عادي

رئيس الوزراء العراقي: تفاهم قريب بين الرياض وطهران

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بغداد: «الخليج»

صرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن «التفاهم» بين طهران والرياض «بات قريباً»، فيما استؤنفت جولات الحوار بين البلدين في العاصمة العراقية الأسبوع الماضي بعد فترة انقطاع. وكانت جولة خامسة من المحادثات قد عقدت في 21 إبريل في بغداد، على ما أعلن مسؤولون عراقيون، فيما أكّدت الخارجية العراقية مذّاك أن جولات إضافية ستعقد أيضاً بين الطرفين، ملمحةً حتّى إلى احتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.

وفي مقابلة مطولة مع جريدة «الصباح» الرسمية، تناولت عدة ملفات داخلية وخارجية، قال الكاظمي إن الإخوة في السعودية وإيران يتعاملون مع ملفِّ الحوار بمسؤولية عالية ومتطلبات الوضع الحالي للمنطقة، ونحن واثقون بأنَّ التفاهم بات قريباً. وتحدّث الكاظمي عن وجود «انفراجة حقيقية واسعة في العلاقات بين كل دول المنطقة». وشدّد على أن «العراق لديه مصلحة مباشرة في تحقيق تفاهمات بين دول المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمي».

والأحد، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ، أن «العاصمة بغداد ستحتضن جولة جديدة من المباحثات بعد انتهاء الخامسة بين الرياض وطهران». وأكّد الوزير أن «الجولة الخامسة من المباحثات بين السعودية وإيران في بغداد انتهت بأجواء إيجابية». كما أعلنت الخارجية العراقية الثلاثاء أن الكاظمي نفسه كان حاضراً في جولة المفاوضات الأخيرة بين الطرفين، وفق وكالة الأنباء العراقية «واع». وأكّدت الخارجية على لسان الناطق باسمها أحمد الصحاف أن «الحوار تضمن عدة ملفات من بينها الملف الأمني». وأضاف الصحاف أن «جولة الحوارات بدأت ولا تزال ممتدة وتأخذ طريقها إلى إحداث مقاربات جوهرية وأساسية ربما سيكون منها استئناف التمثيل الدبلوماسي بين إيران والسعودية».

على الصعيد الداخلي، شدد الكاظمي، على أن إنهاء حالة الجمود السياسي يكمن في استعادة الثقة بين العراقيين، موضحاً أن السلاح المنفلت ليس قراراً وقتياً بل هو ملفٌّ شائك ويحتوي على أبعاد سياسية واجتماعية ودينية. وقال «إن حل الانسداد السياسي لا يكون في الخطابات السياسية، إنما في محاولة استعادة الثقة». وأوضح الكاظمي أنه رفض مراراً في السابق طلبات الانخراط في الانتخابات التي أجريت في العاشر من أكتوبر الماضي ، والتي لم تسفر حتى الآن عن تشكيل حكومة جديدة في البلاد.وأكد أن حكومته لم تضع أي أهداف ترويجية في العمل الاقتصادي، مشيراً إلى أن الإصلاح لن يتحقق دون معاناة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"