عادي
تخصيص النهار للولائم الأسرية

«التسوّق الليلي» ينعش مراكز البيع في إجازة العيد

23:20 مساء
قراءة 4 دقائق
منافذ بيع تنشط الحركة الشرائية فيها ليلا
إبراهيم البحر
سهيل البستكي

دبي: يمامة بدوان
أكد عدد من المستهلكين أن عادات الأغلبية يطرأ عليها تغير في إجازة العيد، كونها تمتد نحو أسبوع، وهو ما جعل بعضهم يتجهون لتسوق متطلبات منازلهم في الليل، وتخصيص النهار للولائم الأسرية واستقبال المهنّئين، وتمضية الوقت مع الأبناء.

وأوضحوا أن اختيار الوقت الصحيح في إجازة العيد، يجنب شراء السلع غير الأساسية، والبحث عن بدائل للمنتجات المرتفع سعرها، خاصة أن الهدوء يعمّ صالات العرض في التعاونيات والمنافذ؛ في المقابل، أكد عدد من مسؤولي البيع وخبراء سوق التجزئة، أن السيدات هنّ الأكثر تسوقاً ليلاً، كونهنّ الأكثر معرفة بمتطلبات أسرهنّ واحتياجاتها، كما أنهنّ يمتلكن صبراً للتعرف إلى مكونات المنتج والبحث عن بدائل.

قالت إسراء محمود، إن أغلبية المتسوقين ليلاً، من أرباب الأسر، الذين لا يسعفهم الوقت للشراء في ساعات النهار، وبذلك يجدون الوقت الكافي لشراء احتياجاتهم في الليل، خاصة من أماكن البيع التي تعمل على مدار الساعة، وهي تنتشر في أماكن عدة، ما يجنب الفرد مشقة القيادة لمسافات طويلة.

وذكرت أن أكثر الذين تصادفهم خلال التسوق الليلي من السيدات، خاصة اللاتي يفضلن الهدوء في المنافذ، بدلاً من الضوضاء والازدحام خلال النهار، وبذلك يستطعن اختيار أفضل السلع لأسرهنّ.

سلاسة واستمرارية

فيما قال عصام السعيد، إن هناك عوامل عدة، تزيد الإقبال على التسوق الليلي خلال إجازة العيد، وهي أن وجود منافذ بيع تفتح أبوابها على مدار الساعة، ما يسهم في استمرارية التسوق بحسب ما يتناسب مع كل مستهلك، خاصة أن الأغلبية يستثمرون أوقاتهم في الجلسات الأسرية نهاراً، والتنزّه برفقة الأبناء أيضاً، لكن ومع سهولة الوصول إلى مراكز البيع ليلاً، فإن اختيار شراء المتطلبات المنزلية متاح حتى في ساعات الفجر.

فقدان التركيز

وأوضح زياد الهمشري، أن المنافذ تشهد ازدحاماً بالمتسوقين طوال الوقت، خلال إجازة العيد بالتحديد، وهو ما يجعل الشراء متعباً، وقد يفقد الفرد تركيزه وينسى بعض الاحتياجات الضرورية، خاصة في الأقسام الطازجة، فيعود أدراجه مرة أخرى لشراء ما نسيه، وأحياناً يكون منتجاً واحداً فقط، لكنه ضروري لوجبة الطعام.

وتابع أن أفضل وسيلة لتجنب فقدان التركيز، اعتماد قائمة للمشتريات، وتحديد الأولوية بما يتناسب مع ميزانية الأسرة واحتياجاتها الضرورية، تجنباً للهدر.

الكميات والجودة

وذكر أحمد الشامي، أنه أحدث تعديلاً على أوقات التسوق، وجعله في ساعات الليل، يرافقه أبناؤه، ما منحه حيزاً أطول لقضاء الوقت مع أسرته، خاصة بعد تمضية ساعات النهار في زيارة الأقارب والأصدقاء، لتهنئتهم بالعيد.

وأشار إلى أن التعاونيات ومنافذ البيع تعمد إلى توفير منتجات طازجة في أوقات مختلفة طوال اليوم، وهو ما يمكّن المستهلكين من شراء متطلباتهم، من دون القلق من نفاد الكميات، أو الاختلاف في الجودة، خاصة الخضر والفواكه.

توجهات شرائية

وفي منافذ البيع، أكد الدكتور سهيل البستكي، مدير إدارة السعادة والتسويق في «تعاونية الاتحاد» بدبي، أن توجهات المستهلكين الشرائية تختلف في رمضان والعيد، عن باقي العام، حيث إنه في العادة يفضل الأغلبية شراء احتياجاتهم في ساعات المساء، للتسوق بعيداً عن الضوضاء، والتحقق الأفضل من جودة المنتجات، بل البحث عن بدائل لها وبأسعار مناسبة، حيث إن التسوق الليلي في عطلة العيد، يزيد بنسبة عالية مقارنة مع الأوقات الأخرى، ويكون أغلب المتسوقين من السيدات، كونهنّ الأكثر دراية بمتطلبات أسرهنّ، بل والأكثر تركيزاً خلال رحلة البحث عن البدائل من السلع، كما أنهنّ يمتلكن صبراً أكثر للتعرف إلى مكونات المنتج وصلاحية انتهائه.. وما شابه.

وقال إن فروع «التعاونية» تنتشر في كل أنحاء دبي، والبالغة 23 فرعاً، و4 مراكز تجارية، منها 5 تعمل على مدار الساعة، في مناطق سكنية متنوعة. كما أنها تعتمد على ضخّ المنتجات إلى الأرفف طوال الوقت، ما يجنّب المستهلك التخوف من نفاد الكميات أو الأصناف.

وأشار إلى أن «التعاونية» تحرص على توفير السلع المدرجة، ضمن العروض الترويجية المعلن عنها قبل رمضان، والممتدة طوال عيد الفطر، بكميات كبيرة وبجودة عالية وأسعار تنافسية، حيث تشمل السلع الغذائية والاستهلاكية الأساسية، ومنها الأرز واللحوم والأسماك والأغذية المعلبة، والفواكه والخضر، ومنتجات رمضان الخاصة.. وغيرها، بما يلبّي جميع الأذواق من شتى الجنسيات.

ترشيد النفقات

وقال إبراهيم البحر، خبير في سوق التجزئة، إنه وعبر متابعته للأسواق، فإن عدد المتسوقين يزداد في ساعات الليل، في أيام الإجازات وعطل نهاية الأسبوع والأعياد، خاصة أن الأغلبية يفضلون تمضية الأوقات نهاراً برفقة الأسرة، واستثمار الليل لتسوق متطلبات منازلهم، لعوامل عدة، أهمها: تعدد خيارات التسوق، الناجمة عن افتتاح فروع لمنافذ وتعاونيات على مدار الساعة، وفي أكثر من موقع، ما يجعل سلاسة التسوق تجذب الأفراد.

ودعا التعاونيات والمنافذ الكبرى إلى استثمار زيادة الإقبال على التسوق الليلي، بزيادة عدد الفروع التي تعمل على مدار الساعة، في المناطق السكنية المكتظة، ما يصبّ في مصلحة المنافذ والمستهلكين.

وأكد البحر أن المستهلك لديه من الوعي لاتخاذ القرار المناسب، للتسوق في المكان والزمان اللذين يلائمانه، لكن عليه واجب ترشيد نفقاته، كي تتلاءم مع دخله، تجنباً للوقوع ضحية العروض المغرية، خاصة أن منافذ البيع تتسابق لجذب الأيدي الشرائية، بإطلاق الحملات الترويجية والعروض البراقة، التي قد تجعل من المستهلك ضحية سهلة المنال، كذلك أهمية البحث عن البدائل للسلع المرتفع سعرها، في ظل ما توفره أسواق الدولة من منتجات بديلة تلبّي حاجة المستهلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"