عادي
وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة «زايد للكتاب»

بيان الصفدي: الكتابة للطفل تتطلب الخيال والمرح

00:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
2003

حوار: نجاة الفارس

أكد الكاتب والشاعر السوري بيان الصفدي الذي وصلت مجموعته الشعرية «شمس تضحك» للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع أدب الطفل والناشئة، أن قصيدة النثر لا بد أن تكون غنائية، لأن الطفل كائن إيقاعي بالفطرة، والكاتب يحتاج أولاً إلى الموهبة والقدرة على اختيار الزاوية التي يدخل فيها إلى عالم الطفل، والثقافة النفسية والحصيلة اللغوية والقدرة على استخدامها بسلاسة ودقة وذوق، ولا بد من طاقة الخيال والمرح.

* ماذا يمثل لك الوصول للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع أدب الطفل والناشئة؟

- هي فرصة أعتز بها، وبغض النظر عن الفوز، فالجوائز ذات دور في تشجيع إضافي وأحياناً دلالة على الوفاء، والإمارات سبّاقة منذ عقود في تخصيص جوائز مجزية في أدب الطفل، أما جائزة الشيخ زايد، فهي أهم جائزة عربية للكتاب كما نعلم، ويكفي أنها تحمل اسم زايد الخير، رائد البناء والعطاء في الداخل والخارج، والذي جعل من الإمارات بلداً احتضن مختلف جنسيات العالم بتسامح وعطاء.

* ما مصدر الإلهام في أشعارك؟

- لا بد من التمييز بين الإبداع للكبار والأطفال، ففي الإبداع للطفل يقل الإلهام، ويزداد الاهتمام بنص له خصوصية تربوية ولغوية وثقافية ونفسية، تجعل الكاتب يتأنّى وينتقي، ويختار المفردة والجملة حسب المرحلة العمرية، فنحن مع الطفل مقيدون بسلسلة من القيود الجميلة التي تنتج في النهاية أدباً للطفل، فلا نمارس حريتنا ومزاجنا كما في نص الكبار.

* ما أهم القيّم التي أردت إيصالها إلى من يقرأ المجموعة الشعرية «شمس تضحك»؟

- هناك قيم معروفة لا بد من توفرها، وقد قدمت في العديد منها في المجموعة: الهدف العلمي والجمالي والاجتماعي وغير ذلك، كالتغني بالعلم والعمل والفن والموسيقى والطبيعة والنظام والتراث الإنساني والبطولة والوطن ومحبة الآخر واللعب والانفتاح على الإنسانية وتنمية الخيال وروح الابتكار والأمل والإيمان بالمستقبل ويكفي ان أذكر لكم أسماء قصائدي التي أخذت طابع الحكايات القصيرة، وهي، جدار، السُّلَّم، الشاطئ، السنبلة، الحجر، الصفر، إشارة المرور، النهر، بيروت، النحات.

* ما أهم التحديات التي واجهتها أثناء كتابة المجموعة الشعرية ؟

- عدم الوقوع في المباشرة والوعظ، وأن أوصل أهدافي التربوية بإيحاء خفي، ومن خلال جماليات في الصور، وإضفاء المرح والطرافة على القصائد.

* وهل القصائد نثرية أم موزونة من شعر التفعيلة والعمودي؟

- بسبب عنايتي بالهدف الفني الموسيقي فقد اعتمدت عدة تقنيات في شكل القصائد، فهناك قصائد على شكل قصيدة التفعيلة، وأخرى اعتمدت الشكل العمودي، وكانت القوافي متعددة وحرة، أو ذات تنظيم متناظر ومتنوِّع، فالطفل كائن إيقاعي بالفطرة.

* وهل عرضت العمل على عدد من الأطفال والناشئة قبل نشرها ؟

- طبعاً، منذ تجاربي الأولى قبل أكثر من أربعين عاماً وأنا أقرأ نتاجي للأطفال فردياً وجماعياً، وكم تغنيني اللقاءات والحوارات مع الأطفال في المدارس والمهرجانات، إن اختبار كتابتنا مع الأطفال هو أهم عتبة علينا عبورها في تلمّس طريقنا الصحيح.

* ماذا يحتاج الكاتب كي يتمكن من إنجاز عمل جميل في أدب الطفل والناشئة؟

- يحتاج إلى الموهبة أولاً والقدرة على اختيار الزاوية التي يدخل فيها إلى عالم الطفل، والثقافة النفسية والحصيلة اللغوية والقدرة على استخدامها بسلاسة ودقة وذوق، ولا بد من طاقة التخييل والمرح، وأن يفهم الكاتب جمهور الطفل من ناحية المرحلة العمرية والبيئة الاجتماعية والمتطلبات الحقيقية لبناء طفل متفهم للمواطنة والحياة والإنسانية الحقة.

* ماذا عن مشروعك القادم ؟

- مشاريعي كثيرة ومتنوعة شعرية وقصصية وثقافية للأطفال، أهمها روايتي الأولى للفتيان قيد الإنجاز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"