عادي
يبحث أفضل ممارسات الترويج

200 ناشر في مؤتمر موزعي الكتب

23:56 مساء
قراءة 4 دقائق
6

الشارقة: «الخليج»
تستضيف الشارقة يومي 15- 16 مايو 2022، أول مؤتمر لموزعي الكتب في العالم، تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، حيث يلتقي أكثر من 200 موزع وناشر وبائع كتب من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا، في إطار جهود الإمارة لتعزيز قطاع النشر على المستوى المحلي والإقليمي.

ويشهد المؤتمر، الذي يقام على هامش فعاليات الدورة ال13 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، مجموعة من الكلمات الرئيسة التي يلقيها خبراء متخصصون بقطاع النشر.

يتضمن المؤتمر أربع جلسات نقاشية، لتشجيع أفضل ممارسات توزيع الكتب، والمساعدة على تحليل التوجهات القائمة في العديد من المجالات التي تؤثر في وصول الجمهور للكتاب، وبشكل خاص الاستراتيجيات الرقمية، وعلاقات الجهات المعنية وأصحاب المصلحة، وتنظيم المخزون وطريقة العرض وتفاعل العملاء ونماذج الأعمال الجديدة، كما يتيح المؤتمر للمشاركين فرصة التواصل وعرض تجاربهم واستكشاف الفرص الجديدة في السوق من خلال جلسات التعارف.

وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس الهيئة: «إن قيادة قطاع النشر والنهوض بسوق الكتاب العالمي، استحقاق نالته الشارقة، بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظيم المؤتمر هو تأكيد على ريادة الشارقة، وتطلعاتها لمستقبل إنتاج المعرفة ليس في المنطقة العربية والشرق الأوسط وحسب، وإنما على مستوى العالم، فهذا المؤتمر هو الأول من نوعيه عالمياً ولم يسبق أن اجتمع موزعو الكتب في منصة دولية لبحث الفرص والتحديات والحلول التي يواجهها قطاع أعمالهم».

وأضاف: «يشكل هذا المؤتمر إضافة إلى سلسلة الجهود التي تقودها الشارقة لتحقيق التكامل النوعي في منظومة صناعة الكتاب، فهو يأتي ضمن رؤية واحدة انطلق منها (مؤتمر الناشرين) و(مؤتمر المكتبات)، ويستند إلى عوامل قوة كبيرة، أهمها أنه يعقد في الشارقة التي سجل معرض كتابها العام الماضي تاريخ أكبر معرض للكتاب في العالم، كما أنه يقام على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وفي مقر أول منطقة حرة في العالم مخصصة للنشر».

بدوره، قال منصور الحساني، مسؤول قسم المبيعات في الهيئة: «مع انطلاقة مؤتمر موزعي الكتب، يسطر المشروع الثقافي للإمارة إنجازاً جديداً، حيث يلعب موزعو الكتب دوراً محورياً في تعزيز استدامة صناعة النشر ونموها في المستقبل، ولمواكبة احتياجات المستهلكين المتغيرة، يحتاج موزعو الكتب إلى تنمية مهاراتهم وتطويرها، وسيعمل المؤتمر على توفير خطط عملية للمتاجر والمكتبات ودور توزيع الكتب، ونحن واثقون بأن المؤتمر سيلبي تطلعات موزعي الكتب على الصعيدين الإقليمي والعالمي».

علاقات وثيقة

تنطلق فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية لأحمد العامري، تليها الجلسة النقاشية الأولى التي يديرها مستشار الأعمال المتخصص بقطاع توزيع الكتب كيو- يو ليانغ، وتسلط الضوء على أفضل الممارسات ودراسات الحالة المتعلقة بالمشاركة المجتمعية وأداء المبيعات من خلال القنوات الرقمية، بما في ذلك المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الإخبارية الإلكترونية والتجارة الإلكترونية.

ويواصل اليوم الأول فعالياته بجلسة نقاشية حول أهمية بناء علاقات وثيقة مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة بصناعة الكتاب، من الناشرين والكتّاب والمهرجانات الثقافية والمدارس، للنجاح بإدارة دار توزيع أو مكتبة أو متجر كتب، ويشارك عدد من المتحدثين الذين يمثلون دور النشر الرئيسية، ومتاجر التجزئة، ومعارض الكتب، والمكتبات من جميع أنحاء العالم، بتقديم عدد من النصائح حول الارتقاء بالقطاع.

وفي الكلمة الرئيسية الثانية التي تقدمها الكاتبة وموزعة الكتب ناديا واصف، التي شاركت في تأسيس متجر «ديوان» لبيع الكتب قبل 20 عاماً، ووثقت تجربتها في كتاب بعنوان «العمر الافتراضي: رحلة موزعة كتب في القاهرة»، ستقدم واصف رحلتها في تأسيس واحد من أبرز متاجر الكتب في العالم العربي، والدروس التي تعلمتها، والتحديات التي واجهتها خلال تلك التجربة.

تفاعل

وتنطلق فعاليات اليوم الثاني بكلمة رئيسية تقدمها ياسمينا كانوريك، استشاري اتصالات في «اتحاد موزعي الكتب الأوروبية والدولية»، حيث ستسلط الضوء على التوجهات الحالية في صناعة توزيع وبيع الكتب العالمية، وخصوصاً في مرحلة ما بعد كورونا، إضافة إلى التعريف ب «اتحاد موزعي الكتب الأوروبية والدولية» الذي يلعب دوراً رئيسياً في دعم موزعي الكتب واتحادات بيع وتوزيع الكتب في جميع أنحاء العالم.

وتبحث لجنة من الخبراء في جلسة بعنوان «تنظيم المخزون وطريقة العرض وخدمة المتعاملين» مواضيع تشمل تدريب الموظفين على خدمة المتعاملين، ووضع استراتيجيات تسعى لتعزيز تجربة التصفح والاسكتشاف لجذب أكبر عدد من القراء وتحسين المبيعات.

وتبحث الجلسة النقاشية الأخيرة الفرص المتاحة أمام أعمال متاجر بيع وتوزيع الكتب، حيث يتبادل ثلاثة متحدثين خبراتهم في التفاعل والمشاركة في الاتجاهات الحديثة وعروض متاجر بيع وتوزيع الكتب المتنوعة التي تشمل المقاهي والمنتجات التي لا تضم الكتب، إضافة إلى مزايا تكنولوجيا الطباعة عند الطلب.

ويختتم المؤتمر فعالياته بكلمة رئيسية بعنوان «مدرسة بائعي الكتب: تعليم وتعلّم أسرار بيع الكتب»، وفيها تتحاور نانا لورينغيل، الأمين العام لمؤسسة أمبيرتو آند إيليزابيتا ماوري في ميلان، مع سايمون ليتيل وود، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"