عادي
بهدف إضفاء طابع جمالي في العيد

تزايد الإقبال على شراء أواني الضيافة للطعام والشراب

23:24 مساء
قراءة 4 دقائق

بالرغم من شكاوى المستهلكين من ارتفاع أسعار بعض المنتجات، إلا أن السوق يشهد تزايداً على شراء مستلزمات العيد، سواء كانت سلعاً غذائية أو إكسسوارات لتزيين المنازل، بالإضافة إلى أواني تناول الطعام والشراب، من أجل إضفاء طابع جمالي متجدد، بهجة بعيد الفطر.

وتلجأ بعض العائلات إلى تغيير أواني الضيافة في موسم الأعياد، من أجل استقبال المهنئين بالعيد، في عادة متوارثة، بهدف التجديد وكسر الروتين الحياتي، ما يعيد للأذهان عودة الحركة النشطة في الأسواق التي كانت خلال فترة ما قبل الجائحة.

«الخليج» استطلعت آراء عدد من المتسوقين، والبائعين، الذين قالوا إنه بالرغم من ارتفاع أسعار بعض السلع، لارتباطها بحركة الشحن العالمية، إلا أن الإقبال على التسوق في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وطوال إجازة العيد، أنعش الأسواق وأعاد الحياة إلى طبيعتها.

وأوضحوا أن ربات المنازل تتسابق إلى السوق في الأسبوع الأخير من رمضان، من أجل الاطّلاع على السلع والأسعار، والدخول في حلقة مفرغة من النقاش، بهدف تخفيض السعر.

ولائم عائلية

قالت مريم سعيد إنها اعتادت على تجديد إكسسوارات منزلها سنوياً، بهدف استقبال الأقارب والأصدقاء طوال عطلة العيد، ما يدخل الفرحة على قلبها، خاصة أنها تجد متعة في اختيار هذه الإكسسوارات، مع كثرة العروض الترويجية التي تشهدها أماكن البيع أواخر شهر رمضان. وأضافت أن الولائم العائلية تستمر طوال أيام العيد، وهي تتطلب أواني طهي وتقديم جديدة، ليس من أجل التفاخر أمام الآخرين، بقدر إكرامهم بحسن الضيافة، إلا أن القديمة تقوم بالتبرع بها للآخرين.

عادة مكلفة

أما جميلة راشد، فأوضحت أن تجديد أواني الضيافة باتت عادة لاستقبال عيد الفطر، وهو مكلف، لكنها تنتظر سباق العروض بين محال البيع، كي تبدأ رحلة اختيار الأقل سعراً والأكثر جودة. وأشارت إلى أن إغراق السوق بالأواني المزخرفة، أصبح أمراً يحبس الأنفاس، بسبب طريقة العرض، ويجعل من المستهلك غير الواعي صيداً ثميناً للبائع، حيث على المتسوق اختيار الوقت المناسب للشراء، خاصة خلال ذروة العروض التخفيضية، مع ضرورة إجراء جولة استطلاعية في الأسبوع الأخير من رمضان، لمعرفة أي المحال التي توفر عروضاً أكثر لصالح المستهلك.

جشع التجار

إلا أن فاطمة عبيد، عبرت عن استيائها من جشع التجار، الذين ينتهزون فرصة الإقبال الواسع على شراء الأواني وأطقم الشراب، ويلجأون إلى رفع الأسعار بشكل كبير، بحسب قولها، لإيمانهم بأن المستهلك سيشتري بالرغم من زيادة السعر، لأن فرحة العيد لا تكتمل سوى بأوان وأكواب ودلال قهوة جديدة.

وتابعت إنه بالرغم من تباين الأسعار بين محل وآخر، إلا أن ربات المنازل تتهافت على شراء كل ما هو جديد، بعد عامين من جائحة كورونا، التي خطفت بهجة العيد لدى الغالبية، فإن رؤية المستهلكين في الأسواق، تعيد للذاكرة أيام العيد ما قبل الجائحة، والحركة النشطة التي تزدهر بالأسواق طوال أيام إجازة العيد.

إطلالة جديدة

في حين، أشارت سعاد جواد المسعود، إلى أن تجديد أطقم الشراب والضيافة هي عادة متوارثة لدى عائلتها، تعبيراً عن فرحة العيد، التي لا تكتمل سوى برؤية الأواني الجديدة، حتى لو كانت أسعارها مرتفعة، إلا أنه ومن طقوس العيد هو استقبال المهنئين من العائلة والجيران بأدوات ضيافة جديدة.

وأوضحت أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان يواكبها إعادة ترتيب ما يلزم المطبخ المنزلي من أوان جديدة، وأدوات طهي، لتكون في متناول اليد عند إعداد ما يشتهيه أفراد الأسرة من وجبات على المائدة، حيث تحرص كل أسرة على استقبال العيد بتغيير أطقم الطعام كافة، خاصة دلال القهوة وفناجينها التي يفضل أن تكون لها إطلالة جديدة، تختلف عن بقية أيام العام.

تأخير الشراء

البائعون أيضاً، قالوا إن الإقبال على شراء الأواني وأدوات تناول الطعام وفناجين القهوة، يتواصل حتى في الأيام الأولى من عيد الفطر، حيث أوضح بشار الحلبي، بائع، أن بعض العائلات أرجأت التسوق في الأيام الأخيرة من رمضان بسبب الازدحام في الأسواق، وآخرون أرجأوا ذلك اعتقاداً منهم بأن الأسعار قد تتراجع، وبالرغم من ذلك يشترون غير آبهين بالارتفاع الطفيف على بعض السلع.

وذكر أن غالبية المتسوقين هنّ من ربات المنازل، كونهن الأكثر دراية بالاحتياجات، بل والأكثر صبراً خلال التسوق أسوة بالرجال، كما لديهن قدرة على تنسيق الألوان بما يتناسب مع تصاميم منازلهن.

أما حيدر خان، بائع، فقال إن أكثر ما يزيد الطلب عليه خلال إجازة العيد هي أكواب الشراب وفناجين القهوة والدلال، خاصة أن العادات العربية تشتهر بكرم الضيافة، وذلك يشمل تجديد أواني الشراب لدى غالبية العائلات، التي تتسابق للحصول على كل ما هو جديد ومتميز.

وذكر إن غالبية زبائنه من سنوات طويلة، هنّ ربات المنازل، إلى جانب بعض الموظفات، اللاتي يحددن طلباتهن بناء على ديكورات منازلهن، حيث إن بعضهن يطلبن أطقماً بألوان زاهية ومنقوش عليها عبارات تتعلق بالتهنئة في العيد.

أسعار الشحن

بينما أوضح عزيز الحسن، صاحب محل لبيع الأواني المنزلية، أن إقبال الناس في هذا الموسم أقل من فترة ما قبل الجائحة، نظراً للغلاء غير أن البعض يقبلون على شراء الأواني الحافظة للحرارة وقوالب الكيك ودلال القهوة والشاي. وقال إن ارتفاع الأسعار هذا الموسم يرتبط بارتفاع أسعار الشحن العالمية، ومع ذلك فإن الإقبال على الشراء في تزايد، لكن ليس كما كان متوقعاً، حيث تكتفي بعض العائلات بشراء عدد قليل من الأطقم، مقارنة مع الأعياد ما قبل الجائحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"