كتب: راشد النعيمي
تواصل كلية زايد للتمريض والبصريات في فلسطين رفد المجتمع هناك بكوادر متخصصة تسهم في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية بعد أن اكتسبت مهارات العمل الطبي اللازمة في ظل أوضاع صعبة.
أقيمت الكلية على نفقة مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية عام 2012 بكلفة 20 مليون درهم داخل «جامعة النجاح الوطنية» في مدينة نابلس بالضفة الغربية، لحاجة الجامعات الفلسطينية إلى الدعم المستمر، لتستطيع استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، وتقديم الخدمات التعليمية لهم في تخصصاتهم المتعددة.
ويعد هذا المشروع التعليمي الثاني الذي تنفذه المؤسسة في فلسطين؛ إذ أنجزت آخر لتأهيل خمس مدارس في خمس محافظات فلسطينية بكلفة 12 مليون درهم.
ومبنى الكلية يستقبل طلاب الطب والتمريض منذ العام الدراسي الجامعي 2011 /2012، وتخدم نحو 5 آلاف طالب وطالبة في مختلف تخصصات التمريض والبصريات والقبالة والصيدلة والتحاليل الطبية.
تصميم مميز تزيّن مبنى الكلية صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، على المدخل الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة نابلس، ضمن مبانٍ أخرى لكليات جامعية متعددة خارج مبنى الجامعة الرئيسي.
وأقيم المبنى وفقاً لأرقى الخطط الهندسية المعمارية التي تعطي شكلاً واضحاً للمباني الجامعية، وهو يتكون من سبعة طوابق ويشمل مدرجات رئيسية، يحتوي كل منها على 150 مقعداً وثمانية مختبرات، ومختبر حاسوب، و21 قاعة تدريب، و28 مكتباً إدارياً، ومرافق الخدمات الجامعية الملحقة.
ويتميّز المبنى بأرقى التصميمات الهندسية المعمارية، ويرتفع من الأعلى على شكل قبة سماوية زجاجية، وأقيم في أعلى منطقة بمدينة نابلس؛ إذ ترتفع عن سطح البحر نحو 150 متراً، وتطل على المدينة من جهاتها الأربع، وتقابل «مستشفى الشيخة سلامة بنت بطي للعيون» في الجهة الشمالية المقابلة من مدينة نابلس؛ حيث موقع المستشفى الجامعي التخصصي.
وتواصل المؤسسة، في إطار جهود الإمارات، تقديم المساعدات العينية والمالية لدعم الشعب الفلسطيني، وتعزيز المؤسسات الفلسطينية في الأراضي المحتلة.
ولأن التعليم في فلسطين استثمار مهم للشعب الفلسطيني، الذي يحتاج إلى أطباء مهرة، بدأت الجامعة بتدريس الطب بفروعه المختلفة والصيدلة والتمريض والقبالة، في مبنى الكلية الذي سهل على الجامعة كثيراً من العقبات، بعد استكمال إنشاء المبنى، وتزويده بالمختبرات الطبية اللازمة. وعبّر أساتذة جامعة النجاح وإدارتها عن شكرهم للمؤسسة، على هذا العون المشهود له، كونه أكبر دعم تقدمه جهة خيرية للجامعة.
