عادي

اعتداء على وزير لبناني والبحث مستمر عن مفقودي «قارب الهجرة»

00:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: «الخليج»، وكالات

 واصلت فرق الإنقاذ، أمس الاثنين، البحث عن مفقودين من جرّاء حادثة قارب الهجرة الذي غرق قبل يومين أثناء محاولة الجيش توقيفه قبالة السواحل اللبنانية وعلى متنه عشرات الأشخاص، فيما يبحث مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الثلاثاء، تداعيات الأوضاع الأمنية وحادث غرق قارب الهجرة، في وقت تعرض وزير الطاقة والمياه وليد فياض إلى الإهانة والضرب من أحد الناشطين في الحراك اللبناني، عندما كان خارجاً من أحد المطاعم البيروتية، وقد عمدت القوى الأمنية إلى توقيف الجاني ويُدعى ايلي هيكل، وتزامن هذا الاعتداء مع توقف الكهرباء في البلاد بسبب نقص الوقود، في حين أكدت مفوضية اللاجئين الأممية و«الدولية للهجرة» الحاجة إلى دعم لبنان.

تشييع الضحايا

وفيما جرى إنقاذ معظم الركاب، لقي سبعة على الأقل حتفهم حتى الآن في حادثة الغرق التي تعد الأسوأ منذ سنوات، خصوصاً مع تكرر محاولات الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر، هرباً من الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بلبنان منذ صيف 2019. ودعا أهالي المتوفين إلى «يوم غضب» في طرابلس بالتزامن مع تشييع عدد من الضحايا، أمس الاثنين. وقد رافق تشييع أحد الضحايا في منطقة باب التبانة إطلاق نار كثيف في الهواء. وقال مدير عام مرفأ طرابلس أحمد تامر، أمس الاثنين، «تم انتشال جثة سيدة من آل النمر أمس من شاطئ طرابلس». وكان الجيش انتشل خلال اليومين الماضيين جثث ستة أشخاص، بينهم طفلة. ويواصل الجيش اللبناني، وفق ما أعلن، عمليات «البحث براً وبحراً وجواً». ولم تتضح حتى الآن ظروف الحادثة، ففيما اتهم ناجون القوات البحرية بإغراق القارب أثناء محاولة توقيفه، قال الجيش: إن قائد المركب نفذ «مناورات للهروب... بشكل أدى إلى ارتطامه».

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة عن حزنهما العميق إزاء غرق القارب قبالة سواحل مدينة طرابلس، وأكدتا في بيان مشترك أمس، أنهما تتابعان مع السلطات المختصة لدعم الناجين من هذا الحادث المأساوي وعائلات الضحايا، مشددتين على أنهما ستواصلان العمل مع اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة لتحذير الناس من مخاطر الرحلات غير النظامية. وفي السياق، يعقد ​مجلس الوزراء​ جلسة استثنائية صباح اليوم الثلاثاء برئاسة الرئيس ميشال عون، للبحث في حادث غرق الزورق قبالة شاطئ مدينة طرابلس وتداعياته، إضافة إلى البحث في الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق اللبنانية.

 من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي للوزير فياض​ في بيان، أنّ «مجموعة معروفة من المخرّبين أو من يسمّون أنفسهم زوراً «بالثوار»، اعتدت على وزير الطاقة والمياه وليد فياض بطريقة غير مسبوقة؛ بحيث لم يعرف لبنان هذه الظواهر السلوكية المتفلتة من قبل». وأكد أن «توقيف المعتدي أو المعتدين لا يكفي؛ بل يجب أن ينال عقاباً باسم الشعب اللبناني يحول دون تكرار ما حصل، فكرامات الناس مهما كان موقعها ليست رهناً لأحد وخصوصاً لمجموعات متفلتّة تتخطّى كل القوانين والأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية مدعية النطق باسم الشعب اللبناني زوراً».

«الكابيتال كونترول» مجددا

إلى ذلك، تستكمل اللجان النيابية المشتركة اليوم دراسة مشروع قانون «الكابيتال كونترول» بالتزامن مع وقفة احتجاجية، عند مدخل مجلس النواب، بدعوة من «لجنة حقوق المودعين- نقابة المحامين في بيروت»، لمنع إقرار القانون ولدعم ممثلي نقابة المحامين واتحاد نقابات المهن الحرة الذين سيخوضون المواجهة من داخل مجلس النواب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"