عادي
مجلس «الخليج» الرمضاني في ضيافة مريم العور:

المرأة الإماراتية تتحدى المستحيل.. وتسابق الزمن في تحقيق آمالها

00:46 صباحا
قراءة 4 دقائق

دبي: يمامة بدوان
طالبت مشاركات في مجلس «الخليج» الرمضاني، الذي استضافته مريم العور في دبي، بتوفير الدعم المعنوي والمادي للمشاريع المنزلية الصغيرة، تعزيزاً لقدرات المرأة الإماراتية، خاصة أنها أثبتت قدرتها على شق طريقها في سوق العمل، حتى لو كان من خلال مشروع صغير من المنزل.

أوضح عدد من المشاركات في المجلس أن المرأة الإماراتية ليست نصف المجتمع فحسب؛ بل شريك أساسي في مسيرة الدولة نحو التقدم والازدهار، وهو ما تبنته القيادة الرشيدة، وجعلت للمرأة مكانة خاصة، كما أثبتت المرأة أنه من خلال موقعها في المجتمع وسوق العمل، فهي تقدم المثال النموذجي الذي يعكس للعالم دورها المحوري في منظومة التنمية المجتمعية.

وأكد عدد من المشاركات أن نجاح المرأة، يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بتمكين المرأة ومساندتها وتحفيزها، كما أن المرأة المنتجة، أثبتت قدرتها على أن تكون سنداً وعوناً لعائلتها في مواجهة أعباء الحياة، من خلال عملها في مشروعها الصغير من المنزل ما يجعلها نموذجاً في التنمية المجتمعية.

1

الإرادة والحلم

أوضحت مريم العور، أن المرأة الإماراتية قادرة على أن تكون منتجة من منزلها، دون أن تسمح للظروف أن تقف حجر عثرة أمام تقدمها، لأن مواجهة الصعوبات تكمن في قوة الإرادة، وتحويل التحديات إلى فرص ذهبية، وهذا بالفعل ما حدث معها حين ترجمت طموحها إلى إنجاز يتمثل في مشروعها الصغير وهو إنتاج لوحات زجاجية مضيئة.

وقالت: أتحدى نفسي كي أكون قادرة على تحقيق أحلامي، حتى لو كنت من أصحاب الهمم، فذلك لا يعني الاكتفاء بالجلوس في المنزل حتى أكون قدوة للآخرين في القدرة على الوصول إلى طموحي، إلا أن ذلك يصعب تحقيقه من دون مساندة معنوية ومادية من الجهات المختصة، تشجيعاً للمشاريع المنزلية الصغيرة. وأكدت العور، أن المرأة الإماراتية لا تحدها حدود، تسابق الزمن في تحقيق آمالها، كما أنها لا تقف عند حدود المستحيل؛ بل تتجاوزها إلى آفاق أكثر اتساعاً، ما يجعلها تعيش عصراً ذهبياً، من خلال الرعاية الشاملة التي تحظى بها من قبل القيادة الرشيدة، والتي جعلت منها شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية في جميع مجالات التعليم والعمل والإنتاج وبناء الأسرة وتحقيق الاستقرار المجتمعي.

طاقات كامنة

وقالت نور عدنان، صاحبة مشروع طبخ للولائم إنها بدأت مشروعها الصغير منذ سنوات، وتفاجأت بالإقبال على طلب الطعام للولائم التي تقيمها العائلات المواطنة، ما يثبت أن المرأة الإماراتية قادرة على شق طريقها في سوق العمل، حتى لو كان من خلال مشروع صغير من المنزل.

وأضافت أن ما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات ملموسة، يعكس الاهتمام البالغ الذي أولته ولا تزال توليه، دولة الإمارات لتمكين المرأة ومساندتها وتحفيزها، والاستفادة من طاقاتها الكامنة، لتكون شريكاً فاعلاً في عملية التنمية وتعزيز وتعظيم إنجازات الوطن، الذي أصبح فخراً لمواطنيه وللعالم أجمع، بما حققه من ريادة وتقدم في الميادين كافة.

أما آمنة علي العور، صاحبة مشروع صناعة صابون طبيعي، فأكدت أن إنتاج 30 نوعاً من الصابون غير المحتوي على مواد كيماوية، فتح لها الباب على مصراعيه في منافسة الآخرين، خاصة أنها تعتبر معالجة لكل أنواع البشرة، والأكزيما والصدفية على حد سواء، لكن غالبية زبائنها من الأجانب، الذين يتزايد طلبهم على صابون من المواد الطبيعية.

شريك أساسي

وأوضحت الدكتورة مريم كتيت، أنها بدأت من خلال مجموعة «قيثارة» على تشجيع السيدات على دخول السوق والترويج لمشاريع صغيرة، من خلال فعاليات افتراضية وحضورية، وجلسات تدريبية حول كيفية البيع أون لاين، وهو ما شهد تطوراً خلال فترة وجيزة، كونهن أثبتن قدرتهن على الصمود في السوق أمام المنافسين، حتى أصبح لكل واحدة منهن اسماً معروفاً في الوسط الإماراتي تحديداً.

وأكدت أن المرأة ليست نصف المجتمع فحسب؛ بل هي شريك رئيسي وأساسي في مسيرة الدولة نحو التقدم والازدهار، وهو ما تبنته القيادة الرشيدة، وجعلت للمرأة مكانة خاصة، وأثبتت من خلال التجارب أن المرأة نموذجاً يحتذى في إرساء منظومة التغيير والتطوير في جميع القطاعات.

السند والعون

بدورها، قالت مريم السويدي، صاحبة أعمال تراثية، إن المجتمع الإماراتي تقبل برحابة صدر قيام المرأة بمشاريع صغيرة من المنزل، ما أسهم في تعزيز ثقتها بنفسها أكثر، ويؤكد أنها قادرة على الإنتاج والقيام بدورها كمربية أجيال على أكمل وجه، إلا أنه مطلوب من الجهات المختصة توفير منصات وأماكن لعرض ما تنتجه المرأة من منزلها، ما يزيد من انتشار أعمالها ويشكل رافداً مادياً جديداً لأسرتها.

روح المثابرة

أما ابتسام الخياط، صاحبة مشروع للعطور والبخور، فقالت إنها بدأت منذ 10 سنوات في مشروعها؛ حيث إن تشجيع محيطها لها من الصديقات والأهل، عزز لديها روح المثابرة في العمل.

وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية كانت وما زالت حتى يومنا هذا منارة تضيء بها مجتمع دولة الإمارات، ويسترشد بها النشء والأسرة، وهي النواة الحاضنة لأسرة مستقرة متسامحة، تمضي لمواصلة مسيرة الإنجازات التي حققتها الدولة منذ التأسيس حتى اليوم.

طاقة إيجابية

في حين، قالت لبنى السليطي، منظمة معارض للمشاريع الصغيرة المنزلية، إنها بدأت في تنظيم المعارض البسيطة منذ 8 سنوات، تشجيعاً للسيدات على زيادة الإنتاج، وهو ما يمنحهن طاقة إيجابية، ويجعلهن على ثقة بأن مشاريعهن محل تقدير المجتمع الإماراتي تحديداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"