عادي

«الشارقة للمتاحف» تبرز دور المسلمين في تطوير فن التجليد

23:52 مساء
قراءة دقيقة واحدة

يسلط متحف الشارقة للحضارة الإسلامية التابع لهيئة الشارقة للمتاحف الضوء على حقبة تطور فن التجليد إبان العصر الأموي والعباسي والعثماني ودوره الكبير في المحافظة على التراث العربي والإسلامي المكتوب، حيث يقود زواره إلى بدايات التجليد في التقاليد الحبشية والقبطية واعتماده على حياكة الصفحات الداخلية للكتاب قبل استخدم ألواحٍ خشبية كغلاف واقٍ كانت تُثبت من الخلف بخيط رفيع من ليف النخيل.

ويستعرض المتحف عبر مجموعة زاخرة من المقتنيات التاريخية التطورات النوعية التي طرأت على هذا الفن على يد المسلمين الذين عملوا على إثرائه مع اتساع رقعة الفتوحات الإسلامية، وانتشار الإسلام في مناطق واسعة من العالم وزيادة اتصاله بالحضارات المختلفة للبلاد التي فتحها، والذي أدى بدوره إلى تبادل المعارف والعلوم والفنون ومنها مفهوم التجليد الذي أخذ يتسع ويتطور حتى الوقت الحالي.

وشهد فن التجليد الذي عرفه المسلمون تطوراً مع بداية عصر الإسلام، حيث كان القرآن الكريم أول كتاب يتم تجليده لغايات حفظه من التلف والاندثار والتحريف، حيث كانت طريقة تجليده عبارة عن لوحين من الخشب مثبتين بخيط من ليف النخيل تحفظ بينهما الصفحات المخطوطة للمصحف، ليشهد هذا الفن لاحقاً رعاية خاصة في كل عصر من عصور الحضارة الإسلامية، مع ثبات الخصائص الفنية، حيث تميز التجليد في العصور الإسلامية المختلفة بالشكل الفني اللافت والزخرفة وطرق التذهيب، مما أضفى عليه قيمة مضافة جعلت منه فناً قائماً بذاته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"