عادي
غوتيريس يبحث مع بينيت وعباس خفض التوتر في الأماكن المقدسة

هدوء حذر في القدس.. ولبيد يدافع عن اقتحامات الأقصى

00:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

سادت حالة من الهدوء الحذر مدينة القدس المحتلة، أمس الأحد، بعد أن أدى ليل السبت 25 ألف مصلٍ صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، في وقت شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بذريعة وجود مشتبه فيهم على صلة بالهجمات التي وقعت مؤخراً في إسرائيل. 
وبموازاة ذلك، دافع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد عن الممارسات الإسرائيلية في القدس واقتحامات المسجد الأقصى، مدعياً أن السلطات الإسرائيلية، لا تسعى إلى تقسيم الأقصى، زمانيّاً، وأنها لا تسعى لفرض سيطرتها عليه، وأنها «ملتزمة» بالوضع القائم في حرم المسجد الأقصى، في حين بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التوتر المتصاعد المرتبط بالأماكن المقدسة في القدس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
 لابيد: ملتزمون بالوضع القائم
وقال لبيد: «يصلي المسلمون في جبل الهيكل، بينما يكتفي غير المسلمين بزيارته»، مستخدماً التسمية اليهودية لحرم المسجد الأقصى. وأضاف: «لا يوجد تغيير ولن يكون هناك أي تغيير - لا خطة لدينا لتقسيم جبل الهيكل بين الأديان». وحمّل لبيد مسؤولية تجدد التوتر في الموقع إلى من سماهم ب«إرهابيين» يحاولون تأجيج العنف. وزعم أن «منظمات إرهابية تحاول خطف المسجد الأقصى من أجل إشعال العنف في القدس وإثارة نزاع عنيف يمتد منها الى أنحاء البلاد». واتّهم فصائل فلسطينية بإرسال «متطرفين» بحوزتهم أسلحة ومتفجرات لاستخدام الأقصى «كقاعدة للتحريض على أعمال شغب عنيفة». وأضاف: «قاموا بذلك من أجل التسبب باستفزاز، لإجبار الشرطة الإسرائيلية على دخول المسجد وإخراجهم.. السبب الوحيد الذي دفع الشرطة لدخول المسجد في الأسابيع الأخيرة هو لإخراجهم».
من جهته، ناقش الأمين العام للأمم المتحدة التوتر المتصاعد المرتبط بالأماكن المقدسة في القدس المحتلة؛ وذلك في اتصالين منفصلين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت الأمم المتحدة في بيانين صدرا بعد الاتصالين: إن غوتيريس بحث «الجهود لخفض التوتر وإنهاء الاستفزازات والإجراءات الأحادية، واستعادة الهدوء». وكرر غوتيريس ضرورة «المحافظة على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه»، حسبما جاء في البيانين.
 قيود على كنيسة القيامة
من جهة أخرى، سادت أجواء من التوتر في القدس، منذ مساء السبت، بعد أن وصلت أعداد كبيرة من المحتفلين بسبت النور إلى كنيسة القيامة، بسبب القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية ومحاولة قواتها إعاقة وصول جماهير المحتفلين عبر نصب الحواجز وإغلاق عدد من أبواب البلدة أمامهم. وفرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً مشددة على دخول المسيحيين إلى كنيسة القيامة للمشاركة في احتفالات سبت النور الذي يسبق عيد الفصح، ونصبت الحواجز العسكرية في البلدة القديمة وحارة النصارى. وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اعتدت على مسيحيين بينهم رهبان، في الأزقة المؤدية إلى كنيسة القيامة داخل البلدة القديمة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة محاولات للشرطة الإسرائيلية لإعاقة المحتفلين والاعتداء عليهم، لمنعهم من المضي في طريقهم. ونصبت القوات الإسرائيلية سواتر حديدية لتقييد الوصول إلى الكنيسة التي لا تتسع لكل المحتفلين، لكنها اعتدت بالضرب على من حاولوا الوصول. 
 اعتقالات في الضفة
في غضون ذلك، ذكر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي «شاباك» في بيان أنهما نفذا أنشطة مشتركة لمكافحة ما تسميه «الإرهاب» في مواقع عدة في الضفة الغربية ومن بينها في مدينتي الخليل وجنين المضطربتين. وقال البيان: إن القوات اعتقلت 12 شخصاً يشتبه في ضلوعهم بأنشطة على صلة بهجمات مسلحة. ومن بين المعتقلين فلسطيني من أقارب منفذ الهجوم الأخير في تل أبيب رعد حازم، والذي يشتبه في أنه ساعده.
إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإدارة الأمريكية، بالضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف «تغولها على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وإجبارها على التراجع فوراً عن العراقيل التي تضعها في طريق المصلين». ودانت الوزارة، في بيان لها، أمس الأحد، «الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، بحق كنيسة القيامة والمصلين المحتفلين بسبت النور»، واستنكرت «التضييق الذي فرضته تلك السلطات لمنع وصول أعداد كبيرة منهم للصلاة بالكنيسة».
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"