نيويورك - أ ف ب
أعلنت الولايات المتحدة، الأحد، عن استعدادها للتعامل مع تدفق كبير للمهاجرين من الحدود مع المكسيك، بعد انتهاء العمل بإجراء يسمح بترحيلهم فوراً، الأمر الذي يثير جدلاً مع الجمهوريين، ويقلق الديمقراطيين.
وأكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، في تصريح لشبكة «سي إن إن»، استعداد وزارته للتعامل مع تدفق جديد للمهاجرين متوقع بعد انتهاء سريان «الفصل 42» في 23 مايو/ أيار الجاري، وهو إجراء سمح خلال العامين الماضيين بطرد المهاجرين المعتقلين على الحدود فوراً.
وتوجّه للراغبين في الهجرة بشكل غير نظامي قائلاً: «لا تأتوا».
وعلى الرغم من القيود، اعتقلت شرطة الحدود الأمريكية ما معدله 7800 مهاجر غير شرعي يومياً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أي نحو خمسة أضعاف المعدل البالغ 1600 مهاجر يومياً بين عامي 2014 و2019 قبل تفشي الوباء.
ورداً على سؤال عن توقعات السلطات أن يصل عدد الوافدين إلى 18 ألفاً يومياً بعد رفع القيود، قال مايوركاس: «لا نتوقع 18 ألفاً، لكننا نستعد لسيناريوهات مختلفة». وأضاف: «لا شكّ أنه إذا وصلنا إلى هذا الرقم، فسيكون نظامنا معرضاً لضغط غير عادي. لكننا نستعد لذلك».
وقبل أشهر من انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس، هاجم جمهوريون إدارة جو بايدن بشأن رفع القيود الاستثنائية على الهجرة، كما أبدى ديمقراطيون من الولايات الحدودية تحفظات على قرار البيت الأبيض.
ومنذ بدء تطبيق «الفصل 42» في 2020، أجرت السلطات أكثر من 1.7 مليون عملية ترحيل.
لكن رغبة إدارة بايدن في رفع الإجراء مهددة بحكم صدر الاثنين، يؤيد وجهة نظر ولايات يقودها جمهوريون طالبت بعرقلة قرار الرئيس. وتعقد جلسة استماع في 13 مايو/ أيار الجاري لتحديد ما إذا كان بإمكان الحكومة رفع الإجراء.
