عادي
خير الإمارات للعالم

شاشات الإنسانية

00:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
لقطة من «سند»
غيث يتتبع المحتاجين أينما كانوا

الشارقة: زكية كردي
بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي والجمعيات الخيرية في الإمارات، يعرف المشاهد العربي منذ سنوات العديد من البرامج التلفزيونية الإنسانية، وذلك في سبيل نشر قيم الخير والعطاء وتسليط الضوء على وجوه المعاناة التي يعيشها البشر في هذا العالم، وتصوير الوجه الجميل لفعل الخير وحب العطاء وإغاثة الملهوف. هذه الفطرة الإنسانية الجميلة رصدتها هذه البرامج بمصداقية لامست وجدان كل من شاهدها وهي ترافق مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي الممتدة بكفوف الرحمة والعطاء في شتى بقاع الأرض.

الحديث عن البرامج الخيرية التي جرت العادة أن تبث في شهر الخير والبركة، يستدعي بداية الوقوف عند برنامج «قلبي اطمأن» الذي وصل إلى الموسم الخامس هذا العام مستمراً على النهج ذاته، فمازالت ملامح الشاب الإماراتي غيث وهويته مجهولة، فهو يدير ظهره للأضواء التي يتركها مسلطة بالكامل على عمل الخير وحده، وعلى تلك الحالات الإنسانية التي يسافر للقائها، متنقلاً ما بين مخيمات اللجوء، وأقاصي المدن بحثاً عن الناس الأقل حظاً، ليمد لهم يد المساعدة التي لم ينتظروها ربما، ويمسح دمعة بائسة على وجه أعياه اليأس وقلة الحياة.

ولأنه كان حقيقياً وصادقاً جداً، استطاع «قلبي اطمأن» أن يجذب الملايين حول العالم العربي ويتصدر البرامج الرمضانية على الشاشة التلفزيونية (mbc وقناتي أبوظبي والشارقة) ومواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية بثه عام 2018.

والبرنامج مستمر بالعمل على تطوير خطة عمله وتوسيع دائرة الضوء في الأماكن والمشاكل التي يتناولها، إذ اتجه هذا العام إلى تناول ملفات اجتماعية مهمة ومؤلمة ليضعها في إطار إنساني واقعي مقترباً من وجوه عدة للمعاناة التي تشمل الملايين، فتطرق إلى مواضيع مثل التعليم، وعمالة الأطفال، البطالة، وغيرها من الملفات التي استطاع أن يعرضها من زاوية مختلفة بعيداً عن التناول السطحي أو المفتعل.

تلفزيون دبي أيضاً لم ينس البرامج الخيرية، فقدم برنامج «سند» الذي كان يبث قبل سنوات واستمر عدة مواسم من تقديم الإعلامي الإماراتي حامد بن كرم. وهو برنامج وثائقي يسلط الضوء على العمل الإنساني الذي يقوم به أبناء الإمارات خارج أرضهم بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، متتبعين سياسة دولتهم المعطاءة والسباقة في عمل الخير ومدّ يد العون إلى كل مكان في العالم، باحثة عن الأماكن الأكثر تضرراً لتكون كتفاً تساند ويداً تعطي بكل مودة.

وفي السياق ذاته، اشتهر برنامج «عونك» على قناة أبوظبي الذي استمر عدة مواسم، ويركز على مواكبة مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف أنحاء العالم، متتبعاً إنجازاتها في سبيل إغاثة الشعوب المنكوبة وإقامة المشاريع الإنسانية لتقدم يد العون لها أينما كانت. واشتهر البرنامج بتسليط الضوء على المناطق الساخنة، وتتبع قصص الجماعات والأفراد وسرد قصصهم ورصد الظروف التي أوصلتهم إلى هذا المكان الشائك على خريطة الحياة. ولاحق الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي قصص البرنامج متنقلاً بين بلد وآخر لسنوات عدة، متتبعاً معاناة الروهينجا، والصراع مع الإرهاب في مصر، إلى معاناة المهاجريين غير الشرعيين في إيطاليا، وغيرها الكثير من القضايا والمشاهد الإنسانية التي تستنطق الضمائر الحية في هذا العالم.

وبعد «عونك» عاد أحمد اليماحي هذا العام بأسلوب مختلف وطابع جديد لبرامج العمل الخيري من خلال برنامج «الدنيا بخير» وهو برنامج كاميرا خفية صوّر في الأردن، ويستعين بنجوم من عالم الفن يتقمصون أدواراً مكتوبة لهم ويتنكرون بشخصيات مختلفة ليكونوا صلة الوصل بين الشخص الذي يحتاج للمساعدة والجهة الداعمة والمتمثلة بالهلال الأحمر الإماراتي أيضاً.

ويسعى البرنامج بالدرجة الأولى إلى نشر قيم العطاء والخير، ويركز على تقديم المساعدة للحالات المختارة التي تختلف في ظروفها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"