بغداد: «الخليج»، وكالات
تعرضت أنحاء مختلفة في العراق، أمس الأحد، لعاصفة ترابية هي السادسة خلال شهر، أدت إلى إغلاق مطاري بغداد والنجف الدوليين في ظاهرة يزداد تكرارها، فيما تحدثت مصادر عراقية عن حدوث المئات من حالات الاختناق في عدد من المحافظات، في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي في عملية «قفل المخلب» الجارية ضد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، واستهدف هجوم صاروخي قضاء خبات في أربيل بإقليم كردستان.
وغطّت سحب من الغبار الأصفر أغلب مناطق جنوبي العراق، بينها العاصمة بغداد، ويتوقع أن تستمر حتى اليوم الاثنين، وفقاً لدائرة الأرصاد الجوية في هذا البلد شبه الصحراوي. وإثر ذلك علقت سلطة الطيران المدني، أمس الأحد، الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطاري بغداد والنجف، كما ذكر مسؤول عراقي. وقال جهاد الديوان مدير العلاقات في سلطة الطيران المدني، إن «الرحلات الجوية إلى مطار بغداد والنجف توقفت بسبب العاصفة الترابية». وأضاف أن «حركة الطائرات القادمة والمغادرة ستعود إلى طبيعتها في حال تحسن الظروف الجوية».
من جهتها أعلنت إدارة مطار بغداد الدولي أن مدى الرؤية بلغ «أقل من 500 متر». وشهد العراق خلال الشهر الماضي أكثر من خمس عواصف ترابية أدت إلى دخول العشرات إلى المستشفيات لتلقي العلاج لإصابتهم بمشكلات في الجهاز التنفسي، وأغلق مطارا بغداد والنجف لعدة ساعات.
وسجلت مستشفيات العاصمة بغداد، أمس الأحد، العشرات من حالات الاختناق إثر العاصفة الترابية، فيما استنفرت وزارة الصحة كوادرها. وأشارت مصادر محلية إلى أن «مستشفيات الرصافة سجلت أكثر من 70 حالة». كما تسببت موجة الغبار في اختناق أكثر من 250 شخصاً في الديوانية، وكذلك سجلت المراكز الصحية عشرات حالات الاختناق في كربلاء. وقال مصدر طبي، إن «محافظة كربلاء سجلت أكثر من 50 حالة اختناق، بينهم أطفال ونساء في عموم المستشفيات الحكومية والأهلية جراء العاصفة الترابية».
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان، أمس الأحد، «إن الرقيب مؤمن تشارقجي قتل متأثراً بجروحه التي أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون في منطقة العملية».
إلى ذلك أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس الأحد، أن مديرية الاستخبارات العسكرية تمكنت من القبض على المسؤول عن نقل الإرهابيين في راوة بمحافظة الأنبار.
كما أكدت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، القبض على إرهابي في بغداد شارك في جريمة اغتيال مدير شرطة الإسكندرية عام 2004.
