عادي
ذياب بن محمد يشكر دعم المؤسسة لصندوق بلوغ الميل الأخير

22.5 مليون دولار من «هلمسلي» للقضاء على الأمراض المدارية

00:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
ذياب بن محمد بن زايد

أبوظبي: عماد الدين خليل

أعلنت مؤسسة «هلمسلي الخيرية» مساهمتها لدعم جهود القضاء على الأمراض المدارية المهملة في إثيوبيا والسودان وجنوب السودان بقيمة 22.5 مليون دولار، وذلك بالتعاون مع كلٍ من «صندوق بلوغ الميل الأخير»، الذي يشرف عليه ديوان ولي عهد أبوظبي، وصندوق إنهاء الأمراض المهملة (END Fund).

خطوة كبيرة

بهذه المناسبة، أعرب سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي عن شكره وتقديره لمؤسسة هلمسلي الخيرية على هذه المساهمة والمشاركة في دعم «صندوق بلوغ الميل الأخير» والتي تمثل خطوة كبيرة في دعم مسيرتنا وتسريعها نحو القضاء على الأمراض المدارية المهملة.وأوضحت المؤسسة خلال مؤتمر صحفي عقد في أبوظبي صباح أمس الثلاثاء، أنها تعتزم المساهمة على مدى ثلاث سنوات في «صندوق بلوغ الميل الأخير»، وهو صندوق متعدد الجهات المانحة يمتد عبر عشر سنوات، والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسيسهم هذا الدعم في تسريع جهود العلاج والقضاء على مرض العمى النهري «كلابية الذنب» وداء الفيلاريات اللمفي في ثلاث من الدول التي تواجه عبئاً كبيراً بسبب تلك الأمراض.

1
المتحدثون في المؤتمر الصحفي

مواجهة الأمراض

وقال والتر بانزيرر، عضو مجلس أمناء مؤسسة هلمسلي الخيرية: إن مؤسسة هلمسلي الخيرية تركز على رفاه الأطفال وعائلاتهم في المجتمعات الأكثر ضعفاً وحاجة في إفريقيا، مؤكداً أن تعزيز المرونة والقدرة على مواجهة الأمراض وتحسين الخدمات الصحية هي أبرز السبل التي تساعد في تحقيق هذا الهدف.

وأعرب عن فخره بانضمام المؤسسة إلى شبكة من المستثمرين الذين تجمعهم الرؤية المشتركة في صندوق بلوغ الميل الأخير، وذلك لتسريع جهود علاج تلك الأمراض والقضاء عليها.

ويعد «صندوق بلوغ الميل الأخير» شراكة عالمية بمبلغ 100 مليون دولار بين المؤسسات الخيرية والحكومات والمنظمات غير الحكومية، بهدف القضاء على مرض «العمى النهري» و«داء الفيلاريات اللمفي» في جميع أنحاء العالم من خلال مواصلة الجهود والنجاحات المتحققة والتقليل من الأثر الذي تتركه تلك الأمراض على حياة الناس حول العالم، ولتسريع المسار نحو التغيير، يتبنى صندوق بلوغ الميل الأخير مقاربة تشجع على الشراكات الفعالة والتمويل المبتكر وتطوير مجالات للخبرات التي تسهم في مكافحة الأمراض المدارية.

مرحلة بالغة الأهمية

من جانبه قال آلان مكورميك، الشريك لدى ليجاتوم وعضو مجلس إدارة صندوق إنهاء الأمراض المهملة: إن هذا الدعم الكبير من مؤسسة هلمسلي الخيرية يأتي في مرحلة بالغة الأهمية من مسيرة مكافحتنا للأمراض المدارية المهملة، حيث أصبح هدف القضاء على تلك الأمراض قابلاً للتحقيق في وقت قريب، ولهذا لا بدّ لنا من العمل سريعاً وحشد الهمم وإلهام المزيد من الأشخاص للقيام بمثل هذه الخطوات بما يساهم بالوصول إلى خط النهاية ويعتز صندوق إنهاء الأمراض المهملة بتوفير منصة تمويل تعاونية مرنة ذات تأثير أكبر ومن شأنها تقليل مخاطر الاستثمار، بالإضافة إلى دعمها الحكومات والشركاء المحليين في القضاء على الأمراض المدارية المهملة.

الضروريات الأساسية

وتؤثر الأمراض المدارية المهملة في حياة أكثر من 1.7 مليار شخص معظمهم في المجتمعات النائية ذات الموارد المتدنية، والتي لا يتسنى لها الحصول على أهم الضروريات الأساسية كماء الشرب النظيف، كما تسهم تلك الأمراض بخسائر تصل إلى مليارات الدولارات سنوياً في الدول التي تتفشى فيها.

وقد تحقق تقدم ملموس منذ إعلان لندن التاريخي بشأن الأمراض المدارية المهملة عام 2012، والذي يوحّد الشركاء من أجل تعزيز الاستثمار والعمل للقضاء على تلك الأمراض، وجاء إعلان كيغالي أوائل العام 2022 ليؤكد الأهداف التي أرساها إعلان لندن ويضع المسؤولية في أيدي الأفراد والمجتمعات كي يحققوا مستهدفات خريطة طريق منظمة الصحة العالمية للقضاء على الأمراض المدارية المهملة 2021-2030.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"