال غيث الإماراتي: «معالجة موضوع عمالة الأطفال في وطننا العربي ينطلق من معالجة واقع الأسر التي يعيشون فيها، ووجدنا أن معظم هؤلاء الأطفال ينتمون إلى أسر فقدت معيلها نتيجة ظروف مختلفة، وأسر أخرى لا تستطيع سد احتياجاتها اليومية وتوفير متطلبات أطفالها نتيجة قلة دخلها، وعدم توافر فرص عمل تنسجم مع قدرات المعيل، أو تسد ما يمكن من الحاجات الإنسانية اليومية».

وأضاف: «لتخفيف الضغط على أسر هؤلاء الأطفال التي تعاني هي الأخرى الفقر، وتحديداً مشقة تدبير أمور الحياة ومطالبها اليومية، تم تخصيص معاشات شهرية تساعدها في أمور عدة، منها تسديد ما بذمتها من ديون تثقل كاهلها، وتوفير فرص فتح مشاريع مدرة للدخل لتسهم في عودة أبنائها إلى الدراسة من جديد، وتسارع في انتشالهم من التشرد والضياع والفقر والمستقبل المجهول. وكانت التجربة ناجحة، ونتمنى أن تتحد الجهود لنتمكن من تقليل الفقر في وطننا العربي والعالم».

جدير بالذكر أن برنامج «قلبي اطمأن» يستعرض خلال ما تبقى من أيام رمضان، موضوعات متعددة أخرى، أبرزها تفقد أحوال عدد من الناس الذين سبق أن قدّم لهم الدعم لمعرفة أثر ذلك في حياتهم، إضافة إلى العديد من الصور والمواقف المؤثرة، والتجارب الناجحة، وبعض أهم المواقف التي مر بها خلال الموسم الخامس الحالي، والتي تجلى فيها دوره في تقليل الفقر في العالم، وحرصه على ترسيخ شعار «الناس للناس»، وأن الدنيا لا تزال بخير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"