عادي
نوادر

ثمن الدار وثمن الجوار

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين
رغيد
رغيد جطل

رغيد جطل
باع أبو الجهم العدوي داره، وكان في جوار سعيد بن العاص، بمئة ألف درهم، فلما أحضر المشتري النقود قال له: هذا ثمن الدار، فأعطني ثمن الجوار، قال: أي جوار؟ قال: جوار سعيد بن العاص، قال: وهل اشترى أحد جواراً قط؟ فقال: رد عليَّ داري، وخذ مالك. لا أدع جوار رجل إن قعدت سأل عني، وإن رآني رحب بي، وإن غبت عنه حفظني، وإن شهدت عنده قربني، وإن سألته قضى حاجتي، وإن لم أسأله بدأني، وإن نابتني نائبة فرج عني.

فبلغ ذلك سعيد بن العاص فأرسل لأبي الجهم مئة ألف درهم، وقال: هذا ثمن دارك، ودارك لك.

لا تفهمُ ما يُقال

دخل أبو تمام على الخليفة المتوكل، ومدحه بقصيدة جميلة، وكان من بين الجالسين مع الخليفة أبو يعقوب الكندي الفيلسوف الذي كان يحقد على أبي تمام، فأراد أن يحرجه ويقلل من شأنه، فقال لأبي تمام: لِمَ تتحدث بما لا يُفهَم؟ فقال أبو تمام على الفور: وأنت، لِمَ لا تفهمُ ما يُقال؟!.

أريتها ما لم تكن تعرفه

وقع بين الأعمش وامرأته نزاع، فطلب من أحد أصحابه أن يرضيها، ويصلح بينهما، فدخل إليها، وقال: إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه عمش عينيه، ونحافة ساقيه وخرفه وجمود كفيه، فاغتاظ الأعمش وصرخ فيه قائلاً: قم قبحك الله فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن نعرفه.

الطعام حار

جلس غلام مع قوم يأكلون فبكى، فقالوا: لماذا تبكي؟ قال: لأن الطعام حار، قالوا: اتركه حتى يبرد، فقال: إن تركته أنا فإنكم لن تتركوه.

أخذنا بطرفي الرزق

تزوج رجل مهنته الغناء بامرأة نائحة تبكي على الموتى بأجر، فسمعها ذات مرّة تقول: اللهم وسع لنا في الرزق. فقال لها: يا هذه، إنّما الدنيا فرح وحزن، وقد أخذنا بطرفي ذلك من الرزق، فإن كان فرح دعوني، وإن كان حزن دعوك.

اللجام لي

أجرِيَ سباق للخيل ذات يوم، فكان السبق لفرس منها، فجعل رجل من النظّارة يُكبّر ويثبُ من الفرح، فقيل له: هل الفَرسُ لك؟ قال: لا، ولكن اللّجام لي.

أسأت النّقد وأعظمتَ الخِطبة.

رأى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أعرابياً يصلي صلاة خفيفة، فلما قضاها، قال: اللهم زوّجني الحور العين، فقال له عمر: لقد أسأت النّقد، وأعظمتَ الخِطبة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"