عادي

«يوروبا ليج» تصبح أقل اهتماماً بعد خروح برشلونة

22:40 مساء
قراءة 4 دقائق

تبدو أبواب نهائي ألماني النكهة في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» لكرة القدم مشرعة على كافة الاحتمالات وذلك عندما يستقبل لايبزيج الألماني ضيفه جلاسكو رينجرز الاسكتلندي، فيما يحل مواطنه أينتراخت فرانكفورت ضيفاً على وست هام الإنجليزي الخميس في ذهاب الدور نصف النهائي.

وأصبحت البطولة أقل اهتماماً من قبل الجماهير بعد خروج برشلونة في ربع النهائي على يد فرانكفورت، بعدما استأثرت مبارياته بالأضواء منذ مشاركته في ربع النهائي.

ورغم ان البطولة ستشهد صاحب لقب تاريخي هذا الموسم،لوجود أربعة فرق لم يسبق لها التتويج، إلا ان الاهتمام بها لم يعد كما كان الحال بوجود برشلونة.

انتصارات باهرة

وفاز لايبزيج في طريقه إلى المربع الذهبي على أبرز الأندية الأوروبية في الأدوار الإقصائية فأخرج ريال سوسييداد الإسباني في دور ال16 (2-2 ذهاباً و3-1 إياباً)، ثم أتالانتا الإيطالي بمجموع المباراتين 3-1 في ربع النهائي، لكنه اضطر إلى بذل جهود مضاعفة خارج عرينه بعدما سقط في فخ التعادل على أرضه في المباراتين.

ويعود نادي ألمانيا الشرقية سابقاً إلى معقله لخوض ذهاب نصف النهائي، على أمل أن يحقق نتيجة مماثلة لتلك التي حققها عندما واجه فريقاً اسكتلندياً للمرة الأخيرة، وكان ذلك أمام سلتيك في موسم 2018-2019 في دور المجموعات لمسابقة «يوروبا ليج» حين فاز على أرضه 2-صفر ذهاباً ثم خسر 1-2 إياباً.

فاعلية تيديسكو

ورغم أن رينجرز سيخوض اللقاء من دون مهاجمه الكولومبي ألفريدو موريلوس المصاب، يدرك مدرب لايبزيج دومينيكو تيديسكو جيداً قدرات فريق المدرب الهولندي جيوفاني فان برونكهورست.

قال بشأن منافسه «فاز على بوروسيا دورتموند (4-2 ذهاباً و2-2 إياباً في دور ال16)، وعندما يكون بإمكانه أن يقصي فريقاً من هذا المستوى، تدرك سريعاً ما القدرات التي يملكها فريق رينجرز».

وبإمكان رينجرز أن يستغل واقع أن لايبزيج الذي يحقق نتائج رائعة مذ تسلم تيديسكو المهمات الفنية ليقوده إلى نهائي الكأس المحلية، لم يفز سوى في مباراتين من السبع الأخيرة على أرضه، إضافة إلى غياب الثلاثي المجري فيلي أوربان والفرنسي محمد سيماكان والسلوفيني كيفن كامبل للإيقاف.

وكان تيديسكو حلّ قبل أربعة أشهر بدلاً من الأمريكي جيسي مارش ليصعد بالفريق من المركز الحادي عشر إلى الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كما كان سقوطه أمام أونيون برلين 1-2 السبت،الأول للايبزيج منذ فبراير الماضي لينهي سلسلة من 15 مباراة توالياً لم يذق خلالها طعم الخسارة.

في المقلب الآخر، يعود أبرز انتصار أوروبي لفريق وست هام أمام نادٍ ألماني إلى عام 1965 في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية وذلك عندما فاز على ميونيخ 1860 بنتيجة 2-صفر على ملعب ويمبلي الشهير.

ولم تتوقف إنجازات نادي شرق لندن عند هذا الحد، بل فاز في المواجهة التي جمعته مع أينتراخت فرانكفورت في موسم 1975-1976، إذ قلب تأخره 1-2 في فرانفكورت ذهاباً إلى فوز 3-1 على أرضه إياباً في نصف النهائي، قبل أن يخسر في النهائي أمام أندرلخت البلجيكي 2-4.

وفي حال أراد فريق «الهامرز» إضافة كأس أوروبية جديدة إلى سجله، فعليه ربما أن يتخطى ناديين ألمانيين، بداية فرانكفورت وثم المرشح لبلوغ المباراة النهائية لايبزيغ.

شجّع المدرب الاسكتلندي ديفيد مويس فريقه وست هام قائلاً «لسنا مرشحين، ولكن أريد أن يفكر اللاعبون على أنهم كذلك».

وكان مويس أراح أبرز لاعبيه خلال الخسارة في ديربي لندن أمام تشيلسي صفر-1 في الدوري الأحد ضمن منافسات المرحلة الرابعة والثلاثين، وعلى الرغم من أن وست هام فاز في مباراتين فقط من السبع الأخيرة، إلا أن الأهم تحقق أمام ليون الفرنسي بفوزه عليه 3-صفر إياباً في ربع النهائي (تعادلا 1-1 ذهاباً) ليضمن لنفسه مقعداً في المربع الذهبي.

ويغيب عن خط الدفاع في تشكيلة وست هام الفرنسيان كورت زوما وعيسى ديوب والإيطالي أنجيلو أوجبونا للاصابة، مقابل عودة مدافعه المخضرم آرون كريسويل (32 عاماً) للتشكيلة بعد الإيقاف اثر طرده أمام ليون ذهاباً.

فرانكفورت لمواصلة تألقه

في المقابل، أدهش فرانكفورت عالم الكرة المستديرة عندما نجح في إقصاء برشلونة الإسباني، أبرز المرشحين لرفع الكأس، في ربع النهائي بفوزه عليه 3-2 إياباً في معقله في كاتالونيا «كامب نو»، بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً.

رغم ذلك الإنجاز الكبير، حدر المدرب النمسوي أوليفر غلاسنر فريقه فرانفكورت قائلاً «علينا أن نُبقي أقدامنا على الأرض».

وعلى غرار وست هام، فاز فرانكفورت على مواطنه بوروسيا مونشنجلادباخ ليرفع الكأس الأوروبية الوحيدة في سجله، وكان ذلك في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي التي أحرزها بأفضلية الأهداف خارج أرضه في عام 1980.

يعتمد فرانكفورت الذي سيخسر جهود مدافعه الشاب الفرنسي أوبيتي إيفان نيديكا جراء طرده أمام برشلونة إياباً، على سجله الناجح حيث تشير الأرقام إلى عدم خسارته سوى مباراتين من العشر الأخيرة خارج ملعبه، في حين لم يذق طعم الخسارة في خمس من مبارياته الأوروبية في «يوروبا ليج» في عقر دار منافسيه هذا الموسم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"