عادي

مفتي مصر: لا يجوز ربط العبادات بالمنافع المادية الدنيوية

21:10 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

دعا د. شوقي علام، مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إلى ضرورة عدم ربط العبادات بمنافع مادية دنيوية، كالشفاء مثلاً من الأمراض.

وأوضح أن عدم الربط ضروري لتجنب اهتزاز الإيمان، نتيجة عدم الشعور بهذه المنافع المادية.

وقال المفتي، خلال لقائه الرمضاني في برنامج «مكارم الأخلاق في بيت النبوة»، على فضائية «صدى البلد»، إنه يجب أن تؤدي العبادات والفرائض إلى الراحة النفسية والاطمئنان، فضلاً عن تحصيل الثواب، ورضا الله عز وجل، مشيراً إلى ضرورة عدم البحث والتحري وراء الفائدة من كل عبادة، فيكفي الامتثال لأمر الله عز وجل.

وأكد علام، أن الصوم الحقيقي هو المحلى بالأخلاق الفاضلة، والقيم النبيلة التي تحمل المسلم على مجانبة اللغو والكلام فيما لا يفيد، والفحش من القول ومنكر العمل.

وأضاف أن هذا يؤكد العلاقة الوثيقة بين العبادات والأخلاق في ترسيخ سمات استقامة الأفراد ومظاهر صلاح المجتمع. ولا يخفى أن مهمة غرس مكارم الأخلاق في النفوس مهمة جليلة، بعث الله من أجلها الرسل والأنبياء عليهم السلام، وبهذه الدلالات تتجلى حكمة كبرى من حكم عبادة الصيام، ومقصد مهم من مقاصده، مما يرشد المسلمين إلى أن في شهر رمضان، وعبادة الصوم فرصة كبيرة للإنابة إلى الله تعالى، ومجاهدة النفس، والارتقاء بها، وكف الجوارح والقلوب عن كل ما يغضب الله تعالى، حتى يتم التحقق بمعاني التقوى التي هي ثمرة من ثمار الصيام.

وشدد المفتي على ضرورة الرفق بالأبناء والأحفاد والحنو عليهم، فذلك من مكارم الأخلاق، مؤكداً أن هذا أمر غريزي تلقائي عند كل الآباء والأمهات ولذا لم يأت في نصوص شرعية كثيرة، مقارنة بالنصوص الواردة في الحض على بر الوالدين والإحسان إليهما.

وأضاف أن معاني الرحمة من نقاء المعدن وسمو الروح ونبل الطبع، قد بلغت نسقها الأعلى في رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ حيث اكتملت شمائله ونضجت فضائله؛ فكان مظهر رحمة الله تعالى للخلق كافة، قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، الأنبياء: 107.

ولفت المفتي النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مصدراً للرحمة، وباعثاً لها، ومتخلقاً بها في جميع أحواله، خاصة مع المخالف؛ حيث أمر بحسن معاملته، ومنع من انتقاصه ولو بكلمة.

وأكد الدكتور شوقي علام أن مفردة الرحمة ذكرت في كثير من الأوقات، سواء في الصلاة أو عند إلقاء السلام، وهذا من شأنه أن يعمل على سريان معنى الرحمة في الأوصال وعلى اللسان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"