عادي
روسيا لا تعتبر نفسها في حرب مع الأطلسي

زيلينسكي يرى احتمالات كبيرة لتوقف المحادثات مع روسيا

00:00 صباحا
قراءة 3 دقائق


رأى الرئيس الأوكراني أن هناك احتمالات كبيرة بتوقف محادثات السلام مع موسكو، وحمّلته الأخيرة المسؤولية عن عرقلة المفاوضات، ودعا وزير الخارجية الروسي الغرب إلى التوقف عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة واعتبر أن الخط المعادي لروسيا ليس له أفق، وجدد التأكيد بأن موسكو لا تعتبر نفسها في حرب مع حلف الناتو، لكن الولايات المتحدة وبريطانيا والحلف يعتزمون محاربة روسيا حتى آخر جندي أوكراني.
قتلهم لا مفاوضتهم
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس أوكرانيا عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله لصحفيين بولنديين «الشعب (الأوكراني) يريد قتلهم. عندما يكون هناك هذا النوع من المواقف، هناك أمور يصعب الحديث فيها» في إشارة إلى المفاوضات.
في المقابل قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن أوكرانيا هي السبب في تعثر محادثات السلام مع روسيا، وأنحى باللائمة على ما قال إنه تغير في مواقف كييف التفاوضية. وفي حوار مع وكالة الأنباء الصينية الجديدة (شينخوا) نشرته أمس السبت، قال لافروف إن رفع العقوبات المفروضة على روسيا جزء من مفاوضات السلام بين موسكو وأوكرانيا، والتي قال إنها «صعبة» لكنها مستمرة يومياً. وقال لافروف دون الإدلاء بتفاصيل إن «أجندة المحادثات تشمل، من بين أمور أخرى، قضايا التخلص من النازيين والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة ورفع العقوبات ووضع اللغة الروسية» وأضاف«نؤيد استمرار المفاوضات رغم أنها صعبة».
وفي معرض تعليقه على سير المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، أشار لافروف إلى أنها تعثرت بسبب الموقف الأوكراني، حيث تسعى كييف إلى «أن تلعب ألعابها»، مرجحاً أن سبب ذلك «حصولها على تعليمات من واشنطن ولندن وعواصم أخرى». 
من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله إن روسيا لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع حلف شمال الأطلسي بسبب أوكرانيا لأن حدوث مثل هذا التطور سيزيد مخاطر اندلاع حرب نووية.
ودعا الحلف والولايات المتحدة إلى الكف عن مد كييف بالأسلحة إذا كانا «مهتمين فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية».وأضاف «إذا كانت الولايات المتحدة والناتو مهتمين فعلاً بحل الأزمة الأوكرانية، فعليهما قبل كل شيء أن يستيقظا ويتوقفا عن تسليم نظام كييف أسلحة وذخيرة».
قمع المعارضين
قال وزير الخارجية الروسي، إن العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تساهم في عملية تحرير العالم من الاضطهاد الاستعماري الجديد الذي يقوم به الغرب. وأضاف: «أولئك الذين ينتهجون نهجاً مستقلاً في السياسة الداخلية والخارجية، يحاول الغربيون قمعهم بأكثر الأساليب وحشية». وتابع قائلاً: «وليس فقط ضد روسيا. نحن نرى كيف يتم فرض تفكير الكتلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وبروح عقيدة مونرو القديمة، تسعى الولايات المتحدة إلى إملاء كيف وبأي معايير يمكن العيش في أمريكا اللاتينية».
ضد حركة التاريخ
وفي الوقت نفسه، أعرب الوزير الروسي عن ثقته بأن محاولات «الغرب الجماعي» لوقف المسار الطبيعي للتاريخ وحل مشاكله على حساب الآخرين محكوم عليها بالفشل، لأن العالم الحديث متعدد الأقطاب: «يتمتع كل فرد بحرية حقيقية في الاختيار، بما في ذلك طرق التنمية والمشاركة في مشاريع التكامل». وأشار الوزير إلى أن الغرب وتوابعه يحاولون أن يكونوا «حكماً لمصير البشرية» مضيفاً:«لقد وصل الأمر إلى نقطة أن الأقلية الغربية تحاول استبدال الهيكلية المركزية للأمم المتحدة والقانون الدولي بنظام قائم على قواعد تكتبها واشنطن وحلفاؤها بأنفسهم، ثم تفرضها على المجتمع الدولي باعتبارها ملزمة».
وتابع: يعتزم الغرب محاربة روسيا «حتى آخر أوكراني»، فهم غير مبالين بمصير أوكرانيا كدولة مستقلة.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"