عادي
160 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في الحرم القدسي

عشـرات الجرحـى بمـواجهـات في الأقصـى

17:26 مساء
قراءة دقيقتين
3

تجددت المواجهات العنيفة، أمس الجمعة، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى الذي يشهد توترات ومصادمات شبه يومية منذ أسابيع، ما أدى إلى جرح عشرات الفلسطينيين، في الوقت الذي أدى نحو 160 ألف شخص صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان هذا العام في المسجد الأقصى.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن «42 إصابة وقعت خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى» مشيراً إلى أن 22 منهم نقلوا إلى مستشفى محلي. وكانت حصيلة سابقة للمصدر نفسه أفادت بسقوط 12 جريحاً.

وأوضح أن معظم الجرحى أُصيبوا «في الجزء العلوي من الجسد ولا يوجد أي إصابات خطيرة».

وزعمت القوات الإسرائيلية في بيان أنها دخلت باحة المسجد بعدما ألقى من تسميهم «مثيرو شغب» حجارة ومفرقعات، بما في ذلك باتجاه «حائط المبكى».

وادعت أن عناصرها استخدموا «وسائل تفريق الشغب»، لاحتواء الاضطرابات. وذكرت الأنباء أن القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وقالت القوات الإسرائيلية إنها أوقفت ثلاثة أشخاص، اثنان منهم لرميهما الحجارة، والثالث «للتحريض على التظاهر».

وعاد هدوء هش إلى المكان الذي تجمع فيه حشد المصلين في وقت مبكر من بعد ظهر آخر جمعة من شهر رمضان. 

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان، أمس الجمعة، إن نحو «160 ألف مصل أدوا أمس صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك برحاب المسجد الأقصى».

وتمت الصلاة على وقع حالة من التوتر، بعد اشتباكات وقعت صباحاً في ساحات المسجد بين مصلين والقوات الإسرائيلية. 

وانتشرت قوات إسرائيلية معززة في أنحاء القدس الشرقية منذ ساعات الصباح الأولى، وخاصة في البلدة القديمة ومحيطها.

 وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها ستسمح للرجال من سكان الضفة الغربية فوق سن 50 عاماً بالمشاركة في الصلوات بالمسجد الأقصى في رمضان. وكان أكثر من 250 ألف مُصل قد أحيوا ليلة القدر بعد أن أدوا صلاتي العشاء والتراويح، ليلة الأربعاء، وأدى عشرات الآلاف صلاة الفجر، أمس، في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وتحدثت تقارير إخبارية عن أن مستوى التوتر لا يزال مرتفعاً في باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة. وفي الأسبوعين الأخيرين، جُرح أكثر من 300 فلسطيني في صدامات مع القوات الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى، بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. وقد أثارت اقتحامات القوات الإسرائيلية المتكررة لباحات الأقصى خلال رمضان قلقاً عالمياً، لكن إسرائيل أصرت على أنها اضطرت لاتخاذ تدابير ضد ناشطين فلسطينيين كانوا يسعون لإثارة اضطرابات واسعة النطاق في جميع أنحاء القدس. ويتهم مسؤولون فلسطينيون وناشطون، إسرائيل بالسعي إلى تقسيم الأقصى إلى قسمين يهودي ومسلم أو تقسيم أوقات الزيارة، كما هي الحال في موقع مقدس آخر في مدينة الخليل المجاورة.

وقد أعربوا عن غضبهم من توغل متكرر لقوات الأمن الإسرائيلية في الحرم القدسي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"