عادي
جددت دعوتها إلى ضبط النفس للحيلولة دون تفاقم الأوضاع

الإمارات: التصعيد في القدس يزيد احتقان المنطقة

01:26 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

جددت دولة الإمارات، أمس الإثنين، الدعوة إلى ضبط النفس في مدينة القدس، وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما شدد مندوبو الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي على ضرورة ضبط النفس ووقف العنف في مدينة القدس.

وقالت الإمارات، في بيان أمام جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن «الفترة الحالية هي فترة حرجة للغاية، فكما شهدنا خلال السنوات الماضية، إما أن تكون النتيجة تصعيداً خطير، يزيد من التوتر والاحتقان في المنطقة، وإما أن يتم تدارك هذه الأحداث والحيلولة دون تفاقمهما بشكل أكبر». واستنكرت الإمارات، في البيان الذي ألقاه نائب مندوبة الدولة لدى مجلس الأمن السفير محمد بوشهاب، الاقتحامات المتكررة من قبل القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك وكذلك الاعتداءات التي قام بها المستوطنون في باحة الحرم الشريف. وأكدت «إن ما نحتاج إليه الآن هو ضبط النفس مع استمرار الجهود والضغوط الإقليمية والدولية بشكل كثيف لخفض التصعيد وطرح مبادرات بناءة يمكن عبرها إعادة بناء الثقة بين الأطراف».

وجوب التهدئة

وشدد بيان الدولة على وجوب الاستفادة من كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة ومنها قنوات الاتصال مع الأطراف لتحقيق هذه الغايات، مشيراً إلى ما أكده سمو الشيخ

عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في اتصاله مع وزير الخارجية الإسرائيلي، وجوب تهدئة الأوضاع ووقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك. وثمّن بيان الدولة بعض القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية مؤخراً لخفض التصعيد وتهدئة التوترات، وحث على اتخاذ المزيد من هذه الخطوات لخلق وضع مستقر ومستدام يوفر أفقاً سياسياً يمكن البناء عليه للانتقال إلى خطوات مقبلة تمكن الفلسطينيين والإسرائيليين من الجلوس معاً على طاولة المفاوضات، لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. كما أشادت الإمارات بجهود كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة في حث الأطراف على الالتزام بالهدنة الأخيرة واستعادة الهدوء في المنطقة. وشدد أيضاً على ضرورة أن تحترم السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووصولهم بحرية إلى الأماكن المقدسة ومنها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها بموجب القانون الدولي، بما يشمل عدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، وكذلك احترام الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية والأوقاف، والتي يتولّاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبد الله الثاني.

عملية سياسية جادة

وأعلن بيان الإمارات تأييد البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ الأخير للجنة الوزارية العربية بشأن ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تعيد الثقة بجدوى العملية السلمية، وتضعها على طريق واضح نحو التوصل لحل تفاوضي على أساس حل الدولتين، بحيث تعيش الدولة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلامٍ وأمن واعترافٍ متبادل، والذي يشكل خياراً استراتيجياً عربياً، وضرورة إقليمية ودولية.

وأكدت دولة الإمارات التزامها بدعم تحقيق استقلال الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمرجعيات مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها، مؤكدة أن «منطقتنا بحاجة ماسة إلى إيجاد حلول عادلة وشاملة وسلمية للأزمات والصراعات، بما في ذلك عبر العمل المشترك، من أجل المضي قدماً في مسارات التنمية، لتلبية تطلعات الشعوب بتحقيق التقدم والازدهار».

تأكيد حل الدولتين

وفي ذات السياق، شدد مندوبو الدول الأعضاء بمجلس الأمن على ضرورة ضبط النفس ووقف العنف في مدينة القدس من جانب الإسرائيليين والفلسطينيين. وحثت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس «الفلسطينيين والإسرائيليين على وقف التصعيد»، وشددت على مواصلة السعي للتوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدة أن هناك حاجة لإعادة إعمار غزة.

ودان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، «أي محاولة لخلق واقع على الأرض في فلسطين، بما في ذلك هدم منازل الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم»، مؤكداً «أننا سنستمر في التواصل مع الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف إعادة إطلاق عملية السلام». وأكدت ممثلة فرنسا لدى مجلس الأمن ضرورة إيجاد أفق سياسي لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل إلى حل الدولتين، في حين قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط إن الفلسطينيين يعانون الإغلاق الذي تفرضه إسرائيل. وقال مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن رياض منصور إنه يجب الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، مطالباً مجلس الأمن بضمان الحماية الدولية لشعب فلسطين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"