عادي

النتيجة غير مضمونة

22:40 مساء
قراءة دقيقتين
رغيد
رغيد جطل

رغيد جطل

عُرف عن الأديب الساخر برنارد شو كثرة الأقاويل والحكم عن الشخص المثالي، وفي مرة ذهبت مطربة فائقة الجمال إليه، وعرضت عليه الزواج قائلة: لنتزوج ونقوم بإنجاب طفل يرث مني الجمال ومنك الذكاء، وبذلك يصبح الشخص المثالي الذي دائماً ما تتحدث عنه وتتمناه، فرفض شو طلبها للزواج، قائلاً: أعتذر يا سيدتي، أرى أن نتيجة هذا الزواج غير مضمونة، لأن الطفل قد يرث مني القبح، ومنك الغباء فيكون لا شيء.

طفل ذكي

توجه أحد الأمراء إلى بيت رجل من موظفيه لزيارته، وكان لهذا الرجل ابن يُعرف بشدة ذكائه، فأراد الأمير اختبار ذكاء الطفل فقال: ما الأعظم بيت أبيك أم بيت الأمير؟ فأجاب الطفل: طالما الأمير فى بيتنا، يكون بيت أبي أعظم من بيت الأمير.

يا موسى

غضب المأمون على طاهر بن عبد الله، فأراد أن يقصده يلتمس عفوه، فورد كتاب له من صديقٍ له ليس فيه إلا السلام، وفي حاشيته: «يا موسى»، فجعل يتأمَّله ولا يعلم معنى ذلك، وكانت له جارية فطنة، فقالت: إنه يقول:«يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ» [القصص:20]، فلم يذهب إلى المأمون.

لم يحنث بيمينه

روي أن رجلاً بالكوفة ضاق معاشه، فسافر وكسب ثلاثمئة درهم، فاشترى بها ناقة فارهة وكانت تعانده دائماً، فأضجرته واغتاظ منها، وحلف بالطلاق ليبيعنَّها يوم يدخل الكوفة بدرهم، ثمَّ ندم، فأخبر زوجته بالحال، فعمدت إلى قلادة فعلقتها في عنق الناقة، وقالت: نادي عليها مَنْ يشتري هذه القلادة بثلاثمئة درهم، والنَّاقة بدرهم، ولا أفرق بينهما فحقق ما أراد ولم يحنث بيمينه.

الحمد لله أنت فهَّمْتَنِيهَا

روي أن أعرابياً من أهل البادية قدم على رجلٍ من أهل الحضر، فأنزله، وكان عنده دجاج كثير، وله امرأة وابنان وبنتان، قال: فقلتُ لامرأتي: قدمي لنا دجاجة مشوية للغداء، وجلسنا جميعاً ودفعنا إليه الدجاجة، فقلنا: اقسمها بيننا، نريد بذلك أن نضحك منه، قال: لا أُحْسِن القسمة، فإن رضيتم بقسمتي قسمتُ بينكم، قلنا: نقبل بقسمتك، فأخذ رأس الدجاجة فقطعه، فناولنيه، وقال: الرأس للرئيس، ثم قطع الجناحين، وقال: الجناحان للابنين، ثم قطع الساقين، وقال: الساقان للابنتين، ثم قطع الزَّمِكَّي (ذنب الطائر)، وقال: العجز للعجوز، ثم قال: والزود للزائر أي بقية الدجاجة، فلمَّا كان من الغد، قلتُ لامرأتي: قدمي لنا خمس دجاجات، فلمَّا حضر الغداء، قلنا: اقسم بيننا، قال: شفعاً أو وتراً؟ قلنا: وتراً، قال: أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة، ثم رمى بدجاجة، وقال: وابناك ودجاجة ثلاثة، ورمى إليهما بدجاجة، وقال: وابنتاك ودجاجة ثلاثة، ثم قال: وأنا ودجاجتان ثلاثة، فأخذ الدجاجتين، فرآنا ننظر إلى دجاجتيه، فقال: لعلكم كرهتم قسمتي الوتر، قلنا: اقسمها شفعاً، فقبضهن إليه، ثم قال: أنت وابناك ودجاجة أربعة، ورمى إلينا دجاجة، ثم قال: والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة، ورمى إليهنَّ دجاجة، ثم قال: وأنا وثلاث دجاجات أربعة، وضم ثلاث دجاجات، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: الحمد لله أنت فهَّمْتَنِيهَا.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"