أبوظبي: «الخليج»
أعلن مصرف أبوظبي الإسلامي عن تحقيق نمو بنسبة 18% على أساس سنوي في صافي أرباحه في الربع الأول من عام 2022 والتي بلغت 715 مليون درهم مقارنة مع 608 ملايين درهم في الربع الأول من عام 2021. وجاءت هذه النتائج مدفوعة بالنمو القوي للإيرادات، ومواصلة تحسين قاعدة التكاليف وتخفيض مخصصات خسائر التمويل والاستثمار. وسجلت إيرادات المصرف في الربع الأول من عام 2022 نمواً بنسبة 6% لتبلغ 1.4 مليار درهم مقابل 1.3 مليار درهم في العام الذي سبقه، نتيجةً لزيادة الدخل من الأنشطة غير التمويلية بواقع 12% على أساس سنوي ليبلغ 620 مليون درهم، ونمو الدخل من الأنشطة التمويلية بنسبة 1% إلى 789 مليون درهم على الرغم من انخفاض معدلات الأرباح.
وساهم التطبيق الناجح لعمليات ضبط التكاليف والاستثمار المستمر في المبادرات الرقمية في انخفاض النفقات التشغيلية بنسبة 2% على أساس سنوي لتبلغ 577 مليون درهم، ما أدى إلى تحسّن معدل التكلفة إلى الدخل بواقع 3.4 نقطة مئوية ليسجل 40.9%. وانخفضت مخصصات خسائر التمويل والاستثمار بنسبة 15% على أساس سنوي لتبلغ 113 مليون درهم في الربع الأول من عام 2022، ما يعكس تحسن الظروف الاقتصادية بشكل عام بالمقارنة مع العام السابق الذي تأثر بتداعيات أزمة كوفيد-19. وتزامن هذا الانخفاض مع تحسن تغطية الأصول غير المنتجة (بما فيها الضمانات) بواقع 9.2 نقطة مئوية لتبلغ 121.1%.
وارتفع إجمالي الأصول بنسبة 6% بالمقارنة مع نهاية العام الماضي ليصل إلى 139 مليار درهم نتيجة لنمو إجمالي التمويل بنسبة 9%، وزيادة السيولة وزيادة 18% في الاستثمارات. وسجلت ودائع العملاء نمواً بنسبة 8% على أساس سنوي لتبلغ 111 مليار درهم بالتوازي مع نمو ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير والودائع الاستثمارية قصيرة الأمد. وحافظ مصرف أبوظبي الإسلامي على مركز قوي لرأس المال حيث بلغ معدل كفاية الشق الأول من حقوق المساهمين 12.7% ونسبة كفاية إجمالي رأس المال 18.1%. كما استقرت السيولة النقدية للمصرف عند مستويات سليمة تتخطى الحد الأدنى للمتطلبات التنظيمية بفارق مريح، مع تسجيل تحسن في معدل الأموال المستقرة بلغ 86.6% والأصول السائلة المؤهلة بنسبة 16.0%.
وقال جوعان عويضة سهيل الخييلي رئيس مجلس الإدارة مصرف أبوظبي الإسلامي: «جاءت نتائجنا المالية في الربع الأول من عام 2022 مشجعة للغاية، حيث نواصل تقديم أداء تشغيلي قوي في جميع مجالات أعمالنا. فقد حقق مصرف أبوظبي الإسلامي نمواً قوياً على أساس سنوي مدعوماً بالزيادات الإيجابية في أصولنا وإيراداتنا وصافي أرباحنا مع الحفاظ أيضاً على معدلات نمو ثابت في الميزانية العمومية والسيولة ونسب رأس المال. كما يعكس أداؤنا زخماً قوياً على مستوى كل أعمالنا الأساسية، والتحسن الملحوظ في البيئة الاقتصادية، ويأتي نتيجة لمراجعتنا التي أجريناها على استراتجيتنا لدفع معدلات النمو وإعداد المصرف اللمستقبل. وقد تمكن مصرف أبوظبي الإسلامي من تحقيق تقدم ملموس على ضوء مبادراتنا الإستراتيجية لدفع نمو الأعمال، حيث واصلنا تسريع الاستثمارات في المنتجات والخدمات والتقنيات. وقد أثبتت أولوياتنا الاستراتيجية المحدثة التي وضعناها في عام 2021 صحتها. وما يزال طموحنا في تحقيق عائد بنسبة 20% على حقوق المساهمين ثابتاً، ونعمل على تسريع وتيرة ذلك.
وقال ناصر العوضي الرئيس التنفيذي لمجموعة مصرف أبوظبي الإسلامي: كانت بدايتنا مع عام 2022 موفقة وناجحة للغاية، حيث واصلنا رؤية تصاعد زخم أعمالنا على جميع المستويات. وقد جاءت نتائجنا للربع الأول من العام لتؤكد على الأداء الإيجابي لأعمالنا ومدى التزامنا بتقديم أفضل المنتجات والخدمات لعملائنا والقيمة طويلة الأجل لمساهمينا. وقد كان من ثمار نمو أعمالنا وإدارتنا الحكيمة للنفقات أن حققنا نمواً على مستوى الدخل التشغيلي. ونحن سعداء بهذا الأداء الذي أثمر عائدات قوية من الرسوم، أدت بالتالي إلى نمو الإيرادات على أساس سنوي بنسبة 6%.
وأضاف: «سنطلق منتجات جديدة تلبي الاحتياجات المالية لمختلف شرائح عملائنا. وسنواصل البناء على ما حققناه من زخم واجتذاب قطاعات أعمال جديدة، وتعزيز المكانة المؤسسية للمصرف في السوق. كما سنقوم أيضاً بتوسيع عروضنا الرقمية بما يتماشى مع إستراتيجيتنا للتحول الرقمي، لنصبح المؤسسة المالية الرقمية الأولى. ونحن فخورون بما نشهد من تبني سريع للرقمنة عبر مختلف قطاعات التجزئة والشركات، وذلك مع وجود 700 ألف عميل يجرون تعاملاتهم رقمياً عبر منصاتنا المصرفية».
وقال محمد عبدالباري الرئيس المالي للمجموعة: «واصلنا مع مطلع العام الجديد البناء على ما حققناه العام الماضي، فكانت بداية قوية لعام 2022. وقد شهد الربع الأول من العام الجاري نمواً في صافي الأرباح بنسبة 18% على أساس سنوي لتصل إلى 715 مليون درهم. وكان هذا الأداء مدفوعاً بزيادة الإيرادات بنسبة 6% وانخفاض المصروفات بنسبة 2%، مما سهّل تحقيق عائدات قوية بنسبة 17% على حقوق المساهمين. وذلك بالإضافة إلى مركزنا المالي القوي واتخاذنا للقرارات الحكيمة، حيث شهدنا نمواً في الودائع بنسبة 8% ونمو إجمالي تمويل العملاء بنسبة 9% على أساس سنوي. ومن المتوقع أن يستمر هذا الأداء القوي على مدار العام في الوقت الذي نتطلع فيه إلى تحسن الظروف الاقتصادية الذي يشير له انخفاض المخصصات بنسبة 15%. وقد كان من الواضح أن قراراتنا الإستراتيجية للاستثمار في قدراتنا الرقمية وتحسين تجربة العملاء تؤتي ثمارها، حيث تستمر نسبة التكلفة إلى الدخل لدينا في التحسن بنسبة 3.4 نقطة مئوية إلى 40.9%».
