عادي

تنفيذ أول عملية لإجلاء مدنيين من مصنع «آزوفستال» في ماريوبول

10:28 صباحا
قراءة دقيقتين
كييف - أ ف ب
أُخرجت مجموعة أولى من المدنيين، في ساعة مبكرة من صباح السبت، من مصنع آزوفستال للصلب، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في ماريوبول بشرق أوكرانيا، وهي المنطقة التي يركز فيها الجيش الروسي معظم قوته.
ويمثل خروج عشرين مدنياً من تحت الأرض من هذا المجمع الصناعي الضخم خطوة أولى من نوعها، إذ فشلت كل محاولات الإجلاء السابقة في هذه المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرق البلاد والتي دمرت بشكل شبه كامل بعد أسابيع من الحصار.
وقال سفياتوسلاف بالامار، نائب قائد كتيبة آزوف التي تؤمن حماية هذه المنطقة الصناعية، «إن عشرين مدنياً هم نساء وأطفال نُقلوا إلى مكان مناسب، ونأمل في إجلائهم إلى زابوريجيا الواقعة في الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا».
وقبل ساعات، كانت وكالة تاس الروسية للأنباء أفادت بأن 25 مدنياً بينهم ستة أطفال غادروا مجمع آزوفستال الصناعي حيث تقول كييف إن مئات من المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين لا يزالون يحتمون في شبكة أنفاق تعود إلى الحقبة السوفييتية.
وأشار بالامار إلى أن «كتيبة آزوف تواصل إزالة الأنقاض لإخراج المدنيين. نأمل بأن يستمر هذا الإجراء حتى نتمكن من إجلاء جميع المدنيين».
وتطرق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى هذا الموضوع في كلمة له عبر الفيديو مساء السبت، قائلاً «نبذل قصارى جهدنا لضمان تنفيذ مهمة الإجلاء من ماريوبول».
تُظهر صور حديثة لشركة «ماكسار تكنولوجيز» التقطت بالأقمار الاصطناعية في 29 إبريل، دماراً في كل مباني مجمع مصانع الصلب في آزوفستال تقريباً.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال زيارته كييف الخميس، أن المنظمة الدولية تبذل «ما في وسعها» لإجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا والتي كان عدد سكانها يبلغ نصف مليون نسمة قبل بدء الهجوم الروسي نهاية فبراير.
وستتيح السيطرة الكاملة على هذه المدينة لموسكو ربط الأراضي التي تحتلها في الجنوب، لا سيما شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لها في الشرق.
وفي الشرق الأوكراني تحديداً، يسعى الجيش الروسي المتفوق عدداً على خصمه الأوكراني والمسلح بشكل أفضل، إلى محاصرة القوات الأوكرانية من الشمال والجنوب، من أجل إحكام سيطرته على دونباس.
ويتعلق الأمر بـ«المرحلة الثانية» من «العملية العسكرية الخاصة» التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير بعد انسحاب القوات الروسية من شمال أوكرانيا ومن منطقة كييف بعد فشلها بالسيطرة عليها.
وقالت إيرينا ريباكوفا، المسؤولة الإعلامية في اللواء 93 التابع للقوات الأوكرانية، إن «الأمر ليس كما كان عام 2014، لا توجد جبهة محددة على طول محور»، في إشارة منها إلى الحرب التي تواجهت فيها كييف مع انفصاليين موالين لروسيا في هذه المنطقة منذ ثماني سنوات ولم تتوقف بشكل نهائي.
وأضافت «قرية لهم وقرية لنا: يجب تصوّر رقعة شطرنج»، مشددة على أنه «ليس بمقدورنا الآن أن نُبعد العدوّ».
وحذر زيلينسكي من أن الروس «شكّلوا تعزيزات في منطقة خاركيف، محاولين زيادة الضغط في دونباس».
وأكد زيلينسكي أن الروس «أرسلوا تعزيزات إلى منطقة خاركيف محاولين تكثيف الضغوط على دونباس».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"