عادي
في جلسة ضمن «مختبر الدبلوماسية»

عمر سلطان العلماء: توظيف الذكاء الاصطناعي لمستقبل أكثر ابتكاراً

21:06 مساء
قراءة 3 دقائق
عمر سلطان العلماء خلال الجلسة

دبي: «الخليج»

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أهمية تعزيز الاستثمار في المواهب والموارد، لتوظيف الذكاء الاصطناعي، في ابتكار حلول غير مسبوقة للتحديات المستقبلية في مختلف القطاعات، ما يعزز مكانة دولة الإمارات، لتصبح في مصافّ الدول المتقدمة والرائدة.

جاء ذلك، خلال حديثه في جلسة ضمن «مختبر الدبلوماسية»، المساحة المجتمعية التي أطلقتها مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد، و«أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية»، ناقشت الجوانب الإيجابية للتكنولوجيا، ودور الشباب الفعال في بناء المستقبل. وتطرقت إلى توجهات حكومة دولة الإمارات في توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، في اختصار المسافات نحو مستقبل أكثر ذكاء وابتكاراً.

وقال العلماء: إن تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي ينعكس إيجاباً في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، مستشهداً بأنظمة إشارات المرور بدبي التي حسّنت وطوّرت بالذكاء الاصطناعي، والقدرة على استثمار البنى القائمة حالياً لتحسين أداء الطرقات، دون حدوث ازدحامات مرورية، أو تقليل آثارها وجوانبها إلى النصف، لتسهيل التنقل في المناطق، وتحسين جودة الخدمات في كل المجالات.

وتناول موضوع عالم الميتافيرس، وما يميزه عن العالم الواقعي في كثير من المجالات، ومن ضمنها قطاع الأعمال، مشيراً على سبيل المثال، إلى أن أضخم حفل في العالم، نجح في استقطاب مليون مُتفرج؛ بينما نجح حفل «ترافيس سكوت»، أضخم حفلٍ شهده عالم الميتافيرس، في جمع حوالي 50 مليوناً، ما يعكس الإمكانات الضخمة التي يقدمها «الميتافيرس» للأشخاص والشركات لتوسيع الأعمال والارتقاء بالمحتوى، بما يتجاوز حدود العالم المادي.

وقال إن «الميتافيرس»، يمثل في جوهره نموذجاً واسع النطاق يسهم في إيصال المحتوى والتجارب، إلى شريحة أكبر من الناس في الألعاب والمواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية والشركات الكبرى والناشئة، وحتى في التسوق الإلكتروني، دون الحاجة إلى زيادة الإنتاج ورفع مستويات التلوث.

مستقبل الذكاء الاصطناعي

واستعرض الوزير العلماء، عدداً من الآثار الإيجابية المستقبلية لقطاع الذكاء الاصطناعي، في ظل وجود أكبر عدد من الشركات الناشئة التي يتخطى رأسمالها مليار دولار في دولة الإمارات حالياً، وما تتمتع به الدولة من أعلى معدلات النمو في أوساط الشركات الناشئة، وتصنيف دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً من حيث تدفق المواهب نسبة لعدد السكان، وقال إن تركيز الدولة على استدامة المواهب وتعزيز مرونة الحكومة، وتطوير البيئة الحاضنة لتطوير الاقتصاد الرقمي وتنظيم الأصول الافتراضية والعملات المشفرة، سيمكن الدولة من التحول خلال مدة قصيرة جداً إلى واحدة من الدول الرائدة في عالم العملات المشفرة والاقتصاد الرقمي.

وأضاف أن بناء المواهب وتنميتها يتطلب تهيئة البيئة الحاضنة والمحفزة والجاذبة والملهمة لأصحاب العقول والأفكار لينموا ويبدعوا، واستناداً إلى هذا الفهم، جاء افتتاح "مقر المبرمجين" التابع لحكومة دولة الإمارات، ليمثل المنصة الأكبر من نوعها في الدولة، لاستقطاب المواهب والعقول.

واختتم حديثه متناولاً ارتباط البرمجة بالتفكير النقدي وبناء العقول، داعيا الشباب إلى العمل الجاد والاستفادة من الفرص التي توفرها الحكومة لأفراد المجتمع للتطور والتعلم والإبداع.

منصة مفتوحة للتعريف بالدبلوماسية الثقافية والعامة

ويستضيف البرنامج بجلساته الحوارية التي تقام في مقر مختبر الدبلوماسية في أبراج الإمارات بدبي، مجموعة من المتحدثين البارزين الذين يستعرضون تجاربهم في ميدان الدبلوماسية، وتضم قائمة أبرز المتحدثين في الجلسات: حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وعبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وسالم المرّي، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، وهناء الهاشمي، مديرة مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، والمهندس عدنان الريس، مدير برنامج المريخ 2117.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"