حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، الأطراف الخارجية من التدخل في الأحداث الأوكرانية، وتوعّد برد صاعق، مؤكداً أن روسيا في حال تعرضها لأي تهديد استراتيجي ستستخدم أسلحة لا يمتلكها أي من خصومها. وقال في كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس التشريعي في الجمعية الفيدرالية الروسية في بطرسبرغ: «كل القرارات بهذا الشأن جاهزة». وأضاف: «نمتلك كل الإمكانات لمثل هذا الرد.. وأدوات لا يمكن أن يتباهى أحد بامتلاكها.. لكننا لن نتباهى بها بل سنستخدمها».
وبالتزامن مع التهديد ب«الضربة الصاعقة»، فتحت روسيا جبهة جديدة في المواجهة مع الغرب، وأوقفت إمدادات الغاز لبولندا وبلغاريا، على خلفية رفض الدفع بالروبل، فيما أعلنت النمسا وهنغاريا (المجر) موافقتهما على السداد بالروبل، لقاء إمدادهما بالغاز الطبيعي الروسي، وذكرت تقارير أن ثماني دول أخرى أبدت موافقة مماثلة، لكن المفوضية الأوروبية اعتبرت الرضوخ للضغط الروسي، انتهاكاً للعقوبات المفروضة على موسكو.
في المقابل تكثف الدول التي تصنفها روسيا «غير صديقة» ضغوطها، وجمدت سويسرا أكثر من 9 مليارات دولار من الأصول الروسية، وتدرس إيطاليا تأميماً مؤقتاً لمصفاة نفط مملوكة لشركة لوك أويل الروسية، فيما تبحث كندا قانوناً يسمح ببيع الأصول الروسية، وقال وزير العدل الأمريكي إنه يؤيد تسليم أوكرانيا أصولاً روسية مصادرة، في وقت تريد بولندا الاتفاق في الاتحاد الأوروبي على إجراءات مصادرة الأصول الروسية.
ميدانياً،أعلنت القوات الروسية استخدام صاروخ «كاليبر» عالي الدقة لتدمير شحنة ضخمة من الأسلحة والذخائر الغربية التي سلمت إلى أوكرانيا مخزنة في مصنع ألمنيوم في زابورجيا، ودمرت جسوراً وبنيات سكك حديد لعرقلة استخدام هذه الخطوط الحديدية في نقل الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا،في وقت حذر مشرعون أمريكيون في الكونجرس أن الجيش الأمريكي فقد ربع مخزوناته من صواريخ ستنغر المضادة للطائرات وثلث المخزون من صواريخ جافلين المضادة للمدرعات، بسبب استمرار إمداد أوكرانيا بأسلحة من دون إحلال.
