عادي

استمرار إجلاء السكان من ماريوبول

11:24 صباحا
قراءة 3 دقائق
كييف - أ ف ب
يتوقع تواصل إجلاء السكان من ماريوبول، صباح الاثنين، بعد عملية أولى أدت إلى خروج نحو مئة مدني من مصنع أزوفستال للصلب المحاصر من القوات الروسية في هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية في جنوب شرق أوكرانيا.
وأعلن بافيتش كيريلنكو حاكم منطقة دونيتسك: «في الثاني من مايو تبدأ عملية الإجلاء في ماريوبول».
وبوشرت عملية الإجلاء السبت بالتنسيق بين أوكرانيا وروسيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وشملت أولاً مدنيين لاجئين إلى الطوابق السفلية لمجمع أزوفستال الضخم للصلب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة مصورة مساء الأحد «اليوم للمرة الأولى منذ بدء الحرب بدأ العمل بهذا الممر الإنساني الحيوي. للمرة الأولى شهدت هذه المنطقة وقفاً فعلياً لإطلاق النار لمدة يومين.. أخيرا!»
وأوضح الرئيس «أجلي أكثر من مئة مدني من نساء وأطفال أولا»، مضيفاً أن أول دفعة ستصل إلى مدينة زابوريجيا غرب ماريبول صباح الاثنين.
وأضاف زيلينسكي «آمل أن تتوافر الظروف لمواصلة عمليات الإجلاء من ماريوبول».
لكن نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريتشوك أشارت إلى أن «مئات المدنيين لا يزالون عالقين في أزوفستال»، إلى جانب عسكريين أوكرانيين لا يزالون يقاومون القنابل الروسية.
وأضافت «استحال الوضع كارثة إنسانية فعلية لأن الناس يفتقرون إلى الماء والغذاء والأدوية».
ويبدو أن عمليات القصف الروسية استؤنفت على ما قال قائد اللواء الثاني عشر في الحرس الوطني الأوكراني.
وأوضح بعد عملية الإجلاء في مقطع مصور بثه التلفزيون الأوكراني «في اليومين الأخيرين خلال عملية إخراج المدنيين من المصنع أعلن وقف لإطلاق النار، يومان من الهدوء، لكن ما إن غادر آخر مدني المصنع قبل ساعة بالتحديد حتى استؤنف قصف المصنع بكل أنواع الأسلحة».
وتمكن آلاف المدنيين منذ بدء الحرب في 24 فبراير من مغادرة مدينة ماريوبول الساحلية البالغ عدد سكانها قبل الغزو نصف مليون نسمة. وباتت المدينة الآن تحت سيطرة الروس بعد قصف استمر عدة أسابيع.
لكنها المرة الأولى بعد محاولات فاشلة كثيرة، رغم تدخل مسؤولين أجانب والبابا فرنسيس، يتم فيها إجلاء مدنيين لاجئين إلى مجمع ازوفستال، آخر جيب مقاومة في المدينة الذي يتعرض لقصف كثيف.
وتُظهر صور حديثة لشركة «ماكسار تكنولوجيز» التُقطت بالأقمار الصناعية في 29 أبريل، أن كل مباني المجمّع الصناعي الضخم دُمّرت جراء القصف. ويختبئ جنود أوكرانيون ومدنيون في الكثير من قاعات العرض تحت الأرض والتي تعود إلى الحقبة السوفييتية، وقد تعرّضت بحسب كييف، لقصف بقنابل خارقة.
ونفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف فرضية طرحها محللون بأن الحرب ستنتهي في التاسع من مايو الذي يحتفل فيه في روسيا بذكرى استسلام المانيا النازية العام 1945.
وقال لافروف «عسكريّونا لن يضبطوا أفعالهم بشكل مصطنع مع أيّ تاريخ، بما في ذلك يوم النصر».
وأشار لافروف إلى أنّ «وتيرة العملية في أوكرانيا تعتمد، في المقام الأوّل، على ضرورة تقليل المخاطر المحتملة على السكان المدنيين والعسكريّين الروس».
تحتفل روسيا عادةً بيوم النصر بإقامة عرض عسكري كبير في وسط موسكو، ويتخلّل الاحتفال خطاب للرئيس فلاديمير بوتين يشيد فيه بالدور الرائد لبلاده في هزيمة الفاشية في أوروبا.
لكنّ احتفالات هذا العام تُقام في ظلّ تحديات معقدة للرئيس بوتين وهجومه العسكري في أوكرانيا، الذي برّره بتشديده على ضرورة نزع سلاح أوكرانيا و«اجتثاث النازيّة» منها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"