مليار عطاء للإنسانية

00:16 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

لا يكاد يمر يوم على فارس العطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلا وينشر الخير على وجه الأرض عبر المبادرات الإنسانية التي يقوم بها عن طريق مؤسساته الخيرية التي عبرت القارات والحدود.

مبادرات إنسانية نشرت الاستقرار في كثير من المجتمعات، وأدخلت السرور إلى قلوب المحتاجين حول العالم، مبادرات جعلت من دولة الإمارات منارة للعمل الإنساني أينما وجد الإنسان الضعيف، مبادرات يعجز عن إطلاقها وإنجازها إلا فارس العطاء وأب الإنسانية، ومن أهمها مبادرته الأخيرة التي كانت الأكبر من نوعها في العالم وهي مبادرة «المليار وجبة» التي جابت العالم وقدمت الغذاء للمحتاجين والفقراء والجوعى الذين يعيشون كوابيس الفاقة في كثير من البلدان.

مع نهاية الشهر الكريم أعلن سموه، إنجاز واختتام حملة «المليار وجبة» التي لاقت تعاوناً كبيراً بين مؤسسات الدولة، واكتمل هذا الخير قبل نهاية شهر رمضان وفي زمن قياسي، مقارنة بحجم المبادرة التي تعتبر من أكبر المبادرات الإنسانية لمحاربة الجوع في العالم والتي تصل إلى المحتاجين في أكثر من 50 دولة. وهذه المبادرة من المبادرات الدورية التي يطلقها سموه، ويشارك فيها الشعب الإماراتي والمقيمون على هذه الأرض المعطاء. وقال سموه، بمناسبة اختتام الحملة، إن «حملة المليار وجبة تعبّر عن القيم الحقيقية لشعب الإمارات، وتعبّر عن إحساس هذا الشعب بمعاناة غيره وسط تحديات غذائية يشهدها العالم. أشكر جميع من ساهم وتفاعل مع الحملة الإنسانية الأكبر في تاريخ الدولة لإطعام الطعام في 50 دولة حول العالم. حفظ الله الإمارات، وحفظ الله شعب الإمارات».

ومن أبرز جهود دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، توجيهات سموه بدعم ومساعدة دول العالم في محاربة وباء كورونا الذي تحول إلى كابوس لا ينتهي إلى يومنا هذا، إلا أن سموه كان ولا يزال حريصاً على أن تكون دولة الإمارات منارة للعمل الخيري ونموذجاً للعمل الإنساني، تمد يد العون والمساعدة إلى العالم من دون مقابل ومن دون تمييز في ألوانهم وأديانهم وحتى اختلافاتهم السياسية. فالمهمة الرئيسية والهدف السامي هو إنقاذ البشر ومحاربة الجوع والفقر ونشر الاستقرار في المجتمعات.

وكان دور الإمارات مهماً أثناء الجائحة؛ إذ أرسلت إلى أكثر من 135 دولة، مساعدات طبية مستعجلة من معدات حديثة أنقذت بها أرواح آلاف البشر في الدول الأكثر تضرراً، وقدمت مساعدات طبية إلى العاملين في الخط الأمامي من الأطباء والكوادر الطبية، وأيضاً بنت مستشفيات ميدانية تلبي حاجيات المصابين بكورونا، وأرسلت ملايين جرعات اللقاح إلى دول العالم للمساعدة في كبح هذا الوباء، وكانت توجيهات فارس العطاء في الجائحة محوراً رئيسياً في محاربة فيروس كورونا يداً بيد مع المجتمع الدولي. وقال سموه في إحدى المناسبات: «إن دولتنا قدمت للعالم نموذجاً فريداً في التعامل بحكمة وكفاءة عالية مع التحديات الصعبة لتفادي الأسوأ واكتشاف الفرص.. وتميز التجربة الإماراتية في مكافحة جائحة كورونا، ثمرة عمل جماعي وتعاون نموذجي بين مختلف فرق العمل على مستوى الدولة»، وهذا الطريق الجليل الذي رسمه سموه، بتقديم الدعم للجهات المعنية بمحاربة الجائحة جعل دولة الإمارات موطناً آمناً ومستقراً أثناء الجائحة، واليوم تعتبر دولة الإمارات أرض الاستقرار.

إن الأعمال الجليلة التي يقدمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لا تعدّ ولا تحصى، ولا يكفي مقال واحد لسردها، واليوم برؤية سموه، تحتل دولة الإمارات المراكز الأولى في العالم في المساعدات الخارجية التي تقدّم للمحتاجين حول العالم بحسب تقارير أممية، فعطاء فارس العطاء جعل من دولة الإمارات نموذجاً في العمل الإنساني.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"