عادي
مجلس «الخليج» الرمضاني بضيافة مجلس الشارقة للتعليم:

دعم البيئة التعليمية.. تطوير للمهارات الطلابية واكتشاف للموهوبين

00:49 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة: أمير السني

أكد مجلس الشارقة للتعليم اهتمامه بمرحلة الطفولة المبكرة ضمن خططه وبرامجه باعتبارها النواة الأولى في العملية التعليمية، وقدم المشاركون من مديري وممثلي الإدارات في مجلس «الخليج» الرمضاني والذي عقد بقاعة قصر الثقافة، سرداً لأنشطة وخدمات المجلس والتي استفاد منها أكثر من 53 ألف طالب وطالبة خلال العام الماضي. وقال محمد أحمد الملا الأمين العام للمجلس، إن العام الماضي شهد فترة التعليم عن بعد، وعلى الرغم من ذلك تمكن المجلس من تنفيذ الأنشطة والمبادرات والورش التدريبية المضمنة في خطته لتنمية مهارات الطلبة ولتعزيز القيم الإيجابية والتوعية الصحية والتثقيفية والرياضية، من أجل بناء نشء واعٍ متمسك بثوابته، مشيراً إلى تكاتف إدارات المجلس خلال فترة كورونا من أجل التحسين والتطوير المستمر للمنظومة التربوية، وتزويد الكوادر الإدارية والتعليمية بالبرامج الحديثة التي تساهم في وضع استراتيجية وخطط متقدمة، تتماشى مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الذي يحرص على متابعة أداء المجلس، ويساهم برؤيته الثاقبة ونظرته المستقبلية في رسم السياسة العامة، بما يمتلكه سموه من خبرة تعليمية رائدة وحكمة تربوية ثاقبة حتى أصبح المجلس صرحاً تربوياً شامخاً قادراً على خلق بيئة تعليمية متطورة.

وأوضح الملا أن عدد الطلاب الذين أجرى لهم مسحة PCR العام الماضي بلغ 3 الآف و344 طالباً وطالبة، وبلغ عدد الطلاب الذين استفادوا من التحصينات الوطنية المقررة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع 13 ألفاً و766 طالباً وطالبة، إضافة 125 من أطفال الحضانات الحكومية استفادوا من الخدمات العلاجية، و22 ألفاً و833 استفادوا من خدمات العيادات المدرسية، وألفين و328 مستفيداً من الخدمات الإنسانية، و104 طلاب استفادوا من برنامج التنمر الوطني التوعوي.

وأشار إلى أن المجلس خصص برامج تستهدف تمكين فئات الأيتام وأبناء نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، من خلال الاهتمام بتحصيلهم الأكاديمي، كما تم إطلاق برامج تعليمية لمعالجة حالات فئات غير المتعلمين من الفئة العمرية 20 فما فوق، عبر مراكز «العلم نور» وتتضمن 8 مراكز على مستوى إمارة الشارقة في مدن الحمرية والبطائح والذيد والمدام ومليحة وخورفكان وكلباء، وبلغ عدد الدارسات في البرنامج 277 دارسة.

رعاية تخصصية

وأضاف أن المدارس التي يشرف عليها مجلس الشارقة للتعليم بناء على التطلعات السامية لصاحب السمو حاكم الشارقة، للإشراف على عدد من المدارس التي تحتاج إلى رعاية تخصصية وإشراف فعّال بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، هي مدارس: السدرة، وخليفة الهمزة، والمدرسة الباكستانية الإسلامية في الشارقة، ويبلغ عدد الطلاب في المدارس الثلاث ألفاً و876 طالباً.

وبيّن أن العام الجاري شهد إدخال البرامج المتطورة التي تواكب المستقبل، منها إطلاق دبلومين في مجال تكنولوجيا الأرصاد الفلكية والبرمجة المحترفة وتقنيات الذكاء الاصطناعي (مبرمج المستقبل)، لتأهيل وتدريب عدد من الطلبة الموهوبين والمتميزين من طلبة المدارس في المراحل الدراسية من الصف التاسع والعاشر والحادي عشر، إضافة إلى مسار التنمية المستدامة ويشارك في تلك البرامج 413 طالباً من أجل إثراء معارفهم ومهاراتهم في عدد من التخصصات العلمية والتكنولوجية المتطورة.

وأشار إلى أن المجلس وضع خططاً وبرامج علاجية من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة المستهدفين لتدريسهم مواد اللغة العربية والإنجليزية والتربية الإسلامية والرياضيات، والعلوم بجميع أصنافها (الأحياء – الكيمياء – الفيزياء)، وفق خطط مدروسة بالتعاون المشترك مع الشركاء الاستراتيجيين، حيث يتم تدريسهم في مراكز «مدد».

اهتمام مبكر

بدورها، قالت مريم جابر الشامسي مدير إدارة الطفولة المبكرة، إن الإدارة أولت جهداً كبيراً في تدريب المعلم وكرست جهودها في تدريب جميع المعلمات على وثيقة مناهج الطفولة المبكرة والمعتمدة من جامعة الإمارات، حيث خضعت جميع معلمات الحضانات لهذا التدريب، ومن ثم تم اختيار نواة تدريبية متميزة من المعلمات للقيام بالدور التدريبي لجميع المعلمات الجدد مستقبلاً.

وأضافت أن المجلس أطلق برنامج دبلوم حماية الطفل بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية، ويوفر تدريباً وافياً على طرائق حماية الطفل في هذه المرحلة العمرية، إضافة إلى برنامج المسح الشامل بالتعاون مع مركز التدخل المبكر في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

وأوضحت أن مجلس الشارقة للتعليم بالتعاون مع مركز الشارقة لصعوبات التعلم عمل على إعداد «الإطار العام للسياسات والإجراءات لإدارة سلوك الطفل»، ويستهدف هذا الإطار الأطفال من ذوي الفئة العمرية (1-4) سنوات من المنتسبين في الحضانات الحكومية التابعة لمجلس الشارقة للتعليم.

وقالت مريم بوعلي من إدارة الأنشطة والرعاية إن مجلس الشارقة للتعليم اهتم بدعم البيئة التعليمية لضمان الفرص المتكافئة في التعليم وتطوير المهارات ورفع الكفاءات الطلابية واكتشاف ورعاية الموهوبين وتنمية الوعي الصحي لدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة من إمارة الشارقة، وفق برامج وأنشطة تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة، منها إطلاق مبادرات ومهارات بهدف تطوير مهارات الطلبة وتنمية قدراتهم واتجاهاتهم الإيجابية، وهي برامج «المرشد السياحي»، «الطيران»، «نجوم الأعمال»، إضافة إلى مبادرة «ركائز» التي تهدف للحد من السلوكات السلبية لدى أبنائنا الطلبة، بتعزيز السلوك الإيجابي ونشره بمشاركة أولياء الأمور والمجتمع والمؤسسات المجتمعية ذات الصلة.

تقنية حديثة

وأكدت أمينة الخميري من إدارة تقنية المعلومات أن مجلس الشارقة للتعليم يستخدم آليات تقنية حديثة في الحضانات الحكومية من بينها منصة «طور طفلك» والتي تتيح للموظفات في حضانات الأطفال وضع الأنشطة التعليمية التي تعزز مهارات الطفل في عدة جوانب، منها الإدراكي والحركي واللغوي والحسي، حيث بلغ عدد الأنشطة المسجلة 5087 نشاطاً باللغتين العربية والانجليزية وفي الفترة المقبلة سيتمكن أولياء الأمور من استخدام تلك الأنشطة مع أطفالهم في المنزل لدعم مرحلة الطفولة المبكرة.

وأكدت إيمان أحمد دياب مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي أن مجلس الشارقة للتعليم يوفر البيئة المناسبة للتميز من خلال عدة مبادرات ومشاريع، منها جائزة الريادة والتي تم إطلاقها هذا العام في دورتها الثانية وهي تستهدف الوحدات التنظيمية والموظفين تعزيز ثقافة التميز والريادة، وتشجيع الموظفين على العمل الجماعي والمؤسسي.

تعاون مشترك

وقالت علياء محمود الحجي مدير مكتب الاتصال الحكومي في المجلس إن المجلس عقد شراكات واتفاقيات مع عدد من الجهات ذات الصلة بلغ عددها 20 اتفاقية، من بينها مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة وقاية المجتمع تهدف إلى التعاون المشترك للاستفادة من الخبرات وتطوير الكادر الطبي المنتسب للمجلس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"