واشنطن - أ ف ب
أكد وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر في كتاب له نشر، الاثنين، أن الرئيس السابق دونالد ترامب عبّر حينما كان في المنصب عن انزعاجه من أشخاص كانوا يتظاهرون أمام البيت الأبيض بالقول: «ألا يمكنكم بكل بساطة أن تطلقوا النار عليهم؟».
وقال إسبر، إنه كان جالساً في المكتب البيضاوي، حين ثار غضب الرئيس و«اشتكى بصوت عالٍ من احتجاجات كانت جارية في واشنطن» على خلفية مقتل رجل جورج فلويد على يد الشرطة.
وجاء في مقتطفات من مذكرات إسبر اطّلع عليها موقع «أكسيوس» الإخباري أن ترامب قال:«ألا يمكنكم بكل بساطة أن تطلقوا النار عليهم؟ أن تطلقوا النار على أرجلهم؟».
وكان إسبر أعلن حينها أنه عارض تفعيل «قانون الانتفاضة الذي نادراً ما تم اللجوء إليه، والذي يمنح الرئيس صلاحية نشر القوات المسلحة داخل أراضي الولايات المتحدة. وأفادت تقارير بأن موقفه أثار غضب ترامب الذي أقاله لاحقاً.
وأورد موقع أكسيوس أن كتاب إسبر الذي سيصدر في العاشر من مايو/ أيار الجاري، اطّلع عليه البنتاغون وجنرالات ومسؤولون في الإدارة. ويتضمّن الكتاب توصيف إسبر جو الحلقة المقرّبة من ترامب بأنه «سوريالي»، مشيراً إلى أن طرح إطلاق الجنود النار على أمريكيين كان «يرخي بثقله على الأجواء».
وفي مذكّراته بعنوان«قَسَم مقدّس» كتب إسبر «كان عليّ أن أجد سبيلاً» لإخراج ترامب من هذا الجو«من دون التسبب بفوضى كنت أسعى لتجنّبها».
والرواية التي سردها إسبر تؤكد تقارير سابقة أفادت بأن ترامب كان يعتبر أن على الجيش التدخل لقمع الاضطرابات.
وكان كتاب للصحفي مايكل بيندر صدر في وقت سابق أورد نقلاً عن مصادر أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي عارض طرح ترامب إقحام الجيش للتعامل مع الاضطرابات. وكان بيندر نقل عن ترامب قوله:«أطلقوا النار على أرجلهم أو ربما على أقدامهم... لكن اقسوا عليهم!».
وكانت الاحتجاجات التي تخلّلتها أعمال عنف وصدامات بين محتجين وقوات الأمن، تندرج في إطار موجة تظاهرات عمّت البلاد بعد مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة. واستخدمت الشرطة وقوات الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لإبعاد المتظاهرين عن البيت الأبيض.
