عادي

ريم البلوشي: واجهت خوف عائلتي من «الطيران والفضاء»

00:40 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

العين: منى البدوي

الشغف بالفضاء ومعرفة أسراره هيمن على فكر ووجدان ريم راشد البلوشي، منذ أن كانت على مقاعد الدراسة في معهد التكنولوجيا التطبيقية بأبوظبي، حيث قرأت وبحثت فاشتعلت في دوافع التخصص في مجال علوم الفضاء لتجد ضالتها في تخصص يدمج بين هندسة الطيران والفضاء في جامعة خليفة والتحقت به عام 2017.

وصفت ريم البلوشي التحاقها بمجال هندسة الطيران والفضاء ب«الحلم» الذي تولد بسبب عشقها للمواد العلمية خاصة الرياضيات، وسعياً للوصول إليه وضعت خطة تتمثل في تكثيف الجهود العلمية والمعرفية والإطلاع الواسع، وبعد التخرج في معهد التكنولوجيا التطبيقية بدأت رحلة البحث عن تخصص يواكب توجهات الدولة في مجال العلوم الحديثة ويمكنها من خدمة الوطن وفي نفس الوقت يتناسب مع آمالها وطموحاتها واهتماماتها العلمية.

ارتفعت قدماها عن الأرض فرحاً بعد أن وجدت ضالتها في جامعة خليفة بأبوظبي، حيث التحقت بدراسة هندسة الطيران والفضاء، لتجد نفسها أمام مرحلة علمية وحياتية مختلفة تماماً واجهت خلالها بعض التحديات إلا أن الطموح كان كفيلاً بإزالة جميع العقبات من خلال الثقة بالنفس وتحفيز الذات والإصرار على تحقيق الهدف، وأيضاً تنظيم الوقت وتكثيف جهود المذاكرة والاطلاع والبحث أو إنجاز المشاريع وغيرها من متطلبات الدراسة في هذه النوعية من التخصصات التي تحتاج إلى فكر وإطلاع واسعين وإدراك سريع وقدرة على إيجاد حلول سريعة وصحيحة قابلة للتنفيذ. 

أما التحديات الاجتماعية ومن أبرزها مشاعر الخوف لدى بعض أفراد عائلتها خاصة والدتها من اختيار ابنتها تخصصاً يجمع بين الطيران والفضاء خاصة في بداية السنة الدراسية الأولى قبل أكثر من ثلاث سنوات، فواجهتها ريم البلوشي بإطلاع أفراد الأسرة على الأخبار المحلية والعالمية الخاصة بعلوم الفضاء. وكذلك أطلعتهم على تشجيع القيادة الرشيدة لخوض الفتيات والشباب لهذه النوعية من التخصصات، وهو ما ساهم في تحويل مشاعر الخوف إلى فخر واعتزاز والعمل على تشجيعها على المواصلة والجد والاجتهاد وحث غيرها من الفتيات على الالتحاق بمجال التخصص.

تعتبر البلوشي نفسها من المواطنات المحظوظات، وذلك لما توفر لها من فرصة التحاق بتخصص في مجال يعتبر جاذباً للانخراط فيه في ظل توجهات الدولة والقيادة الرشيدة التي لم تدخر جهداً في توفير تخصصات حديثة وتشجيع المواطنات على ارتيادها وأيضاً توفير جامعات داخل الدولة قادرة على تصميم برامج دراسية تواكب التطورات العالمية وتوفر الكثير من الموارد التي تحث الطلبة على الاهتمام بدراستهم.

أثرت طبيعة تخصص ريم البلوشي في مختلف مناحي حياتها العلمية والشخصية والاجتماعية، حيث أكسبتها معرفة علمية واسعة جداً وعميقة، وأيضاً القدرة على حل المشكلات التي تواجهها في مجال دراستها وتحويل التحديات إلى عوامل دافعة للمضي نحو الهدف. كما عزز تخصصها، الجانب الأكاديمي لديها وجذبها نحو متابعة أحدث الأبحاث العالمية وكذلك متابعة المعارض التي تقيمها الدولة في مجال الطيران والفضاء.

أما في الإطارين الشخصي والاجتماعي فباتت ريم البلوشي فتاة واثقة من نفسها قادرة على تحمل المسؤولية تمتلك القدرة على التفكير خارج الصندوق والعمل ضمن المجموعة بروح الفريق سعياً لتحقيق أهداف محددة، بالإضافة إلى اكتسابها مهارات الحوار والنقاش المبني على أسس علمية.

لا سقف لطموحات ريم البلوشي التي تحلم بالانخراط في العمل بعد التخرج، وخوض الجانب العملي والمهني لتخصصها وذلك بالالتحاق بإحدى الشركات المختصة في مجال الطيران وهو الموقع الذي تطمح من خلاله لخدمة الوطن ورد الجميل والمساهمة في مشاريع الدولة التي تخص الطيران والفضاء، من ثم الانطلاق للدراسات العليا في مجال التخصص نفسه.

بعد خوضها مجال الدراسة في واحد من التخصصات العلمية المهمة والتي تواكب توجهات الدولة وطموحات القيادة الرشيدة، تدعو ريم البلوشي الطلبة إلى اختيار التخصصات العلمية الحديثة بعيداً عن الإطار التقليدي ووضع احتياجات سوق العمل في الاعتبار لاختيار تخصص يجمع بين حداثة التخصص ومدى توفر فرص عمل بعد التخرج لتحقيق الهدف الأول والأسمى وهو خدمة الوطن، وأيضاً مدى ملاءمته لآمال وطموحات وإمكانيات ومهارات الطالب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"