عادي
اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» قادر على كسر الاتجاه الموسمي

الاتجاهات الموسمية لشهر مايو.. عبء يُثقل كاهل «وول ستريت»

15:40 مساء
قراءة 4 دقائق

إعداد: هشام مدخنة
سيبحث المستثمرون عن هدنة مؤقتة بعد أسوأ شهر لسوق الأسهم منذ أكثر من عامين، لكن تقويم «وول ستريت» للأسبوع الجاري، قد لا يكون ودياً للغاية، في وقت أدى فيه ارتفاع أسعار الفائدة، وفقدان بعض أرباح الشركات البارزة، والمخاوف المتزايدة بشأن النمو العالمي، إلى خسائر في السوق الأوسع في إبريل/ نيسان الماضي.
ضعف موسمي
يأتي التراجع الكبير عشية فترة ضعيفة للأسهم تاريخياً، وهي شهر مايو/ أيار، موسم يبيع المحترف الحقيقي فيه حيازاته ويهرب بعيداً تحوطاً من المخاطر. وبحسب الدليل الشهري لسوق الأوراق المالية Stock Traders Almanac، وهو أداة استثمار عملية تنبه المحترفين الأذكياء إلى أنماط السوق غير المعروفة والاتجاهات التي يعززون فيها إمكانات ربحهم، فإن المستثمر الذي امتلك أسهماً في «داو جونز» الصناعي في الفترة ما بين 1 نوفمبر/ تشرين الثاني، و30 إبريل/ نيسان، ثم تحول إلى الدخل الثابت للأشهر الستة المقبلة من العام، حقق عوائد قوية مع مخاطر منخفضة لأكثر من سبعة عقود، حتى الآن.
ووفقاً لسام ستوفال، كبير محللي الاستثمار في «CFRA»، فإن هذا الضعف الموسمي يمكن أن يتجلى بشكل خاص في سنوات الانتخابات النصفية، حيث قال: في بعض الأحيان، يعمل التراجع على تأمين المكاسب قبل فترات التحدي التقليدية من مايو/ أيار إلى أكتوبر/ تشرين الأول. وينطبق ذلك بشكل دقيق على سنوات انتخابات الكونجرس النصفية، والمعروفة مجازياً أيضاً باسم (فترات الركود في السنة الثانية)، أي انخفاض في الأداء بعد الظهور الأول الناجح.
وفي الواقع، ومنذ عام 1992، انخفض مؤشر «إس أند بي» بمعدل 3.4% في الفترة من مايو إلى أكتوبر من سنوات الانتخابات النصفية. ومع ذلك، فإن القفز إلى الدخل الثابت، كما تقترح الاستراتيجية البسيطة، قد لا يكون الخطوة الأذكى.
وهنا أضاف ستوفال: قد لا يكون البيع هو الخيار الأفضل أيضاً، نظراً لأن التعرض المتساوي للسلع الاستهلاكية الدفاعية وقطاعات الرعاية الصحية في فترة الضعف الموسمي آنفة الذكر تجاوز المعيار الأوسع بنسبة 100% من هذه السنوات، وسجل متوسط عائد إجمالي لمدة ستة أشهر بلغ 5.6%.
بيع مايو المبكر؟
من المؤكد أن تلك القطاعات الدفاعية التي أبرزها ستوفال قد تفوقت بالفعل في الأسابيع الأخيرة، فماذا عن قطاع التكنولوجيا الذي ظل يتراجع منذ ما يقرب من ستة أشهر حتى الآن؟ تشير بعض المقاييس وإجراءات السوق إلى أن عمليات البيع فيه قد قطعت شوطاً طويلاً بما فيه الكفاية.
وقال فرانك جريتز، المحلل الفني في «ويلينجتون شيلدز»: بغض النظر عن عمليات البيع في السوق من عدمها، يمكنك المجادلة بأن أسهم التكنولوجيا، على وجه الخصوص، نمت بسبب الارتدادات الحاصلة. وعادت كل من مايكروسوفت، وميتا، مرة أخرى، إلى متوسطات الخمسين يوماً الخاصة بهما، ولكن ليس بالكامل.
ومن المحتمل أن يكون اتجاه البيع في مايو بدأ في وقت مبكر قليلاً لهذا العام، ومع ذلك، لا يزال هناك بعض القلق من أن التقييمات لا تزال مرتفعة للغاية في أجزاء من السوق.
اجتماع الفيدرالي
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يكسر الاتجاه الموسمي خلال الأسبوع الجديد للأسهم هو الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المقرر أن يُصدر خلاله البنك المركزي بيان سياسة محدّثاً، بعد غد الأربعاء، يتناول تسعير السوق لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يليه مؤتمر صحفي لرئيس المجلس جيروم باول، في ظل إشارة المتحدثين الجدد في الفيدرالي إلى زيادة التشديد لمكافحة التضخم.
وهنا تتساءل كوينسي كروسبي، كبيرة استراتيجيي الأسهم في «LPL Financial»: «إلى أي مدى سيلتزم الاحتياطي الفيدرالي بمخططه الشفهي المتعلق باستقرار الأسعار؟»، خصوصاً بعد ظهور مصطلح «التحميل الأمامي» في الأسابيع الأخيرة، وهو احتمالية رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساسية عدة مرات قادمة، أو حتى بنسب أعلى في الأشهر المقبلة، للاقتراب من، أو حتى تجاوز، سعر السياسة المحايدة المفترض.
ووفقاً لأداة «CME FedWatch»، يتوقع المستثمرون ارتفاع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 3% أو أكثر بحلول نهاية العام.
وبعد أخبار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد غد الأربعاء، سيحصل المستثمرون على بيانات سوق العمل الرئيسية من تقرير مطالبات البطالة، يوم الخميس المقبل، ونظيره الخاص بالوظائف غير الزراعية، يوم الجمعة المقبل.
وقد يحظى تقرير الوظائف الشهري لشهر إبريل/ نيسان ببعض الاهتمام الإضافي هذا الأسبوع، بعد قراءة سلبية مفاجئة للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول. وعلى الرغم من أن هذا الانخفاض كان مدفوعاً إلى حد كبير بأرقام الصادرات والمخزون، إلا أن المتداولين ومديري الأموال يراقبون عن كثب علامات التدهور الاقتصادي في الولايات المتحدة.
أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري:
الاثنين
نتائج الشركات: «موديز»، «نيوترين»، «إن إكس بي سميكوندكتور»، «ديفون إنرجي»، «جلوبال بايمنتس»، «موسايك»، «إكسبيديا»، «أريستا نتوركس»، «كلوروكس»، «آفيس بدجيت»، «دايموند باك إنرجي»
9:45 مؤشر مديري المشتريات التصنيعي
10:00 نفقات البناء
10.00 بيانات معهد إدارة التوريدات لقطاع التصنيع
الثلاثاء
نتائج الشركات: «فايزر»، «إستي لاودر»، «إيه إم دي»، «إس أند بي جلوبال»، «بريتيش بتروليوم»، «إير بي إن بي»، «ستاربكس»، «إلينوي تول وركس»، «إيه آي جي»، «ماراثون بترلوليوم»، «هيلتون»، «بيوجين»، «ماتش جروب»
10:00 طلبات السلع المعمرة والمصانع
10.00 مسح فرص العمل ومعدل دوران العمالة
الأربعاء
نتائج الشركات: «سي في إس هيلث»، «بوكنج هولدينجر»، «ريجينيرون»، «أوبر»، «ماريوت»، «موديرنا»، «بايونير ناتشورال ريسورسز»، «فورتنت»، «فيراري»، «يوم براندز»
8:30 الميزان التجاري
9:45 مؤشر مديري المشتريات المركب
10:00 بيانات معهد إدارة التوريدات غير التصنيعي
14.00 بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
14:30 مؤتمر صحفي لجيروم باول
الخميس
نتائج الشركات: «رويال دوتش شيل»، «كونوكوفيليبس»، «أنهايزر بوش»، «زويتيس»، «بيكتون ديكنسون»، «فيرتيكس»، «دومينيون»، «بلوك»، «شوبيفاي»، «إلومينا»، «مونستر بافريج»، «ميركادوليبراي»
8:30 مطالبات البطالة وإنتاجية سوق العمل
الجمعة
نتائج الشركات: «سيجنا»، «إيكان إنتبرايسز»، «فورمولا ون جروب»، «إن آر جي إنرجي»، «درافتكينجز»
8:30 تقرير الوظائف غير الزراعية

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"