عادي

عنف وشغب في احتجاجات «عيد العمال» بفرنسا

22:10 مساء
قراءة دقيقتين
باريس - رويترز
أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لصد فوضويين نهبوا مؤسسات تجارية في باريس، الأحد، خلال احتجاجات «عيد العمال» ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الذي انتُخب لفترة جديدة.
وشارك الآلاف في مسيرات في أنحاء فرنسا طالبوا فيها بزيادة الرواتب، وبأن يتخلى ماكرون عن خطته لرفع سن التقاعد.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان على «تويتر»، إن المسيرات كانت سلمية في معظمها، لكن أعمال عنف اندلعت في باريس، حيث ألقت الشرطة القبض على 29 شخصاً. واندلعت الاشتباكات مع الشرطة قرب ساحة الجمهورية، وساحة الأمة في شرق باريس.
ونهب فوضويون من حركة «الكتلة السوداء» أحد مطاعم ماكدونالدز في ساحة ليون بلوم وهاجموا وكالات العقارات، وحطموا نوافذها وأضرموا النيران في صناديق القمامة.
وقالت الشرطة، إنه حتى رجال الإطفاء الذين حاولوا إخماد الحرائق لم يسلموا من هجوم الفوضويين. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.ونُظمت نحو 250 مسيرة في باريس، ومدن أخرى منها ليل ونانت وتولوز ومرسيليا.
وكانت تكاليف المعيشة الموضوع الرئيسي في الحملة الانتخابية الرئاسية، ويتوقع أن تكون على نفس القدر من الأهمية قبل الانتخابات التشريعية في يونيو/ حزيران التي يتعين أن يفوز بها حزب ماكرون وحلفاؤه ليتمكنوا من تنفيذ سياساته المؤيدة للأعمال، ومنها رفع سن التقاعد من 62 عاماً إلى 65.
وفي باريس، انضمت شخصيات سياسية معظمها من اليسار، ونشطاء المناخ إلى النقابيين.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: «التقاعد قبل التهاب المفاصل»، و «التقاعد عند 60 عاماً وتجميد الأسعار».
وقال فيليب مارتينيز، رئيس نقابة الكونفيدرالية العامة للشغل: «كلما زادت قوة الحشد في عيد العمال هذا، زادت قدرتنا على التأثير في سياسات الحكومة». وأضاف: «على الحكومة أن تتعامل مع مشكلة القوة الشرائية من خلال زيادة الأجور».
وشارك زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلينشون الذي حل في المركز الثالث بالجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في مسيرة باريس. وقال إنه يريد حشد اتحاد اليسار، بما في ذلك حزب «الخضر»، للهيمنة على البرلمان، وإجبار ماكرون على «تعايش» محرج. وقال ميلينشون قبل بدء المسيرة: «لن نقدم تنازلاً واحداً بشأن المعاشات».
وفاز ماكرون بفترة رئاسة جديدة مدتها خمس سنوات بعد تغلبه على منافسته مارين لوبان من اليمين المتطرف في جولة الإعادة.
وحثت لوبان الناخبين في رسالة مصورة على انتخاب أكبر عدد ممكن من النواب من حزبها في يونيو/ حزيران المقبل، حتى يتسنى لها «حماية قوتك الشرائية»، ومنع ماكرون من القيام «بمشروع ضار لفرنسا والشعب الفرنسي». وستجري فرنسا الانتخابات البرلمانية يومي 12 و 19 يونيو/ حزيران.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"