عادي
في رحاب جامع الشيخ زايد

«تنمية المجتمع» بأبوظبي تُجسِّد قيم التسامح بلقاء رجال الدين

21:06 مساء
قراءة دقيقتين
اللقاء في رحاب جامع الشيخ زايد

أبوظبي: «الخليج»

نظمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بالتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير، برنامجاً خاصاً لاستقبال رجال الدين من مختلف الثقافات والديانات، حيث بدأ البرنامج بجولة في رحاب الجامع والتعرف إلى رسالته الداعية للسلام والتعايش مع الآخر، المنبثقة من قيم الوالد المؤسس، وعلى جماليات الجامع التي تجلت في عمارته الإسلامية. ومن ثم أتيحت للضيوف فرصة مشاهدة مدفع الإفطار من قرب، والتعرف إليه موروثاً ثقافياً اعتاد علية أبناء الإمارات والمقيمون في الدولة، واختتم البرنامج بتناول الإفطار، وتجربة أجواء الشهر الفضيل ونفحاته الإيمانية في رحابه. ويأتي ذلك في إطار تجسيد معاني التسامح والتلاحم المجتمعي، ورسالة السلام والتواصل الحضاري مع الآخرين، والقيم الإنسانية التي يتسم بها مجتمع دولة الإمارات.

وقال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس الدائرة، ضمن اللقاء «يأتي هذا اللقاء تجسيداً للقيم والمبادئ التي تظلل أفراد المجتمع بمختلف دياناته، حيث يُعدّ التسامح والتلاحم المجتمعي سمات ضرورية لتحقيق الأخوة الإنسانية على أرض أبوظبي عاصمة التسامح التي تشهد تنوعاً ثقافياً وفكرياً واسعاً، وكذلك في إطار تعزيز قيم وطنية تستوعب الثراء والتنوع العرقي والديني، مؤكداً أن هذا الهدف يمثل مرتكزاً رئيساً وحيوياً في البرنامج الاجتماعي الذي تسعى الدائرة إلى تحقيقه باستمرار، بالتعاون مع القطاع الاجتماعي في الإمارة، للوصول إلى أعلى مستويات السعادة وجودة الحياة.

وأضاف أن الدائرة، تحقّق التآلف والتلاحم بين جميع المقيمين في الإمارة، وتوفّر سبل العيش الكريم لهم ولكل فرد فيها، تماشياً مع رؤيتنا في «توفير الحياة الكريمة لجميع أفراد المجتمع». مشيراً إلى أن لرجال مساهمات عدة مع جالياتهم، مالية أو أعمال تطوعية.

فيما أشاد الدكتور يوسف العبيدلي، المدير العام لمركز جامع الشيخ زايد الكبير، بجهود الدائرة في تنظيم مثل هذه البرامج والأنشطة التي تعزز قيم دولة الإمارات، المتمثلة في التعايش والسلام، وأضاف «جامع الشيخ زايد منصة للحوار الحضاري مع مختلف الثقافات والأديان، وحاضن لمثل هذه اللقاءات والأنشطة، لدوره المحوري في مدّ جسور التواصل الحضاري على أوسع نطاق ومع مختلف الثقافات والأديان، لإيمانه أن مثل هذه اللقاءات المباشرة والتعامل من قرب بين المجتمعات والثقافات والديانات المختلفة، من أفضل الوسائل التي تقرب المسافات بين الناس».

فيما ثمّن رجال الدين هذا اللقاء خلال الشهر الفضيل الذي يفيض بمعاني الخير والسلام. مؤكدين حرص الدائرة المستمر على التواصل معهم، وأن يكونوا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، وهذا اللقاء الرمضاني يجسّد التزام إمارة أبوظبي بالقيم الراسخة للتعايش والتسامح على أرض يملؤها كل الاحترام والتفاهم والانسجام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"